سنبقى ..... ويمضي سوانا / ناجي محمد الإمام

ثلاثاء, 08/22/2017 - 14:17

سنبقى

.....ويمضي سوانا

 

وفي الأرض منأى

إذاضاقت الارض ...في الأرض منأى

... ولو تحتها.... للكريـــــــــــــــم

ولا زال في الدهر مُتَّسَعٌ للحــــــــــــلم

للاماني/المغاني ...لماذا القرف؟

تَعُودُ الطلول العوافي– إذا أُمطرتْ ـ

ويعادُ "السلف"...

فلو كان يحزم كالبصل الشِّعر...

ما صنع الحالمون الشرف

وفي الأرض منأى..و لو تحتها..

فالزمان البليدُ...طفا،

يا "مَخيطَ الجليد" اكفهرَّ الأُفق...

وفي الأفق ينحبس البصر الأرمــــدُ

و هيهـــــــات ...هيهـات ما الأفق بالمنتهَى

***

طفـــا فوقَ و جــه الزمان.. الزمانُ البليـــــــــــد

علي فخذيه يسيــــــــــلُ الصديد

و يرْعفُ بين حواجبه العارُ...

يا ابن الكرام...

ستسمعُ، سوف ترى...لنْ تشيبَ

فكم شاب قبلك غرٌّ...لهول الذي قدْ رأى..

من ..."خصــــال"..... اللِّئام

***

لأني أُحبـــك، كالشعـر ، كالورد،كــابني

الذي يحمل اسم أبيك...

أيا ابن الكرام...

وأحلمُ ـ مثلك ـ بالأيك، بالنور،بالقمر البلدي،

و همس الصبايا و ريح الصبا..

والصِّبا و الغـــــــــــــــــــــــزلْ

لأني وإياك، كُناَّ ـ و إن شئتَ ـ نبقَي

رَضيعيْ هــديل... رفيقيْ أمــــلْ

لأني و إياك من ضئضئ المتنبئ...

حَلُمنا / كلانا / بظل وماء و طين و طلْ

لأني / أخا الجرح / أعرفُ لونَ الدموع

و طعم السموم..وحكّ الجـــــــــــــــرب..

لأني/ كحالك / جربتُ ودَّ العقارب...

وجدَ الأفاعي.. حنيـــــــــن "العــرب"

وأنكَ كنتَ: الضحيةَ و المقصلـــــــــه

لأني و إياك و المملقون العـــــــــــــرب

ضحايا: نُصــــــــــــرُّ ولا ننتحـــــــــــبْ

لأني...لأنك... أنُّــكَ.....أَنـــــــــــــــي:

ــ أُخالفك اليوم رغم هـــــــوانا...

و أرفــضُ.. أرفضُ ..مــوْتَ هوانا...

لأن الصعاليك/ رغم الشموخ/ تمــــــــوتُ

نعـــــــــــم!! وتعيـــــــــــــشُ،،،

ولكنهــــــا: لاَ تُـــــــــــلاقي الهــوانا

***

ــ لأنيَ لا أَلْعـــــــــــنُ الخِلَّ ، مهما اختلفنــا

ولا أسلق الدَّم بالمـــــــــــاء...

فالماءُ أَسْيَلُ و الدَّمُ أقْنَــــــــــــــــــــــــــــى :

ــ من الظهـــر لن أَطعـــــــــــنكْ...

ــ لنْ أقرع "الشنَّ" خلفك لن أَلعنـــــــــــــكْ

ولكنني...

سأظلُّ أناديك ...

ـــ يا ابن الكرام...

هيا نقاتل...هيا نقاتل..

نقاتـــــــلُ هذا الذي هو آتٍ...

حــــــــــذارِ... أفِـــقْ...

إنه ـ ستــرى ــ مُـرابي "بني المُصطلق"....

سترى...غانيات "يهوذا"

يبعن قوارير من دمنا/ شعرنا العربي

"حجـــــــــابا"...

وخيــلا "عرابا"...تُقـــلُّ "كـــلابا"

و مرداً شبابا/ تُسامُ عَذاباً

وبيضـــاً كعابا...تُرامُ اغتصاباً

بأورشليم تُراعُ / بـ"روما" تُبـــاعُ..

وقد عاهدوك....

وهل بعد مافي "الكتاب" بيان...

وهل بعد غدر الزمان "امان" ؟؟

***

إسمعْ... ستسمعُ ـ يا ابن الكرام...

بأنَّ الجمـال/ذُرَي البُخت : تخرجُ/تدخلُ/ تَرْعَي بسمِّ الخياط

و تزرع قيحاً مرابعنا من جبال"شبام" إلي "قصبات الرباط"

فهذا زمــانُ رحيل الحياء / و حب البقاء

وَا تَـعَـ.............ــاسةَ من وُلـــدوا يوم يُتْم الحياة/ الضياع/ انقراض الأحبة

موت الضيــــاء!

سترَى..سوف تسمع...

لو أطفأوا عينك اليافعه

ستشهد في " نشرة التاسعه"

بأنَّ المغاني/ المعاني / المباني

إذا وقعت الواقعه...

تُسوّقُ/ تُطبعُ/ تُشرَبُ:نخب "اغتيالك" في ليلة "الـــواقعة"...

و حق حمائل أمكَ..

بحرمة سبحة جدي...

لقد وقعتْ.. إنها الواقعه..

***

وينقرض الطيب و الشعر و العرب الرافضون

ويبقَى"السلاجقة المؤمنون"

وتبقي الديـــــــــون....

وألفُ أميـــر علي القارعة...يُغَنّي

يُغني.. ويـــحلبُ ناقته في الأضاة...

يُصلي...يُصــــلي..من الخوف... خوف البَيات...

وينتشر الصيفُ و الدود في السيسبان...

الكدر المتخثر..والأكُلُ الخمط و المومساتُ ..

اليهود/ اليباب/الكوابيس/والعطش المهبلي...

الزمان الخصيّ...

ألا فابتئسْ إنه زمن الإمركان...

ولا تبتئسْ...

كم خَلتْ قبلهم...يا خليّ....؟؟

ومَــنْ يُخْلِ موقعـــــــــــــهُ/ يــخْلُ / يا ابن الجلاد/

ولو بعد...حيـــــــــــــــــــــن...

***

لكل زمان مضى مُرْسلـــوهُ

وهذا "زمانُ مسيلمةٍ":قاتلــــــــــــوه!

ولوْ.. يا ابن أُمَّ.. بقولك: لاَ

بكل( زمان) مضَى خائن – خائف – خائر – خاسرٌ

لَفَظَتْــــــهُ الليــالي الحُبالَى بما هو آتٍ و ما قدْ مضَي

بكل (مكان ) عفا ظالمٌ – غاشم – جائر – ماكرٌ

نَــسَــفَــتْــهُ الذواري العواصف..

تسفي بما هو آتٍ

على ما مضىَ...

وَاهِــــــــــــــــــمٌ من يظن السكونَ نقيضَ الزعازع

فالليلُ يحملُ بُشرى الشروق و لو أدجنا..

ستظل الجروح قصاصا/

و ينبعثُ الناسُ – رغم الفَـنَا ــ

في الفِنـــــــــــــــَـا

كم شهدنا الفَنا .. فَـــنَـبَـتْـنا هنا

وبذرْنا المُنَى... وحصدنا الهنــــــــــاء

وكم صلبونا...فما صلبونا و ما ضرنا صلبُنا

وكافور كم زرعوا ظِلّــــلّهُ مشفريْه ...

فما أرضعتْهُ رُبانا و ما ضمّهُ صُلبُنـــــــا

وكم حملوا من صليب إلي بيتـــــنا

و غزوا وانتهوا...

وغَـــدَوْا خبراً عند(كان)

بقيــــــــــنا هنا أرضنا وسمانـــا..

سنبقى...كما الماء نمكث في الأزل/البدء

نبقَى....

سنبقى...سنبقَى... ويمضي سِـــــــــــــــــوانا...

13 سبتنبر1993