إعلان

سور الطين 

خميس, 12/31/2020 - 01:39

 

 

أتوسد جفن عصاي

وأمشي بها في طرقات الليل 

لعلي  ألقى بشار بن برد 

أو أهش بها على قلقي

الغربة ترحال العالم  من حولك 

وليس ان ترحل انت بعيدا 

عن شرفة وادي النمل

من يسقي روح الشاعر 

بقطرة معنى من ماء الغيم؟

من يحفر في الطين الأحمر 

صورة لوركا 

او المتنبي ؟

وقد طفقا يسكبان عليهما 

من  نار الحرف تعويذتين

في الشرق وفي الغرب 

هذا السمر البارد لا يشبه ليلة زرياب

وهذا الباب الموصد ليس هو الباب

فخذوني  من وحشة هذا السور 

إلى حيث أسمع ركزا 

او أشم رائحة منديل ابيض 

أمسحه على وجهي 

لأرتد بصيرا 

لا تولد الكلمات الاولى
 
إلا من صرخة حلاج مجذوب

لا تسفر عروس البحر عن خدها اللازوردي

بدون ريح على ظهر الزورق 

او رقصة  جني مارد في جزيرة تيدرة

فتكشف عن ساقها مرتين 

هل انتم الناس ايها الشعراء ؟ 

وهل أصبحت بئر إديني يبابا؟ 

وماء النهر أجاجا ؟ 

وحصاد الزرع هل افسدته طيور شمامة؟

وهل حدث النخل أخيرا ؟ 

أم مات " أشيلال" ؟ 

وهو يبحث في الأعماق

عن سر الكنز المفقود 

تحت بحيرة زمزم؟  

ساعزف قيثارة وجدي القديم 

لعلي آنس نارا 

بهذا الشتاء الطويل 

بهذا الفراغ الثقيل 

فهيا معي صاحبي في الطريق 

كي نصادف  حلما في  عبقر 

او نموت فنعذرا

سيدي ولد أمجاد.