"تنَّاصًا مع الحَمامةِ..!"/ محمد المامون محمد

خميس, 08/12/2021 - 01:22

كُتبَ النصُّ لمُسابقةِ "شاعرِ الرسول" التلفزيونيةِ، رمضانَ المُنصرم.

 

 

حَمامة ً شَاقها رحبُ المَدى..

آتِي إلَى رِحابكَ، يا رحبَ المَداءاتِ!

مُهاجِرًا..

عن غُصونٍ لا اخضِرار بهَا

وقاصـِدًا شجَـرًا غـضَّ النُبوءاتِ...

هُناك في "ثور"

حيثُ اللحظةُ انهمَرتْ

وسعَ الكثافةِ في سُكرٍ وإخباتِ

رأيتُه مُطمئنَّ الوقتِ...

مُنشرِحًا

و"ثانيَ اثنينِ" صدَّاحَ المُناجاةِ!

وقفتُ أستَدوِرُ التاريخَ،

فارغةً

إلَّا منَ الحبِّ ـ في صَلصالِها ـ ذاتِي!

وكانَ "أحمدُ" مَملوءً "بمكَّةَ"..

إذْ يرنُو لها تَتشظَّى في المَسافاتِ!

يا "أمَّ معبدَ"..

يا فُصحَى الحَنينِ...إذَا جَرى عَلى الأرضِ

رَقراقَ المَجازاتِ..

صُبِّي منَ اللبنِ/الرؤيَا على عَطشِي

مَا تستَــــطيعُ حَلوبُ الأبجــــــديَّاتِ.

هَا غنَّتِ الريحُ

من تِلقاءَ "طَيبةَ" ما قَد قشّرَ الليلَ

عن فجرِ الحَضاراتِ!

تلكَ الطريقُ...و"للقصواءِ" بوصلةٌ

منَ الضياءِ إلى فَخمِ المَقاماتِ.

حيثُ اطمَأنَّت إلى فحواكَ أزمنةٌ

كمَا اطمئنَّ صبيٌّ للحِكاياتِ...

يا مُطلقَ الحبِّ، لولاَ أنْ تَدارَكنا

منكَ "الإِخاء" غَرقنَا في الهُويَّاتِ!!

.