إعلان

خمسة شعراء من موريتانيا والسنغال ينشدون في أولى أمسيات "مهرجان نواكشوط للشعر العربي"

أربعاء, 02/24/2021 - 23:37

 

شهدت أولى الأماسي الشعرية ضمن فعاليات الدورة السادسة من "مهرجان نواكشوط للشعر العربي"، مشاركة خمسة شعراء من موريتانيا والسنغال، قدموا إبداعاتهم أمام حضور كبير ونوعي مساء اليوم (الأربعاء) بمقر بيت الشعر، وتميزت قصائد الأمسية اليوم بالتحليق في حب الضاد ورموزها والوطن والمرأة وهموم أخرى.

واستمع الحضور في الأمسية، التي قدمها الإعلامي عبد المجيد إبراهيم، إلى الشاعر المختار السالم أحمد سالم، الذي قرأ قصيدتيه "صومعة الغاوي"، و" فيروز تنثر الدُّعاء"، التي يقول فيها:

فيروزُ يَا زَيتُونَةَ الحِكَايةِ المـَغْرُوسَةِ الأوْتَارِ في أشعَارِنا

يا بـَحةَ الـمِـخرزِ في عمائمِ الفرسانِ يا ضَـبْحَ السَّرِيحْ

يا قَمَرَ الجُمُعةِ المَسْكُونِ بالحَظِّ الفَسِيحْ

يا بِدْعةً بَـيْـنَ المــَرَايَا كُـلـِّـها..

يا رشَّةَ النَّخْلِ.. ويا سَقِـيْـفَةَ اللَّحَاظِ .. يا شقيقةَ الأرْزِ الفَصِيحْ.

بعد ذلك استمع الحضور إلى الشاعر التقي ولد الشيخ الذي قرأ ثلاث قصائد من تجربته الشعرية، بدأها بقصديته عن علامة موريتانيا التاريخ الراحل محمد سالم ولد عدود رحمه الله، ليتطرق بعد ذلك إلى لوحة شعرية طريفة وعميقة عن دعوات إصلاح النظام التربوي، كما قرأ قصيدته "إلى حماة اللغة العربية، التي يقول مطلعها:

هنيئاُ لهذي الضاد مسعى أُباتها

ومن أنا إنْ لم تدعُني من حُماتها

وماليَ منها لا أشيم بوارقاً

تَخافق بالبشرى على جلهاتها.

الشاعر السنغالي وضيف المهرجان علي باه قدم أمام جمهور نواكشوط تجربته الشعرية التي غلب على مضمونها الغزل، وأنشد قصائده "وَحْدِي على الجانبِ المَخْفِيّ"، و"من عَلَّمَ القُمْرِيَّةَ الورقاء"، و"همسات القلق"، التي يقول فيها:

لي في غيابي في حضورِكِ مَرفأُ

يمتصُّ خوفي منْ غدٍ يَتَلكَّأ

فتبسمي لأكونَ ملحمةَ الهوى

يا كلَّ ملحمةٍ بها تتفيأُ.

وقد وقف الجمهور في تحية خاصة لهذا الشاعر الذي يعبر حضوره عن أهمية التواصل بين شعراء العربية في منطقة الساحل.

بدوره، الشاعر جاكيتي الشيخ سك قدم تجربة شعرية تحلق في فضاء حب الوطن والإنسان، وقرأ قصائده "التعويذة"، و"أقطار الحبِّ"، و"معراج"، التي يقول فيها:

صَـفَحَاتُ أيَّـامِــي شُـعَاعٌ نَافِــذٌ

دأبٌ عَـلَى التَّـغْرِيــبِ والتَّـشْـرِيـقِ

وإذا اشْتَهَى الـتـاريـخ كـشف هُوِيَّتِي

فـأنـا سلـيل عُـرُوبَـةٍ إِفْـرِيــقِـي.

بدورها، الشاعرة ليلى شغالي قرأت ثلاث قصائد من ديوانها هي: "إيحاء"، و"عندما تند آهة"، و"لوحة"، التي عبرت من خلالها عن ارتباطها الوثيق بمدينتها "شنقيط"، تقول:

شنقيط بالأعلام حقا يالها

من قصة نطق الزمان وقالها

مرت قرون تلو أخرى ثم ها

شنقيط ما فتئت تصون جمالها.

بعد ذلك قام البروفيسور د. عبد الله السيد مدير بيت الشعر - نواكشوط بتقديم شهادات التكريم للمشاركين في الأمسية، والذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لبيت شعر نواكشوط على هذا العرس الشعري الذي ينفتح لأول مرة على شعراء العربية من دول الجنوب، مؤكدين أن التواصل المباشر بين الشعراء وتبادل التجارب والآراء في قضايا النقد والأدب أمر بالغ الأهمية وسيكون له دورا كبيرا في الرفع من مكانة الشعر والشعراء ونشر اللغة العربية.