إعلان

سجال شعري بين "العمرين"... شيخنا عناز

أحد, 06/28/2020 - 18:31

شيخنا عمر ‏ وعمر عناز

 

عمر عناز:

‏أتغمزني أبا حواء، زَعماً

‏بأنْ لا سعدَ في بوحى تبقّى !!

‏أخطُّ عن الهوى شعرا حسيرا

‏يُجدِّفُ في الأسى غربا وشرقا !!

‏وذا معناه أن عُرى غرامي

‏تراختْ، لم تعد كالأمس وثقى !!

‏وما ارتختِ العُرى – عرّاك ربي-

‏وزادكَ من ضُروبِ الحُمقِ حُمقا

‏ولكنْ مذ عرفتك – ذاتَ بلوى-

‏وحقِّكَ لم أجد للسَّعدِ طُرْقا

‏فكفّ اذاكَ عني، ما وإلا..

‏محقتكَ يا أخا الموريتان محقا

بشعرٍ، لو اذقتك منه شيئا

‏صرختَ – فُديت ياعنّاز- رفقا

بشعرٍ لا يقيكَ لظاهُ ثوبٌ

‏توقّى فيه ناري اذ توقّى

‏دراريع البلاد، وما تُخبّي

‏أصيُّرها – وروحِ أبيك - مِزْقا

شيخنا عمر:

ألم ترَ أن شعري كان رتقا

فتقتُ به سماءَ الشعر فتقا

أتزعم..والقصائدُ نبضُ خطوي..

بأنك بالهجاء عليّ ترقى

وحبّي للعراقِ ورافديهِ

لوَ اني لا أحبك كم ستشقى..!

وإني ما لمزُتُ هواك إلا

رجاءً أن ينالك منه عِتقا

غرامي قبل موتك كم تلظى..!

فماذا لو أذقتك منه صعقا؟

شقيٌّ من توَعّدَني هجاءً

سيخلدُ في الندامةِ ما تَبَقّى

عصا سحري أخبئها اتئادا

ستَلْقَفُ سحرَ شعرِك حين تُلْقَى

وخيلُ الشعرِ تَصْهَلُ في خيالي

فأُمسِكُها عن "العناز" رفقا

فشِمْ سيْفَ الهجاء..صَهٍ..وإلا

سأملأها عليك الآن بُلْقا

عمر عناز:

‏لقد وافى وعيدك ، أيّهذا

‏فسحقا ثم سحقا ثم سحقا

‏اتعلم؟ لم اجرب بعد سيفي

‏مخافة أن أُصيبك فيه حقا

‏مخافة أن اريبك ، فاتّركني

‏ابا حواء ، اي والله صدقا

‏ففي جنبيَّ غيمٌ من قَصيدٍ

‏تقادحُ في مَدى عَينيَّ برقا

‏وفي كفّيَّ بحرٌ لو تبدّى

‏جَعلتُ سَفائنَ الشعراءِ غَرقى

‏اما والله لولا بعض ود

‏بقلبي لم يزل للان يُسقى

‏لسقت اليك من شعري جنودا

‏مجندة ، فلا تَسطيعُ نطقا

‏تخوفني بجمع من بغالٍ

‏تكنيها مجازا انت بُلقا !

‏الا يا انت، الجمها ، والا

‏سأحرق تحتك الارضين حرقا

شيخنا عمر:

عَذِيرِي مِن صراخك حين تَبْقَى

أسيرَ الحرفِ في الطرقات مُلْقَى

فإني يا "عُمَيرُ" خبيرُ حَرْفِ..

وفاءُ الحرفِ باءٌ منكَ تُسْقَى

فيا "عناز" رُمْحُك لمْ يَصِلْنِي

وبَغْلُكَ في المَجَابَةِ مَاتَ خَنْقا

فلا تَكْسِرْ دُرُوعَك فِي سِجَالِي

فَإنِّي في المَحَافِل كنتُ أبْقَى

فكم كانَتْ نبالُ الشِّعْرِ مِنِّي

تُصِيبُ القَوْمَ في الجبهاتِ رَشْقا

أمامي من كماة الشعر ألفٌ..

وألفٌ في الوراء لما تبَقّى

سَكَابي حين تسبح في ارتجالٍ

تخال النَّقْعَ في الفلواتِ وَدْقا

عِرَابٌ ليسَ يُعجِزها كَمِيٌّ

بأعقابِ الجحافلِ قد تَوَقَّى

ومالي والبغال ولا "الحِمَارِي"

فسحقا للتغافل ثم سحقا

عمر عناز:

لقد غاليت يا هذا، وكم ذَا

رفقتُ ولم يفد والله رفقا

تسميني عُميرَ؟ أيا (شويخا)

ترقّى في الرذائلِ كل مرقى

وحاز من المخازي في هجاءٍ

مقاما حَطّه خَلقا وخُلقا

أقول عسى لعل وربما قد ..

يعود لرشده، فالشيخ أنقى

فما ألقاك الا في ضلال

بكل قصيدة تزداد فسقا

لذاك، وحق "داوود بن جا"من

اذا أبصرته لم تجن رزقا

اذا لم ترتدع، واللهِ ، اني

سأفقأ مقلتيك، أجل سأفقا

بأنملتين تبتدعان شعرا

تلقّى منه مثلكَ ما تلقّى..

فماتَ، وإن بي لهَفاً الى أن ...

أزقّك من ثَديِّ الموتِ زقّا

شيخنا عمر

مفاتيح القصيد بها تَرَقَّ(ى)..

أبو غَبْشَانَ يطلب منك زِقّا

أعرني من غرورك نصفَ وهمٍ

لعلي أستجيب إليك حِنْقا

أتهجوني وداودَ المُفَدَّى

وترجو بعد ذلك منهُ رفقا

تفسقني وتوغل في هجائي

فحسبك في سياق الهجو فسقا

فما أنا بالمجاهر بالتجافي

وأرجو أن أكون-وكنتُ-أتقى

كبُرت على التصابي يا صديقي

ولم تبرح تقول: أريد عشقا..!

ترى العُزَّابَ حولك في صراع..

ومثلُك في المصارع ليس يبقى

لحاك الله يا عمرُ ائتمني

على أسرار هجوك..كيف تَعْقَى؟

رضيتُ بما سألقى منك..إني

أجَالِدُ في مساجلتي هِبَنْقا