إعلان

حديث الرواحل

جمعة, 12/25/2020 - 14:39

إكس ولد إكس إكرك

 

سيارة الأمير احبيب "لاندروفير"، سيارة حسنت فيها المدائح وإنها لخليقة بأن تحسن فيها المراثي، فكم ملهوف أغاثت وكم مريض أسعفت وكم عابر سبيل نقلت وكم متخلف ألحقته بالركب وكم وكم..
كانت سيارة الأمير نعم السند للقوم فهي معهم حين يريحون وحين يسرحون ، تسعف مرضاهم وتأتي بمن خلفه الجهد منهم ويركبها رائدهم يستطلع مواطن الكلأ وتحمل أثقال القوم إلى بلد لم يكونوا بالغيه الا بشق الأنفس.

ومن حديث الرواحل
يقول ذو الرمة:
حنَّتْ إلى نعمِ الدَّهنا فقلتُ لها :: أمّي هلالاً على التَّوفيقِ والرَّشدِ
الَوَاهِبَ الْمِائَة َ الْجُرْجُورَ حَانِيَةً :: عَلَى الرّبَاعِ إِذَا مَا ضُنَّ بِالسَّبَدِ

يقول النابغة
فَــتــلــكَ تُــبــلِــغُــنــي الــنُّــعــمانَ أنَّ لـهُ :: فـضلاً عـلى الـنَّـاسِ فـي الأدنَى وفي البَعَدِ
الـواهِــب الـمـائَــةَ الـمـعْــكــاءَ زيَّــنَــهــا :: سَــعْــدانُ تـوضِـحُ فــي أوْبارِهـا الـلِّـبَـدِ

ولئن كان الخليفة عبد المؤمن بن علي:
الواهب الإبل ابن الواهب الإبل..

فإن في المنتبذ القصي واهبينَ للخيل العتاق وللإبل 
منهم الأمير هنون ولد بُسيف ول أحمد ، يقول الفنان الكبير اعل انبيط ولد حيبلل:
إلِّ ما گط ألفظ ::  لفظ إگولُ وانگظ
 ولّ ما گط أنعظ :: فاگفاه ألا هنون
عطايْ أنّ لبيظ :: كيف اتشقلِ لمزون
جري أظليم أمنوظ :: جابولِ دون الدون

ومن الواهبين للسيارت الشريف الوجيه مولاي الحسن ولد الإمام ولد سيد الشريف(لمشعشع علما) يقول الفتى اللوذعي لمرابط ولد دياه في رثائه:
غاب الشريف الذي ماحل ساحته :: خنى ولا قال مكروها ولا فعلا
غاب الجواد الكريم المكتسي حللا :: من السماح ومن نفع الورى حللا.

ومن واهبي السيارات الوجيه سليمان ولد الشيخ سيديا:
تمشيت ابسياره صواگ :: هـــذا العام اتلحگ بالفيخ
الشيخ اعل غلظو للاگ :: اتفگد بافعال أهل الشيخ

وكان أخوه قبله الشيخ عبد الله ولد الشيخ سيديا يهب السيارات ، ومن طريف حكايات الملك همام أن الشيخ عبد الله وهب سيارة لرجل فطلبه همام سيارة فقال له عبدالله:
ذيك ألا كمش اعليها أيدك ، أي ثق بنيلها عند أول سانحة.
بعد حين التقى همام بعبد الله فسلم عليه بقبضة يده فسأله ما الأمر فقال همام:
ألا الخير ألا مزلت كامش أيدي اعل السيارة ذيك..

ومن واهبي السيارات الولي محمذن ولد محمودن ، وفي مطلع التسعينيات وذات قدوم من دولة غامبيا وزع الولي محمذن بين يدي قدومه مجموعة من السيارات فقال له الأديب الكبير المختار ولد دادّا:
ذيكْ الْوَتاتْ إلّ گسًمْتْ :: يَلاّلِ مَزْيَنْ فِيّ كِنْتْ
سَيًارَه وَلّ بَسْكَلتْ :: نِتْبَطْرَنْ بِيهَا نِگدِيهَ
وَانَ مِنْهَ لُوگاَعْ اسْلِكْتْ :: اِنْتَ مَانَكْ سالكْ بِيهَ
لاَهِ تِعْطِيهَ وَلً فِتْ :: واسْمَكْ عَاطِيهَ وِاعْطِيهَ
يالولي يَلْ يِعْطِيكْ الخَيْر :: الدّنيَ مَاعَيْنَكْ فِيهَ
ولّ عيْنكْ فَيهَ يَغَيْرْ :: ماَ تِبْغِيهَ لِذَاتِيِهَ

ولا يحلو حديث الرواحل دون ذكر شاحنات السيدان الفاضلان إفكو ولد ابراهيم فال وأخوه محمد عبد الحي رحمه الله وأخويهما محمدن وأحمد لسحاق ، كانت شاحنات لا تسأل الناس أجرا على نقلهم وتحمل التلاميذ مجانا. 
وبالمقابل هناك أيضا شاحنة ابن عمهم الرجل الكريم تياه ولد أحمدو، كانت شاحنتة تنقل البضائع بين روصو والمذرذرة ، وتحمل الأشخاص مجانا وهو رجل متواضع وودود، شبّت النار في شاحنته لدى مخرج روصو، قبالة خليج "باخ" بداية السبعينيات ، يقول القاضي أحمدو ولد حبيب الرحمن مواسيا:
لعادتْ كالتْ ظرك النار :: كبيونْ الْ تَيّاْه ؤُ محشِ
يَسْوَ.. ما كالو بعد العار :: ؤلا لِحفَيْ ؤلاعزّتْ شِ

ومن أشهر السيارات سيارة الرجل الصالح المنفق الكريم مامون ولد اسلامه ، يقول الأديب الكبير المختار ولد دادا رحم الله الجميع:
وتّتْ مامونْ الطبعْ اجناسْ :: حدْ اركبهَ ماهِ محظورْ
ماتبلزْ عينيهَ فالناسْ :: وابلا حسْ ؤ تمشِ بشُّورْ
وقيل فيه:
حمّال أعباء أهل الحي أجمعهم :: فما سعى الدهر في نقص ولا دون
كم أنفق المال في اللأواء مبتغيا :: وجه الإله بمنٍ غيرِ ممنون
فكل شخص لمامون عليه يدٌ :: ما كان مامون مناعا لماعون

ومن القبائل المعروفة بحمل سياراتها للناس قبيلة الشرفاء أولاد بسباع:
سيارة ترفد كل حد :: الفوگ الناس اتراعي
ألا لسباعي ذيكْ بعد :: ولّ تحتْ أيدْ اسباعي

وقبيلة إشگاننْ التندغية:
سيارَه جاتْ امسگْـمَ :: لِشُگاننْ واتبانْ إننْ
النّاسْ ألا مِـتْـيَـتْـمَ :: لُو ماراتْ إشگانِنْ

ومن أدب الرواحل قول الفنانة الكبيرة اشويبه منت انگذي رحمها الله:
أولاد أبيري حگ أطفال :: جيناهم فوگ اجْمل مَدبورْ
وامشينَ عنهم فوگ اجْمال ::  بذْراهم والوذنين اطيور 

وحين توفيت ميمونة ابنة العلامة المؤرخ المختار بن حامد أراد نقلها إلى إلى مقبرة أجداده في (آمنيگير) بمقاطعة المذرذرة، فبعث رسولا إلى محفوظ بن حمبوب الحاجي ، فأعطاه سيارة مجهزة ، وفي طريقه إلى المقبرة التقى مع أحمد باب بن الشيخ أحمد باب الحاجي ، فأنشأ العلامة المؤرخ المختار بن حامد "المقامة الحاجية" (ادولحاج) ويقول فيها:
لدى الحاجي تقضى كل حاج :: فـإمـا احـتـجت فاستنجد بحاجـي
وفـتـش يوم تفجـعك الليالـي :: عن الحـاجي في الأمر المـفاجـي
يجبـك إذا لجـأت لـه سـريعا :: كـأنـك جـئـت تـتـحـفـه بـحــاج...

ويقول العلامة المؤرخ المختار ولد حامد في سيارات شركة النقل الفرنسية (lacombe) المعروفة محليا بـ (لَكُمْ):
يُريكمُ إن كنتمُ تعقِلونْ :: آياتِه، فأيَّها تُنكِرونْ
قد سخَّر البحرَ وفُلْكا به :: تُنجيكمُ إذا به تُبْحِرونْ
وسخر الأنعام مِلْكا لكم :: منها رَكوبكُم وما تاكلونْ
وهو الذي سخر لطفا بكم:: (لَكُمْ) لكم لعلكم تشكرونْ

ويقول العلامة المؤرخ المختار بن حامد في سيارة ديشيفو (Deux chevaux) لصديقه العلامة الأديب محمد فال ولد البناني(امّفال):
(فَرَسَان) عندَ خليلِنا البناني :: أو عندنا بعبارةِ الدَّيْمَاني
تَفديهما خيلٌ لوالدِ زينبٍ :: وفِدَاهُمَا خيلٌ علَى سَفَوَانِ

وفي سيارة أخرى للعلامة الأديب محمد فال ولد البناني(امّفالْ) ، يقول العلامة القاضي ألمين بن سيد (أيمّين):
مايشطنِّ گربْ التحوالْ :: ولّ بعــــــدُ زاد املِّ
محـــــدَّ عـــالم بـــمَّفالْ :: والوتَّ تمش واتولِّ
هو ش متـــعدل ينگالْ :: هو لاش أثـــر مخلِّ

ويقول الأديب الكبير أحمدو سالم ولد الداهي في سياة أهل أتفغ العلويين:
وتْ أهل اتفاغَ ما اتْگدْ :: تشبِهَا وتَّ عند حدْ
وتِتْ لَفاضِلْ تنقصدْ :: والفيها كاملْ لايِقْ
يكون السايقْ گالْ حدْ :: افْبعضْ امن الحقايقْ
عن محمد لمين گاعْ :: ما جاوْ اعشَرْ دقايِقْ
وللَّ اخْمسْطَعْشْ إلينْ صاعْ :: سايقها واگبظْ سايقْ

ومن حديث الرواحل قول الأديب الكبير أحمدو سالم ولد الداهي للرجل الكريم بَدّنْ ولد ابريكي، وكان جوادا، راح له ذات سفر فقص ما جرى في هذه الطلعة:
بَدِّنْ والحگْ إلا انگالْ :: يَعرفْ معطَ مَركوبْ قالْ
ماهو كيفتْ فهلْ اجْمال :: حدْ ؤُلا زاد افْحازُ
جيتُ رايحْ فترانْ مالْ :: عجلان ؤ گومِ زازُ
وأصبحْ لاعن شِ قَلْ مَاتْ :: مَزالْ الفجر أعلَ آزُ
زالُ لغشَ لمقلمات :: وذنيه الزين ؤ حازُ

يقول الدكتور جمال ولد الحسن في سيارته:
عندِ كهلتْ وَتاتْ :: خاترها عن لخرات
لكْبراتْ الزّينات :: وتاتْ أهل التشهار
وهيَّ ما منها تاتْ :: يكونْ ارفودْ العار
ؤلگوفْ افگرجات :: ؤمَصْ اوجوهْ التجار
وامهينَ كان امشات ::واعيثرها لغيار
مسكينة وابلا ذاتْ :: وامضيعها لحمار
غير ألّ گطتْ رات :: ليلَ بيظَ وانهار

كانت سيارة DS التي تصنعها شركة citroën الفرنسية ، وهي ذات الشركة التي تصنع سيارة (Deux chevaux) وشاحنات T 46 المعروفة عندنا بـ (وتات لحموم).

كانت سيارة DS معجزة عصرها بشكلها العجيب وأناقتها ونظام الهيدروليك الخاص به تعلو به وتنسفل.
فهي حين تتوقف عن الحركة تنزل حتى تكاد تلامس الأرض
كميت إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ :: بِضَافٍ فُوَيْقَ الْأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ
وعند تشغيلها تعلو ثم تعلو ثم تعلو ، وكان أحد فلاسفة (عصرنا) ونحن أطفال سذج يقول لنا:
(دي أس) قالتها ألا (بتوه) وحده اتعود إطّير !!
وكنا نتمنى لو تمكنت من الحصول على ذلك الزر لتتمكن من الطيران.

ومن ميزات دي أس شكلها العجيب وتدحرجها الجميل والصوت المنطلق من عادمها (échappement) كصوت ما يحدثه الشيطان حين يدبر إذا نودي للصلاة، ويشبهها البعض بالجُعَلْ (بوجعران) في شكلها ومشيتها.

ومن أشهر الدي أسات ، DS رجل الأعمال الشهيرالفاضل اعبيدي ولد الغرابي السباعي رحمه الله ، كانت أنيقة لامعة ، وكنا نتحلق حولها ونحن نشاهدها تعلو وتعلو ثم تنطلق تتهادي مَرّ السَّحابَةِ لا ريثٌ ، ولا عَجِلُ..

وكذلك DS  الصحفي الأستاذ عبد الوهاب ولد الشيكر وDS المحامي احنيْني وDS الأستاذ ابنُ ولد ابنُ عبدم..

ومن أشهرهن DS شيخ الإسلام الشيخ إبراهيم انياس التي يصفها العلامة المؤرخ المختار ولد حامدٌ -رحم الله الجميع- بقوله:
حمّاء جماء تحجو أنها خُلقت :: من حُمّ جُعلان أو من جُمّ ثيران
كأنما صورة الجَعلان صورتها :: و الجسم أعظم من أجسام جُعلان
مشت على عَجل مشت على عِجل :: تحلة من أليات و إيمان
نهجا كأن به الآثار من قدمي :: راع تعلق في أذناب بعران
أو مثلما نزّ تيس بين أعنزة :: في روضة سُقيت من وبل نيسان
أو مثل إدبار شيطان الآذان إذا :: ما أُسمعت أذن إدبار شيطان

ويقول المختار بن حامدٌ رحمه الله في سيارة السيد الكريم أحمد ولد أبّا ولد أمّين الفاضلي الديماني "الغظفه"
حتى غدت بـيـدي وتحت تصرفي:: سـيـارةٌ مـوقـوفة بالباب
ألقى إلـيَّ زمـامهـا سـوَّاقهـا :: أبنُ ابنم النَّدْب الرضا عرگاب
فتقِلُّنـي طـورًا إلى أهلـي معي :: أبن بن ابن ودائمـا يُعـنَى بي
ويجـيئنـي سـوَّاقهـا لـيئوب بي :: معه فـيـا طوبى وحسن مآب
واطَّوَّرتْ من بعد أعوام مضت :: للطائرات فصولُ هذا الباب
وأتت مشاكل في التذاكر لم يكن :: عنها ابن عرگاب من الغياب
وتحل مشلكة أخيرا في فتى :: ضلت بطاقته من الطلاب
فجزى الإله الجـانـب الغربـي من :: تـنـيـخلف خـيرًا عـن الأحباب
فبلادها العذب المبارك ماؤها :: وعـراءهـا الحسن الـبَرا مـن عاب

ويقول العلامة المؤرخ المختار بن حامد رحمه الله في سيارة الشيخ احمد بن عبد العزيز التاشدبيتي :
رعى الله بيتاً منه بالجود والندى :: جنى العز مولود ويجنيه منجب
وسيارة بالمسلمين حفية :: يعز عليها أن يكلوا ويتعبو
عليها ذوو حاج وحج وعمرة :: يجيء بهم نعم الرفيق ويذهب
فإن ينزلوا ينزلهم خير منزل :: لهم مطعم فيه شهي ومشرب
ويؤنسهم من طيب من حديثه :: كلام هو اللفظ المفيد المركب
فكان لهم منه جذيل محكك :: وكان لهم منه عذيق مرجب
جزى الله ذاك البيت عني وعنهم :: وعن آخرين الخير والأجر ثوبوا
وعاش لنفع المسلمين ورفعهم :: محمد مولود وأحمد الأبُ

ومن أشهر السيارات سيارة المنفق الشهير حنبل و هو شخصية معروفة في أطار ، ينحدر من " حي لبريزه " حيث أهله، بينما استوطن منذ الستينات في كنوال حيث تزوج واستقرت به النوى.
وهو رياضي قديم  فاز في سباق ا800 م بالدرجة الثانية عالميا في الدورة الرياضية المقامة في مدقشقر 1958 ، و هو أحد أعضاء فريق أطار سنة 1956 ـ L'Étoile du Nord .
كانت سيارته تحمل الناس بين ضواحي أطار وتحمل نساء قومه من سوق أطار "أبجيه" إلي حيهن النائي في "كنوال".
وقد خلدتها الذاكرة الشعبية في الأغنية السائرة:
"وتِتْ حمبل راعيها جاتْ"

كما كان للرجل الفاضل أحمد ولد الشاذلي وهو من أهل "كنوال" سيارة من نوع "GMC" وكانت تحمل الناس والأمتعة ولكونها سيارة فريدة من "ماركتها" فقد كان أصدقاؤه يداعبونه باسم (أحمد جَمْسَ) ، وكان يفرض ضريبة على من يتلفظ بذلك اللقب ، يقول أحد أصدقائه ملمحا:
وأحمد جَ اصْباحْ :: وأحمد جَ امْسَ
كان رجلا فاضلا كريما يحمل الناس ولا يسألهم أجرا على ذلك.

ومن السيارات سيارة (امْبَيْ) وهو كوري سائق في شركة النقل الفرنسية (lacombe) المعروفة محليا بـ (لَكُمْ) ، كانت شاحنته ويسميها الناس مشاكلة: (امْبَيّ) تحمل الناس والأمتعة بين نواكشوط واحسيْ البگرات واعواوَه.

ومن أشهر السيارات سيارة الرجل المنفق الصالح اليدالي ولد (هودُّ) أحمدو سالم ولد القطب اليدالي ، كانت سيارته تحمل الناس بين أحياء اليدالين ، ولبيرات وإيگيدي ، يقول العلامة التاه ولد محمد سالم ألما:
فما لفظة اليدالي إلا سما علم :: على  الحلم والآداب والجود والكرم
فسهل للأقوام سيارة غدت :: تسير على الأغراض رفقا بذي الأمم
فصير فيها الصعبَ سهلا على الورى ::  غنيُ الورى فيها سواء وذو العدم
زمان على الناس السنون تتايعت :: لاَراضي بها جدباء ليس بها أرم
طرائف مدح فيه باتت شهيرة :: تسير بها الركبان نارا على علم
فلم يستطع حصرا لمدحك مقولي :: فليس الثنا له يحيط به  قلم
أدام عليه الله أمنا  ونعمة :: وعمر في الدنيا طويلا بلا ألم

ويقول العلامة القاضي محمد سالم ولد المحبوبي:
إن سيارة اليداليِ لا ، لا :: يشتكي السائرون فيها ملالا
كم أعانت من ابن غبراء مقو :: حملته وما تشكي الكلالا
بينما الناس في الهموم حيارى :: إذ بدا نور وجهها يتلالا
فأزاحت همومهم وبرفق :: أنجدتهم نساءهم والرجالا
لا رأى الحاسدون فيها مناهم :: ووقاها من شرهم من تعالا
فكأن المقاعد الست قالت :: للذي يبتغي الركوب تعالى
كلما عنّ في المسائل خطب :: وأتى في وجه اليدالي زالا
سطرت في الطروس أسطر مدح :: عندها ما أحقها  أن تقالا
إن يرد معتف ورود نداه :: فسيلفى نداه عذبا زلالا
فاق فينا حلما وفاق ذكاء :: وعلاء وشهرة وخصالا
واعذروني أهل البراعة إني :: لم أطق أن أعد منه الخصالا
فانثنى مزبري هناك ولولا :: إنما الغمد ممسك له سالا

وللعلامة محمذن فال ولد محمد سالم ألما:
لقد سادنا اليدالي فاستكمل المجدا :: فكان بذاك المجد في قومه فردا
وأهدى لنا سيارة تحتوي على :: فوائد ضاق القول عن حصرها عدا
ولا غرو فهو اليوم حاتم عصره :: سخاء إذا ما الناس قد بلغوا الجهدا
فلا زال في أمن وحفظ ونعمة :: يمد له الرحمن من فضله مدا

وللعلامة محمذن الشفيع ولد المحبوبي: 
اليدالي وامشابهَا :: ينگال الوتَ جابها
ماه امخرصْ فَلْصابهَ :: امن اعدوهَ واصديگهَ
رب سلّم ركّابهَا :: واتسهل زاد اطريگهَ

ويقول العلامة المؤرخ المختار ولد حامدٌ:
يا مزمع السير والارتحال :: في سائر الأيام والليالي
سوف ترى ما يبتغى  من حالِ :: حين ترى سيارة  اليدالي

كامل الود