إعلان

رجل الفضل محمدن ولد حمن.... في ذاكرة الشعراء

خميس, 09/17/2020 - 02:08

شكل رحيل رجل الفضل محمدن ولد حمن الشقري (رحمه الله) فراغا كبيرا في قلوب أفراد أسرته ومعارفه والموريتانيين من شتى الأسر والجهات الذين عرفوا الرجل أو تعاملوا معه فكان لهم نعم المعرفة كرما وطيبة وأخلاقا.

في النصوص التالية تتضح بعض خصال المرحوم التي خلدها الشعراء الذين عرفوه:

 

يقول الوالد و الأخ الفاضل محمذن فال ول فال حفظه الله و أطال عمره في رثاء أخيه المغفور له بإذن الله محمدن ول حمن :

 

جو السماحة والاخلاق  مضطرب 
 ،، والدمع منا علي الخدين منسكب،،
واظلم الكون واسودت معالمه،،
بعد ابن حمن و انس الدهر مغترب،،
قدكان  يحمل  كل الكل منفردا،،
ولايبالي انقد هو ام ذهب،،
ما حل ذو كرب يوما بساحته،،،
الا وولت علي ادبارها الكرب،،،
ما مر يوما بارض او اقام بها ،،،

الا استهلت علي ارجائها السحب،،،
يعلق القلب بالمحراب مرتقبا،،،
صوت الاذان وبعد النفل يرتقب،،،
هذي منازله قرب المساجد في،،،
كل الاماكن تنحو نحوها الخطب،،،
تبكي مساجدها حزنا عليه كما،،،
تبكي المساكين والاعلام والنخب،،،
به تذكرنا الحاجات ان عرضت،،،
كما تذكرنا الايام والحقب،،،
ذكراه في كل حين وقعها جلل،،،
كانها شعلة في النفس تلتهب،،،
لهفي علي مجلس اركانه اكتملت،،،
العلم والعقل والاخلاق والادب،،، 
قد كنت اشربه كانه عسل،،،
طورا واقرءه  كانه كتب،،،
نراه في كل ناد سيدا اسدا،،،
كانه لجميع الحاضرين اب،،،
فكان اكثرهم بذلا اذا بذلو،، ،

وكان اكرمهم اصلا اذا انتسبوا،،،
قد عاش اكثر من سبعين ممتلكا،،،
حسن الشباب وفي اسنانه شنب،،،
فاجعل الهي له الفردوس منزلة،،، 
فياخذ الرفد باليمني وينقلب،،،
ءال الجنيدي سيروا سيرتين علي،،،
نهج الفقيد فكونو هو او اقتربوا،،،
سيروا علي نهجه في كل مكرمة،،،

ترضيه واجتنبوا ماكان يجتنب،،،
وارضوا بما قدر المولي بقدرته،،،
وبادروا بجميل الصبر واحتسبوا،،،

اني اعزيكم حقا وانشدكم،،،
ماقاله شاعر من قبلنا ذرب،،،
فالله خيرله منكم واجركم،،،
خيرلكم ورضاكم بالقضي يجب،،،
وفي البنين وفي كل البنات  وفي ال
،،،عمات والعم مايشفي به الندب
،،،حباهم  الله اعمارا ممددة
،،،،تز هو بها النفس لاسوء ولانصب
،،،،،واسال الواهب المعطي اجابته
،،،والله اكرم  من يعطي ومن يهب 
،،،علي الرسول صلاة لاحدود لها
،،،مادامت السبع والافلاك والشهب

 

 

****

 

الكوثر الدفاق 

 

قصيدة في رثاء الوالد محمدن بن حمن "حمن"

لك الصوت والصيت الذي ليس يطمر
و إن   قيل  إن  الربع  بعدك   مقفر
فمدحك أحلى  ما  ملأنا  به   فمًا
.وأزكى وأزهى ماسمعنا  وأزهر 
وأنقى لباب ظلت الصحفُ ظرفَه
وظل  به   حِبر   اليراعة   يقطر
وكان  حديثا في  القبائل طالما
به هُزّ في قلب المحافل منبر
غمرتَ مجاري الخير خيراً ونائلا
ولا زلتَ حتى  بعد   نعيك  تغمُر
وأبقيتَ في الألباب حبك شاهداً
على  أنك  العبد  الأمير   المؤمر
وأنك   تاج   من   سبائك جوهر
نماه إلى الإرث الجنيديّ جوهر
وأنك  كنتَ الكوثرَ الدافق  الذي
يُروّي وما في الأرض يوجد كوثر
فياقائد الركب المغذ إلى الهدى
وملء خطاه عزمة ليس تكسر
ويا مجري الإحسان في قنواته
ليَفرَح  مهمومٌ   ويَسعدَ   مُقتِر
نظرتُ إلى محمود سعيك في الحمى
وماكنتَ تبديه وما كنتَ تستر
فلم     أر    إلا   طيبات    كأنما
من الكَرْم أو من ريقة النحل تُعصر
فجاهك فتحٌ وارف الظل عزه
به الأمرُ يُطوى أو إذاشئتَ ينشر
وصدرك  حمالٌ  ورأيك  ثاقب
وعقلك  للأمر  الصواب  مؤطر
حييٌّ بعيد الذكر من  كل ريبة
مشعٌّ وإن تُدْعَ  المحافل  مقمر
ومختضِع  سمح  المَقادة  ليِّن
وإن  قامتِ الجُلىّ فإنكَ  عسكر
وذو كرم إن أجحف الدهر بامرئ
بذلتَ وكل الكون أشعث أغبر
فما أجمل الأيام أيان أنت في
نسائمها  مسك  شذي ّ وعنبر
وأنت بها العقل الذي نأتسي به
ونفقه منه كيف ننهى  ونأمر
فإن حُمّ ياحمّن لبُعدك منتهى
أسانا  وكدنا   يوم   تُقبر  نُقبر
وباتت أمانينا وقد كنتَ ملهماً
لها   تعتريها     كبوة     وتعثر
 وللدمع  نَثٌّ للحديث  إذا هوى
عييا ولم  ينطق  بحرف  مُعَبِّر  
فإن   لنا  ربا رضينا  قضاءه
وكنا   حمدناه   وها   نحن   نشكر 
وأنت  وقد  وافاك  منه رسوله
مكانُك  ملتف   الحدائق  أخضر
ومجدك  لا  والله  تَنسف  أسه
خطوب   ولا راياتُه  الغر   تُدحر
وفي بيتك الزاهي الذي طار ذكره
سيبقى لنا  والحمد لله  مفخر
وهذا  فتاك المِدرَهُ الصّدر  قدوةٌ
لنا   ولنا  في   وجهه   مايبشر
فلا غبّ مثوىً قد  تضيّفك الثرى
به  من  نعيم  الله يمطر  ممطر
وبارك في الغَرس الذي قد تركتَه
وأعذاقُه بالمنتقى المحض تثمر

  مع تحيات عبدالله ولد الاديب

 

*****

 

صعد الندى..

 

لأي مجرات العلى صعد الندى..
وأي فضاء بالمعالي تفردا..

أحمن ياشهدا يلذ ارتشافه..
تجرع مر الفقدمن كنت مسعدا 

فأي عيون لاحظتك مشيعا ...
وأي أكف غيبتك موسدا 

فعذرا لقلب خانه فيك دمعه 
وعذرا لوجه خده قدتخددا 
              
أحمن يامن لم تر العين مثله 
ابربميثاق واوفى واحمدا..

بذلت الجدى ماعشت جهرا وخفية
فأي بلادمنك لم تنل الجدى

وأي لسان لم يكن لك شاكرا 
وأي يراع لم يكن فيه جردا

وكيف تصون الشعر ريشة مبدع..
وقدعاينت اوصافك الغر مقصدا..

 

                   ***

 

ليبكك محراب حييت أنيسه

 

أترحل عنا تاركا بقلوبنا...
حنينا كماقدفقت فاق التجلدا 

وق دكنت حضنا إن دخلنا ظلاله..
سواء علينا سالم الدهر اوعدى 

ليبكك محراب حييت أنيسه..
واسبلت دمع العين فيه تهجدا..

عيون الندى تبكي بكاءك في الدجى 
فلله مالاقى الورى فيك والندى..

ألم تلبس الدنيا نداك مطارفا..
ترفه فيها كل من راح او غدا

بنأيك عنا اغمد المجدسيفه.  
وواحزني أن المهند اغمدا..

فِدا لك ياماء الحياة نفوسنا 
لوان الردى ياسيدي يقبل الفدا

سلكت سبيلا لست فيها بأوحد 
وإن كنت في سبل المكارم اوحدا

فسر في أمان الله يحدوك عفوه 
أمامك تلقى جنة الخلد موعدا..

حللت بها لاخيب الله ظننا..
لتقطف هاتيك الثماروتسعدا 

وخلفت فينامن علاك شمائلا..
يشيد بها دهر ي ويشدومغردا

                   ***
 
ويا دوحة العلياء لازلت غضة 
نرى بك مانهواه غيبا ومشهدا 

فعرقك عرق إن يبن منه سيد 
على سقي ذاك الروض خلف سيدا..

فلطفك ربي بالاحبة بعده..
ولطفا به إذ عندبابك اوفدا

صلاة على من خلد الله ذكره 
وأي على يحكي الثناء المخلدا

الوالد أحمدو حبيب الله

 

****

 

نبأٌ هزَّ مسمعي

 

نبأٌ هزَّ مسمعي وبراني::: فاعتراني من هوله ما اعتراني 
كيف يبدُو بالفجر فجر كئيبٌ::: مدلهم الرؤى بطيء الثواني ؟!
إذ نعى ابن الجنيدي ناعِ المعالي::: والمروءات والقطوف الدواني
جمع الله فيه من كل فضل::: ومعان ومن خصال حسان 
ليس موت  ابن" حمّن" أن مات فردٌ::: سوف ياتي الزمانُ يوما بثاني 
فهْو أُسُّ البناء فينا كقيس::: في تميمَ السَّري العظيمِ الشان

*          *             *
عاش سبعين واثنتين؛ عزيزا ::: شامخَ الرأس؛ أريحيَ الجَنان 
وافر العقل ؛ حازم الرأي؛ غوثا::: في ملمات حرب دهر عَوان
قائدا للعشير مُردا وشيبا::: وهْو طوعُ البنان سهلُ العِنان
ثاقبُ الذهن حافظ للدواويــ::: ــن قوي البيان طلق اللسان
       

         *         *        *
سنَّةُ الله ان نسير بدربٍ::: من دروب الحياة سير السواني
نهتدي بالنجوم في ظلمة الليــ::: ــل وتمضي سفينة الأحزان
وبلطف من الإله خفيٍّ:::-  وهو أدرى بسيرة الأكوان-
يخلُفُ النجمَ - كلَّما غاب نجمٌ-::: مثلُه في العلو واللمعان
ولنا في الكرام خير عزاء::: لم يدانَوْا في برهم من مُداني
كلهم شب في رياض المعالي::: وارتوى من معينها الهَتَّان
من جنيديِّ خصلة أحمديٍّ ::: لَوْذَعيٍّ ومن فتاة حَصَانِ
وبأ بناء أمِّهِ وأبيه::: عِلْيَةِ القوم صفوةِ الإخوان

      *              *             * 
ربِّ لا ضاع سعيُ " حمن" وأبدل::: دار أضيافه بدور الجِنان
وسِّعنْ قبره وجلِّلهُ نورا ::: حيث تَهمي سحائب الرضوان

واسقه من رحيق عفوك كأسا::: في جوار المشفع العدناني
صلوات الإله تترى عليه::: وعل الآل ما الْتقى الْمَلَوَان

أحمدو ينب

 

****

 

والخصال اعل عرظ ؤطول

 

حانى يتخطاك الذهول / من هول المصاب ؤمن هول 
الصدمه واتولى لعقول / ؤحانى يوم الحد إبعد 
ؤحانى إعود السانك مسبول/انت اليوم السانك نعكد 
ؤحانى تعرف عن مات ارسول /ؤتحمد فعل الواحد لحد 
ابرضى كامل وبقبول / ؤتعرف عن ماخالك فبلد 
حد أقرب للموت ؤمعزول---ها من حد ؤلا حد أبعد 
ؤلا خالك حد إكد إحول / امل بين الموت ؤحد 
امنين اتعود ابذا مسبول / يقينا واعصابك تبرد 
واخلاكك والذهول إزول /واتخف الصدمه عت اتكد 
ترثى حمن واتبات اتجول /فى الخصال ال ماتنعد 
واتكول ال تختير اتكول / حمن عمرو بالمجد امتد 
والخصال اعل عرظ ؤطول / بيه الخصال ؤبيه المجد 
اتشك أنو ماه معقول / بيه الطول أعمر زاز الحد
أعطيه امن الرحمة يمول / الملك ال يحصد مقعد 
فى الفردوس أمن اعل عل--يين امع اﻷنبيا فبلد 
ؤبارك ي الله افذاك ال / خل ودومو لهل احمد 

اللهم رحمتك

أحمد أبوبكر محمد محمود

 

****

 

يعطيه النــعيم

 

لكان اتمعليم التخــــــمام@ 
والرٌُجلَ والنــــــفع الٌِ عام@
أطيب السريرة والتـــگدام@
واستفت والعزافلـــخـو ت@
الباعد والسترة وإگـــــوام @
لخوة وانشير الـــــــتيفوت@
أطي الخاسرخـــــــاسرلفام@
أخاسرليدين إلين افـــــوت@
ألكلام الٌِ فابلد لكـــــــلا م @
والسكوت افبل الســـــكوت@

يسلك ملاهم واضمــــــــــن@
عن ذاك إسلك فىي المثبوت@
امن الموت اسلك حـــــــمن@
يعطيه النعيم امن المــــوت@

غيرالحـــمــد لله  گـــــــــــاع@
حمن مـــا مات الناس أنواع@
حدابذكروابخيم  شـــــــــاع@
وامخلف لولاد  الخــــــو ت@
لفاضل لعيان الرفـــــــــــاع@
ما مات ألافى الدهرامــوت@

يسلك ملاهم واضـــــــــمن@
عن ذاك اسلك فى المثبوت@
امن الموت اسلك حـــــمن@
يعطيه النــعيم امن الموت@

****

 

 

في رثاء الوالد محمدن بن حمن بن الجنيدي

 

تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته

 

تصدّع الصبرُ  في الأحشاء و ارتجفا ... و الخطب في هدأة الأعمار قد عصفا 
ضاق الكلام عن التعبير ، و اتسعتْ  ... فينا الجراح  فيا لهْفي و يا أسفَى 

شمس من الشرف الأسمى تُودعنا ... و رونقٌ من بهاء البدر قد خُسفا 
الأرض مفجوعةٌ مذْ غيَّبتْ مطرا ... قد طالما في صحاري أهلها وَكَفا 
و قضّ فجرُ الأسى المكلومُ  فرحتها ... فأيُّ صبحٍ سيغشاها ليَنكشفا 
و الليل يمتدّ في أرجائها قِطعًا ... و يُسدلُ الحزن في أفراحها السُّدَفا
و الناس في حزنها يابن الجنيد فما ... جفت دموعٌ و لا ليل الحنين غفا

يا راسخا في قلوب العارفين به ... يا طيبَ ما من خصالٍ فيك قد  عُرفا 
ذكراك تخضرُّ في تاريخنا شجرا ... من المعالي ، و صوتا بالعلا هتفا
في ذروة الشرف العالي استويتَ لكي .. تسقي ينابيعَه بِرّا بمن سلَفا

يا شامخ الذكر يا مسك المحافل يا ... حروفَ مجدٍ أثيل زيّن الصحفا 
لا زلتَ في صحف التاريخ وارفةً .. منك الظلال علينا كاملا شرَفا
و دام بعدك من يسقي غِراسك في ... زهوٍ و في نعمٍ ؛ أكرمْ به خلفا
عليك من رحمات الله غاديةٌ ... تسحُّ بردا على مثواك ما انصرفا

محمدن أحمدو أحا 
نواكشوط 15يونيو ( حزيران )2019

 

****

 

رحم الله أخي محمدن ولد حَمَّنْ

كنت قد نشرت زوال الأحد 02 يونيو 2019 عبر الفيسبوك، تدوينة مقتضبة جاء فيها:
 إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} 
لعمرك ما الرزية فقد مال * ولا فرس تموت ولا بعير... 
عدتُ قبل دقائق من مسجد التوبة (مركز الدعاة) بعد الصلاة في رحابه مع المئات على جنازة أحد أبرز رموز الدين والمروءة، والفتوة، والنبل، والأريحية، من الأجيال الشقروية المعاصرة، رجل الدنيا والأخرى، "رجل القبيلة"، رجل العلاقات الطيبة الكريمة، الندب الأبر، والسيد الوَزَر، محمدِِ بن  حَمَّنْ" رحمه الله ورضي عنه وأرضاه.
 وتحت تأثير هذا الخطب الجلل - الذي لا يتيح فيه الاقتضاء، سوى الرضا بالقضاء - ما جعلني أعزي فيه قبل نفسي، وقبل إخوتي  أبنائه المهذبين، وعائلته الميامين، وعشيرته الأكرمين، قيمَ الدين، وطِيبَ المَحتِدين، وشيمَ الفضل والإحسان، والشجاعة والإيمان.
أحسن الله فيه العزاء، وأجزل فيه الجزاء، وأخلفه خيرا في عقبه. وجعله {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيئِينَ وَالصِّدِيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقَا} النساء:69. 
ولله ما أخذ وله ما أعطى، ولكل أجل كتاب.
فمن هو  ولد حمَّنْ بإيجاز؟
تكميلا لتلكم التدوبنة، ومحاولة للجواب على ذلكم السؤال المنهجي، فقد ولد أخونا المرحوم محمدن لد حمن قبل انتصاف القرن العشرين بسنوات قليلة لأبيه حامد ولد محمذن ولد الجنيد ولد فال الحسن ولد بامبلي، ولد يوسف أيها الصديق، ولد أحمد ولد عبد الله الجد الجامع لإكوكان إحدى العشائر الشقروية البزولية.
ولامه مريم بنت أبي بكر بن محمذن بن محمدُّ بن أحمذابيه بن المزضف بن المختاراش بن محم بن عبد الله (القعدد الجامع لأبويه الكريمين).
فهو بذلك ينطبق عليه قول المختار بن حامد الديماني في صنوه وابن عمه محمد بن أبي مدين رحمهما الله:
"طاب فرعا ومحتدا ونحارا @ ونماه إلى العلا الأبوان"
نشأ محمد رحمه الله في أخضان بيئة ذات طابع ديني وخلقي وعلمي وأدبي.. 
في أوج ازدهار محظرة عائلة أهل فتى ولد فال الحسن بفروعها المتعددة، وبإشعاعها الواسع. وما لبث أن تميز بالذكاء وخاصة،  سرعة الحفظ، وجودة الاستبقاء. وبفضل هاتين القدرتين ظل معدودا بين اترابه من أبرز الحفاظ.
مارس رحمه الله التجارة مبكرا بيد أنه لم يزل - رغم انشغالاته التجارية، والسياسية، والاجتماعية - مشاركا، ومنتجا، مهتما، بالعلم، والأدب، والثقافة، إلى حد كبير..
وقد عُرف رحمه الله  بجملة من المواهب ليس أقلها شأنا ذكاؤه الاجتماعي الذي تُسنده كاريزما، لا تفتأ تمنحه ملكة رائدة في عقد الصلات، وبناء جسور المودة، مع كل من عرفه، أو اجتمع معه.
فهو في ضوء تلكم الخصال قد تحلى بصفات الفتوة العامة (الأريحية - الأدب - والنبل)
مما جعله الأجدر بإنشاد قول الشاعر الجاهلي البكري طرفة بن العبد :
إذا القوم  قالوا من فتى خلت أنني@ عُنيت فلم أكسل ولم اتبلد.
بوأه الله مبوأ  الصديقين، في علالي عليين، ورزقه صحبة التبيئين.

أحمد ولد الإمام الشقروي البزولي