إعلان

قصائد جديدة للشاعر الكبير ناجي محمد الإمام

جمعة, 02/25/2022 - 22:12

 

 

 

سيدتي....

 

 

هذا وإنَّ الهزيع الأخير
من الشوق علَّمني..
أنَّ...
أَبْهَى و أبهر ..
..أشهَى وأعطرَ ..
ما يشتهي رجلٌ ..
دَبغَتهُ المشاعر صادقةً..
هذّبتْهُ الممراتُ بين المخادعِ تكتم أسرارَ
همس العواتك لي ..
أنا وحدي..
وعصابتي حذوُ خدي
أتمايلُ:
أمشي كطاؤوس يثرب..
مشية جدي...   
تمنيتُ بعد اندحار مسيلمة..
أن أُصادف سيدةً..
تستحقُّ انحناءةَ شكرٍ..
بكل احترام...
وقولةَ صدقٍ: 
أُحبك سيدتي..
أنا نجلُ الإمام....

 

 

هل قلتَ شعراً؟؟ 

 

 

تجتاحني رغبةٌ صيفية النزق ☆

خمرية اليوم ،بل بحرية الأرق☆

تؤُزُّني باحتدام الراقصات على*

إيقاع مزمورة الأحلام والقلق☆

أن أكتبَ الشعر إنجيلا ترتله*

مواكب الفرح السيّار بالطرق☆

ترسو بشطآنه الأيام عاطلةً

حتى كأن المَدَى ليلٌ بلا غسق*

لاغَيب لاحُجْب لاكِذَّابَ لارَهباً

ولا نشاز متى ترنيمةِ
النَّــسق☆

رَبِّتْ على كتفي إني مُؤلِّفها*

واسجدْ فإنكَ في مقصورة الأنق*

من يخدم الحرفَ يُودَعْ سِرَّهُ وبِهِ

لا يذهب العرف بين النسغ والنسق

أن يفتدِ القدسَ والمسرى بغرته

والضادَ بالروح والوجدان والعُنُق*

في لحظة القَسَمِ القدسي خَلوتِه

يَسّاوَقُ الضوء بين الفجر والشفق

يَسّابق المسك نفحا من سلالته 

عطر الخزامى بخور الهند والحبق

لا بدّ من سمر لا بدّ من وَتَرٍ

لابد من سَحَر لا بد من بَلَق☆

لابد من جدل لا بد من جذَل☆

لا بد من أمل يسطو على الفَرَق

هذا الذي،كدتُ،لولا سدرة عرضت

عند الصعود،أناديه ،بلا رهق..

في ماء مَدْيَن لا يَسْقون واردَهُم

مهما توليتَ نحو الظل فاستفق

إنا فتحنا لك  الفتح المبين فَقُمْ

بادِرْ إلى سُبُل الخيرات واستبقِ

واصدحْ بمدح أبي الزهراء منتشيا

فالشعر في غيره لم يَرْقَ أو يَرُقِ

قمْ نادِهِ ناجِه وانشده محتسبا*

سيبا من الخير منسابا على دفق

يا ساكن القبة الخضراء إن على

يُمْنَى السقيفة بيتا شيد من لَيَقِ

أبا دجانة ذا السيف الأثير أبي

ذا المشية البكر والأحراز والفِرق

يهديك كل صلاة أنت تقبلها

والآل ماحدبتْ أمٌّ على عَنَق 

 

 

 
طقوس التَجلي.... المزمور الأبهى

 

 

قال الذي عنده علم العطر :
توضأتْ بِـ"خُوَّاضة" سدرٍ ..
و شَيْءٍ،من "قولك"، قليلٍ ..
ازدَهَتْ أمهات الندى والبشام...
قُدُّوسٌ... ذا مَلأُ السَّماع ...
دلفتْ...
ممدودٌ ،كالظل
مبسوط بالترحيب..
مَعْـبَرٌ مسقوف ..
بالضباب الفضي يُمطِر..
يندفُ رذاذَ البوح 
من ذاكرتك المُعشبة..
بالنارنج والليلك و الزيزفون ... 
حملةُ بيارق مواكب المحبين...
يتملّوْن الوجه السعيد...
انبعثَ عامود البخور..قالوا :
الضاد ضد الضغينة ...

 

تَغْسَاق ...

 

عندما تُمارس الأشياءُ المرهفةُ شِيّاتِهاالمترفةَ بتلقائيةِ عفويةِ الشعرِ و تَنْحاب الوامِقين عَشايا الوَصْل ...
وحيثما تنغزلُ خيوطُ الضوء في شرائح الظل... 
يَنبهر اللألاء بأصْله الفيروزي و تتفرد الألوان متغامسةً في تصانيف الغساق المُبهِرِ والألق الظليل ...
حينها يكون القصيدُ قد كتبَ نفسَه و شدا الزمرُّد به، وأطلق النايُ تنهيدتَه البكرَ... ليولدَ زمنُ التَّواجد...

اسْمُ ...
رَ القناديلَ الخضراءَ تنير دروب الخلد ...
اكمُلْ...تكتملْ إِنْسِيّةُ المُدَلَّهيـن...

لقد تَراءَى على صفحة الأزل الزرقاء شراعُ فُلْك العائدين الراحلين أبداً...
أُلاّكَ مجاذيبُ جبل النور..

تراهُم الدهرَ لايمضون من بلدٍ
 إلا ويبكي عليهم ذلك البلدُ.