إعلان

حتى خطرت...

أربعاء, 01/03/2018 - 20:54

زين العابدين بابا الحسن

 

نارٌ هواكِ، وَقودُها شَبَقٌ .. وأنا الصقيعُ، أذابني القلَقُ
ما كان يملؤ ناظِري أَلَقٌ .. حتى خَطرتِ وكلُّكِ الألقُ
ودنوتِ حتى خِلْتُني بمدى .. لا الوقت يعرفه ولا الأفُقُ
في دارة درية وسنى .. للناظرين، كأنها فَلَقُ
فتانة لا شيء يشبهها .. إلا خريرُ الروح والرمقُ 
روما حنين نحوها انعطفت .. كل الدروب وهاءتِ الطُّرُقُ
ووجدتني ملقى بشاطئها .. وكأنها المرساة والغرقُ
النبض لولا حبها عبثٌ .. والحب لولا حسنُها مَلقُ
والأرض لولا شمس نظرتها .. لشكت كواكبها ولافترقوا
والناس لولا قربها جمدوا .. وكذاك لولا بعدها احترقوا
وجياعها كانوا قضوا شبعا .. لو أنهم من نارها سرقوا 
وطغاتُها كانوا ملائكة .. لو أنهم من ضلعها خلقوا 
موزونة بالماء ضحكتها .. وإذا بكت أنفاسها العبقُ
الريق والدمع الزلال إذا .. سالا عليك، الخمرُ والوَدَقُ
وتخالها والكون حاط بها .. نار تطايرَ حولها الورق

ز.ع