إعلان

(( الفـخّ  )) 

خميس, 01/27/2022 - 02:12

 

وقعتُ في الفخّ إنّي لم أكن حـذِرا
أخفيتُ جرجي ولكنْ دمعيَ انهمرا

قد مسّني القرحُ، قَبْلِي مسّ من عشقوا
في الحبِّ عُمياً غدونا لم نَعُد بُصَـرا 

أخبـرتُ أنّ الهـوى للـوقت مَضْيَعةٌ
الآنَ صـدّقـتُ فِـعــلاً ذلك الخـبــرا

سواجِعُ الأيك تبكـي أنْـهُـراً يبِستْ
والـدمـع دمـعٌ ســواءٌ قـلّ أو كثُـرا

أبيتُ جنباً إلى جنبِ الغصونِ أسًى
أَسْتَحْلِفُ العُشَّ أن لا يهجُر الشجرا

أكـلّـمـا جَـنّ ليــلُ العــاشقينَ مُـنًى
إلى عذابِكِ سِيقوا في الدجى زُمرا

مِـن دونِ ذنـبٍ حقيقيٍّ بـلا سـبـبٍ
كـم من بريءٍ بسكّينِ الجوى نُحِـرا

كـم غــرّرتْ بِــي مـواعيـدٌ مُخـدِّرةٌ
كَدّستِ قلبي حنيناً هـا هو انفجـرا

إنّـي أنــا بـيـن سِـنـدانٍ ومِـطـرقـةٍ
أيـنَ المفـرُّ ؟! على الإطلاقِ لا وزَرا

أيـنَ الـذيـن يَمـيـناً لـلهـوى حَلَفـوا
شـرّقْتُ غـرّبتُ بَحْثاً لـم أجـدْ أثـرا

تصحّـرتْ كـلُّ أحـلامـي فـلا أمــلٌ
يخضـرُّ عندي كـأنّ الحظّ بي عثَرا

حمّلْتُ في زورقِ الأوجـاع أُمنيتي
في لُجّةِ اليأسِ مجدافي قدِ انكسَرا

أطـفُـو وأرسـبُ لا ريـحٌ تُدَحْـرجُني
إلـى ضـفاف الأمـاني لا أرى جُـزُرا

مـا اختـرتُ هـذا ولكنّ النـوى قـدرٌ
حاولتُ حاولتُ لكنّ القضـاء جـرى

يـا أخـتَ عُـرقُـوبَ لا طلْعاً ولا بلَحَاً
طلبتُ. منـذُ زمــانٍ أشْتـهي السمَـرا

ما بـالُ عينَيكِ حمـراوَيْـنِ أصبحتا ؟!
من قلّـةِ النومِ أو من كثـرة الشُعـرا

في كـلّ وادٍ حيـارى هـائمون هوًى
مـا بـيـنَـهم أيُّ فـرقٍ كـلّـهم خُطـرا

مـا سفسطُوهُ خـرافـاتٌ مـصـبّـغـةٌ
لا تُلـقِ بـالاً إليها فـهْيَ محضُ هُـرا

لا تُشمتِي يـا (بماكـو) العاذلين بِـنا
يطول عمرُ الجفا عندي وإن قصُرا

إنْ كنتُ أخطاتُ في الماضي فمعذرةً
إنّـي قطعـتُ مـسـافــاتٍ لأعـتــذِرا

والشعـر آثـامُـهُ باسـم الهـوى لَـمَـمٌ
كـمْ مُبْـتَـلًى بالشواطي ذنبُـهُ غُفِـرا !!!

 الشاعر الماليّ عبد الله محمد درامي