إعلان

أبرز أساتذة جامعة نواكشوط يطالبون الشعراء الموريتانيين بإتقان فن الإلقاء الشعري

خميس, 04/12/2018 - 23:54

نواكشوط – "السدنة":

طالب ثلاثة من أبرز أساتذة الجامعيين المختصين في النقد الأدبي الشعراء الموريتانيين وخاصة الشباب بدراسة فن الإلقاء الشعري وتطوير ملكات الإلقاء، وضرورة الاستعانة بأشرطة الإلقاء التي تركها أمراء الإلقاء الشعري، وكذلك تسجيلات الشعراء الكبار الراحلين من أمثال محمود درويش، ونزار قباني، وغيرهما.
وأكد الأساتذة الأكاديميون في مداخلات عقبوا بها على أداء الشعراء وتفاعل الجمهور مع الأماسي الشعرية التي ينظمها بيت شعر نواكشوط أن هذه الأماسي تبشر على مستقبل القصيدة الموريتانية ومستقبل الشعر في موريتانيا ومستقبل اللغة العربية.
وقال الأستاذ الدكتور عبد الله السيد: إن الإلقاء الشعري هو ميلاد ثان للقصيدة كما علق ذات يوم الشاعر الكبير الراحل نزار قباني.
ولاحظ ولد السيد أن الجمهور يتفاعل أحيانا مع الشاعر بشكل يقاطع انسجام الإلقاء ويقطع المعنى، تاركا فراغا كبيرا بين صدر  البيت الشعري وعجزه.
وحث الشعراء على التمرن على فن الإلقاء، خاصة وأن الأماسي الشعرية لبيت شعر نواكشوط تبث عبر وسائل التلفزيون والأنترنت في الداخل والخارج.
ووجه ولد السيد الشكر للصحافة الموريتانية، وخاصة التلفزة الموريتانية (الرسمية)، والمواقع الإلكترونية الموريتانية التي تغطي نشاطات البيت وتهتم بمواكبة هذا العطاء الأدبي والثقافي الذي يقدمه البيت.

الأستاذ الدكتور المختار الجيلاني أعلن سعادته بالحديث أمام الشعراء، قائلا "لا يطيب لي الحديث إلا في حضرة الشعراء" منوها بما استمع إليه في أماسي بيت الشعر من قصائد.
وقال ولد الجيلاني إن "الإلقاء الشعري هو الذي يمنحنا معاني المعاني"، مشددا على ضرورة تطوير الشعراء لأساليب إلقاء قصائدهم، منوها إلى أنه كلما أتقن الشاعر لعبة إلقاء الشعر تمكن من إيصال رسالته الإبداعية.
أما الأستاذ الدكتور محمد الأمين صهيب؛ فقد أثنى كثيرا على  العطاء الأدبي الذي يقدمه بيت شعر نواكشوط، متحدثا عن مشاركته شخصيا في الدورة الأخيرة لفن الإلقاء الشعري، التي نظمها البيت واستفاد منها عشرات الشعراء.
وعدد ولد صهيب بعض أخطاء الإلقاء التي سجلها من خلال متابعته لبعض الإلقاءات، ومنها عدم مراعاة التوقف عند "التشطير" وأخطاء نحوية عارضة كما يبدو من السياق، وكذلك عدم حفظ الشاعر لنصه، ومقاطعة الجمهور للشاعر قبل إكمال المعنى.
وأبدى ولد صهيب إعجابه باللغة الشعرية الجديدة لدى بعض الشعراء الموريتانيين الشباب، واستخدامهم المجاز لتوليد معان مبتكرة، وكذلك الجرأة على ابتكار صور شعرية جديدة، كما هو الحال مع تشبيه الشاعر سعدنا أحمدو لخد الحبيبة بالسنابل.
وقال ولد صهيب "يعجبني هذا الاهتمام الذي سمعناه في قصائد هؤلاء الشعراء بهمومنا المعيشة والإنسانية، وحضور قضايانا الكبرى..  كالقضية الفلسطينية".

هذا وينظم بيت شعر نواكشوط نشاطين ثقافيين كل شهر، إضافة إلى مهرجان نواكشوط للشعر العربي كل عام، ودورات في فن الشعر وطبيعة الكتابة الإبداعية.
كما وفر بيت شعر نواكشوط عبر قاعة عروضه مكانا ملائما للجمعيات والنوادي الأدبية والثقافية التي تنظيم أنشطتها المختلفة، فضلا عن مكتبة زاخرة بأمهات الكتب والمراجع في علوم اللغة والآداب.