علق أحمد سالم ولد التاه "مساجلة طريفة تعبر عن مدى انتشار الثقافة الأدبية في المجتمع الموريتاني...و تبشر بأن الجو المحظري الأصيل مُحتفظ به في صفوف الشباب ...و تؤكد أن تسمية موريتانيا بلد "المليون شاعر" مجاملة تعبر عن حقيقة... فلا أعتقد أن مثل هذه المساجله بما فيها من مزح و هزل و طرافة و دراية بالآداب لكلاسكية و قدرات على سبك الشعر، يسهل إيجاده في شباب بلد آخر...
مجرد ملاحظة... و لا فخر.".
المساجلة:
التاه ولد اميه:
إذا عطست هند بقرب فتى سرى** يشم رذاذا للعطاس ويحتسي
وإن عطست هند سواها بقربه ** سرى يخبط الظلماء من بطن تيرس
التاه :
إذا عطِست قُربي فتاة أبيَّة ** "إيكيدية" يُبدي فؤادي ارتياحَه
وإن عطست أخرى "إيتكي" أصولها** أسرب القطا هل من يعير جناحه؟
محمد:
إذا عطست والله يرحمها مي ** فرحت وقلت: اليوم قد سعد الحي
وإن عطست أخرى لويت عمامتي** وقلت على اسم الله هذا اسمه الطي
المولود عمر:
إن تعطس الريم زال الهم وابتعدت ** عني المشاكل والمجد المؤثل عم
وإن بجانبها أخرى إذا عطست ** إني استترت بأمداح النبي ولم
محمد اعبيدانا:
إذا عطست مي فذلك موجب ** لحمد إلاه العرش، لكنما إذا
أتى العطس من أخرى وطار رذاذه ** ففي الأرض منأى للكريم عن الأذى
أحمد بنبه ولد أحمد سالم:
اذا عطست ليلاي فالبدر أسفرا ** ولاح من الاشواق ما كان أقصرا
وان عطست أخرى بجنبي أخالها ** حدائق دوم أو سفينا مقيرا
محمد عبد الله ابن عمارُ:
إذا عطست سلمى حسبت عطاسها ** دليل هناء قد أتانا بشيره
وإن عطست أخرى خرجت بسرعة ** أريد على وجهي رداء أديره
أحمدو ولد أبن:
إذا عطست لبنى فمسك وعنبر! ** وإن عطست أخرى فيا قوم فاحذروا!
(علينا من الرحمن سور مدور! ** وسور من الجبار ليس يسور!
وسور من السبع المثاني وراءنا! ** ويا حي يا قيوم والله أكبر!!)
محمدُّ سالم ابن جدُّ
إذا عطست لبنى سباني أريجها ** فأقبلت نشوانا بقلبي مع الوجه
وإن عطست أخرى احتميت مبادرا ** "فلا بد من شيء يدار على الوجه".
سيد البخاري:
إذا عطست بالقرب زلفى فحبذا ** منى القلب منها أن تكون فتاته
وإن عطست أخرى تمايلت منشدا : ** كلانا غني عن أخيه حياته.
محمدو ولد دداه
إذا عطست ليلى تطاير لؤلؤ ** وروت عروق النفس شوقا ورغبة
وان عطست في الحي أسماء غيرها ** ''فدونكها يا ابن المهلب ضربة''.
أحمد سالم المختار عمي: إذا عطست سلمى فإن عطاسها ** شفاء ويبري القلب والعين والفما
وإن غيرها قربت كمامتي لكي** تجنبني الآفات ما دمت سالما.
من صحفة الأستاذ محمد سالم ابن جد
