إعلان

فيروس / شعر: إبراهيم الأندلسي

خميس, 05/14/2020 - 03:30

عاشت تُلاعبُ هُدبَنا الأحزانُ
ما  عاد  في أمواجِنا المُرجانُ

قَرْنٌ تغيّبَ  في  مدافنِ  أمّةٍ
حتى  بكتهُ  الأرضُ و الأركانُ

مَن يدفنُ الأجسادَ من أوقاتِنا
بل كيف يدفنُها  لنا الشجعان؟

أعْمارُ هذا الكونِ تَرْجف خيفةً
أفعالُنا    يختارُها    الشيطانُ

كانت دماءُ الجِنِّ تُسْفكُ قبلنا
و الجنُّ  كان  مدارَها   البُهتانُ

الآن أُغمِسَ  فعلُها  في  قَطرةٍ
من   بحرِنا   فتثاءبت  أشجانُ

المُفسدون تَغيَّرت أسماؤهم
و العابثون    دلاؤهم   أشطانُ

ماذا سنكتبُ في الصحائف مرّةً
للقادمين    و  هل   لنا   أَيمانُ؟

حتى  تُرابُ   البحرِ    لُوِّثَ  لونُهُ
فكيف تُسعِفُ  شكلَهُ  الشُّطآنُ؟

الأرض  ماجَت  بالغرائب  وَيْلها
تهتزُّ    في   أحضانِها    القِطعانُ

أين الخليفةُ ؟ قالها  قبل  الورى
مَلَكٌ     و  قالَ    مقالَهُ    الأقرانُ

نبَتَ الفَسادُ و أثمَرتْ  أشجارُه
إنسانَنا      فتواصلَ      المَيَلانُ

والآن نسقطُ في الحضيض كقطرةٍ
مَنبوذةٍ     تُلقِي     بها     الأفرانُ

لا   لن   يَعودَ    لكوننا    إنسانُهُ
قد  مات  في   إنسانِهِ   الإنسانُ