إعلان

جمعية الأطر خريجي المغرب تنظم محاضرة حول تأثير الزاوية الشاذلية الدرعية في بلاد شنقيط خلال القرن الـ 12 الهجري

أحد, 04/16/2023 - 21:30

 

نظمت جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمدارس والمعاهد المغربية، ليلة الأحد محاضرة بعنوان: "التأثير العلمي والتربوي للزاوية الشاذلية الدرعية في بلاد شنقيط خلال القرن 12 الهجري"، ألقاها الدكتور أحمدو ولد آكاه، عضو المجلس العلمي لجمعية الأطر.

وشهد المحاضرة، التي تنظم في إطار احتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية 2023، ممثلون عن السفارة المغربية وعدد من الباحثين والمثقفين والمهتمين بالمجال.

وتطرق الباحث في محاضرته إلى نشأة الزاوية الشاذلية الدرعية، متحدثا عن مؤسسيها ورجالها وَوِرْدِها وما يميزها عن الطرق الأخرى، ومن أبرزه نخبويتها، وتركيزها على التعليم، وابتعادها عن الأشكال والمراسيم والطقوسية.

وتحدث الباحث بعد ذلك باستفاضة عن العلماء الشناقطة الذين أخذوا عن رجال الزاوية الشاذلية الدرعية، أو مروا بها، مؤكدا أنها دخلت البلاد من الشمال ومن الشمال الشرقي ثم من الجهة الشرقية عبر تيمبكتو عن طريق محمد الأغظف الداودي الجعفري المتوفى سنة 1218هـ.

وأوضح الباحث أن محاضرته تتناول موضوعا ذا أبعاد منها الصوفي الديني والعلمي الثقافي وفق عملية التأثير الحتمي بين الأمصار المتجاورة، بين المغرب الأقصى وبلاد شنقيط، بغية استكناه مظهر من تلك المظاهر أعني الزاوية الناصرية الدرعية، خلال فترة زمنية محددة.

ومن الجلي الذي لا يخفى على من ألقى السمع وهو شهيد أن عنوان هذه الورقة البحثية يتكون عنوان من مركب وصفي عطفي "التأثير العلمي والتربوي" يتلوها لام الجر الذي يفيد الإضافة إل مركب وصفي هو "الزاوية الشاذلية الدرعية"، وبعد هذين المركبين يأتي مركب إضافي " بلاد شنقيط" ليحدد المجال المكاني الذي تهتم به المداخلة عبر حرف الجر "في".

ولتحديد الإطار الزماني للورقة جاء الظرف الزماني "خلالَ" ليقصر الحديث على قرن هجري بعينه هو "القرن الثاني عشر الهجري".

ومن الناحية الإجرائية لا بد من خطة يسير عليها البحث، وقد ارتأيت أن تكون المنهجية التالية:

  • مقدمة
  • المحور الأول: الزاوية الناصرية الدرعية سياق الظهور
  • المحور الثاني: التأثير العلمي والتربوي للزاوية الدرعية في بلاد شنقيط خلال القرن الثاني عشر
  • خاتمة

وأشار المحاضرة إلى أن التصوف السني ظل سائدا في هذه البلاد في نوع من الوئام والاتساق ونبذ التعصب، وأن التصوف أسهم في مقاومة الاستعمار الأجنبي، وحافظ على الهوية الإسلامية العربية للأمة الموريتانية، مشيرا إلى أن إسهامه في مجال محاربة الإرهاب جلي لا يخفى على ذي عين.

بعد ذلك فتح النقاش أمام الحضور، ورد المحاضر على أسئلتهم بشكل موجز.