إعلان

النخبة الموريتانية تطالب السلطات بإحياء "معهد أبي تلميت"

أحد, 04/17/2022 - 04:27

العلم واللغة .. رفيقا معهد بوتلميت

 

محمد فال بلال

(رئيس اللجنة الوطنية للإنتخابات والوزير والديبلوماسي السابق)

يسرني ويشرفني أن أضم صوتي إلى أصوات من سبقوني بالمطالبة بإحياء معهد بوتلميت ضمن المجهود الرسمي والشعبي الهادف إلى حفظ التراث الوطني و ردّ الاعتبار إليه. 
تأسس معهد بوتلميت المجيد 1953 على يد العلامة عبد الله ولد الشيخ سيديَا (رحمه الله) لغرض تعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية في مواجهة انتشار المدارس الفرنسية. ولئن كانت بداية الفكرة غيرة منه على اللغة والدين، فإنها سرعان ما أثمرت منارة إسلامية شاهقة، وقِبلة للعلم يقصدها الطلاب من داخل الوطن وخارجه. أشرف العلامة عبد الله شخصيا على رعاية المعهد الناشئ بحزم وعزم وسخاء، وتابع أمره حتى جعله واحة علم، وأيقونة حضارية بارزة، ومنبرًا إقليميًا للدعوة الإسلامية. 
لم يكن الطريق إلى المعهد مفروشا بالورود، بل كان يتقاطع في الوعورة والصعوبة مع الطريق إلى الدولة الموريتانية نفسها. لم تكن القصة قصة سهلة، ولا نزهة. كانت البداية - على غرار بداية الدولة - تحت الخيمة، ثم العريش، ثم الدار… تعرض العلامة عبد الله - رحمه الله - لصعوبات ومطبات كثيرة، ولكنه انتصر في النهاية، وكان له ما أراد. أصبح المعهد - بعد فترة وجيزة - جامعة متكاملة الأركان تسير وفقا لمنهج دراسي فريد يجمع بين العصرية والتقليد. وتخرجت منها نخبة من كبار علماء البلد وأساتذته وكوادره العليا.  شق بعضهم طريقه إلى الإدارة والتعليم النظامي، وساهموا في بناء دولة الاستقلال. 
لهذه الأسباب، أضم صوتي إلى من سبقوني بالمطالبة بإحياء المعهد ورد الاعتبار إليه. إن شعبا لا يحترم تاريخه، لا يستطيع بناء حاضره واستشراف مستقبله بشكل جيّد. أدعو إلى اعتبار معهد بوتلميت بركة من بركات السماء والأرض و"بقية مما ترك آل موسى وآل هارون" - إرثًا مشتركًا، ومُلكًا جماعيًا - يجب أن نستعيده معًا. وأمامنا فرصة - يونيو 2023 - الموافقة للذكرى السبعين (70) لتأسيسه، أدعو لاغتنامها والاحتفال بها تقديرا للدور التاريخي الذي اضطلع به، وتكريما لمؤسسه، واستذكارا واحتراما لباقة العلماء والأساتذة والأدباء الذين عرفوا مقاعده، و استظلوا بظله، ونهلوا من معين علمه.
معالإحياءمعهد_بوتلميت

#معالإحياءمعهد_بوتلميت

 

معهد  بوتلميت منارة

 
كتب إسحاق ولد حرمه ولد ببانه نقلا عن جريدة الجنوب عدد اغسطس 1963 مايلي :

"كتب احد المحدثين عن جامعة بوتلميت يقول :
مثلما كان لبعض المدن الاسلامية ادوار مهمة في تاريخ البلاد التي تنتمي اليها هذه المدن في الاعصر الماضية و الحديثة كذلك يمكننا القول عن بعض المدن الموريتانية وكما ان في كل بلد اسلامي و غربي مدينة او اكثر تحمل اسم نهضته العلمية و الروحية منذ اجيال حتى اليوم كذلك الحال في موريتانيا البلد الذي يهمنا في المشرق و الاطلاع على جميع قيمة و اقداره ومجالاته في الحياة الانسانية النامية المتطورة .
كلنا يقدر عظمة الادوار التي لعبتها القاهرة و الاسكندرية بالنسبة للجمهورية العربية المتحدة و النجف بالنسبة للعراق وفأس والرباط وتطوان ومراكش وتونس والقيروان بالنسبة لبلاد المغرب الكبير -اجل-كلنا يعرف ويقدر قيمة عظمة الادوار البناءة المهمة التي لعبتها هذه المدن في تاريخ بلادها وبلاد العالم الاسلامي كله فلا غرابة ان نجد الشيء نفسه في موريتانيا التي بدأت تتخذ مكانها بين البلدان الراقية وتنشر رسالتها العلمية و الانسانية في العالم
لقد كانت شنقيط في الماضي مركز الاشعاع الفكري و الروحي في موريتانيا ولقد عرف الكثير عن هذه المدينة بفضل العلماء و الادباء الشناقطة غير ان مدينة موريتانية جديدة برزت في العصر الحديث كمركز علماء وادباء تلك البلاد فالمعهد الاسلامي اليوم في تلك المدينة هو بالنسبة لافريقيا السوداء بمثابة جامع الزيتونة او جامع الازهر بالنسبة للعالم الاسلامي نوع (الوظيف) التي يؤديها و الرسالة التي ينشرها مع حفظ الفارق من حيث  الرصيد المادي و التاريخي بينه وبين الزيتونة و الازهر .
فالمعهد الاسلامي في بوتلميت على حداثة شأنه ووسائله المادية والفنية المحدودة يضم عددا غير قليل من طلاب الاقطار الافريقية:مالي السنغال نيجيريا وغيرها و بالتأكيد ان امكانية انطلاق هذا المعهد ستزداد في السنوات القليلة القادمة ازديادا كبيرا بعد ان نالت تلك الاقطار استقلالها السياسي وزال من حياتها ما كان يحدها حتى ان لايكون بعيدا ذلك اليوم الذي تصبح فيه بوتلميت منارة العالم الافريقي والمعهد جامعة الشعوب السوداء الظامئة الى مناهل الثقافة الاسلامية العربية .
جريدة الجنوب عدد اغسطس 1963"

#معالإحياءمعهد_بوتلميت

 

 

 معلمة تستحق ان يحافظ عليها

عبد الله الصباح أربيه  :
جدول قسم من أقسام معهد بوتلميت في أواخر خمسينيات القرن الماضي.
دقة في التنظيم و طاقم تدريس من الطراز الأول.
 معلمة تستحق ان يحافظ عليها."
وارفقها بصورة لجدول زمني كُتب بخط جميل. 
فشكرا جزيلا له.
#معالإحياءمعهد_بوتلميت

 

على  العهد  لأيام المعهد 

 

عبد القادر ولد محمد
مثقف ووزير سابق

لايام معهد ابي تلميت في نفسي منزلة خاصة و له  في ذاكرتي  صورة راسخة و قد  شكل   في حياتي  قصة من احسن القصص  و لتلك الأيام الجميلة  صدى مستديم في الذاكرة الوطنية و  أثر عميق في تاريخ موريتانيا السياسي و تأثير  قوي في،تربية الأجيال..
  فعلى المستوى الشخصي، تزامنت  نهايته مع  نجاحي     في مسابقة  دخول السلك  الاعدادي..
  كانت العادة  تقتضي  حينها إرسال التلاميذ،الناجحين من مدينة  اكجوجت  إلى روصو  عاصمة  الولاية  السادسة و تلك عادة موروثة من  تبعية  إدارية سابقة   قبل  إنشاء  ما   سيعرف  اختصارا  عند   أهل اكجوجت الاصليين  ( و هم  في الحقيقة مذهب و ثقافة  )  ب " الولاية " المهم  في ذلك العام  تقرر  إغلاق المعهد و استبداله  .باعدادية  عصرية  و تم  تحويلنا  إليها  كرها  لا طوعا و عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم...  كنا  في الغالب شعبة  من   الجنون  تعودت  على المجون بين  نادي الحاسي  و نادي  ام كرين  و تأثرت بالسينما و  بقراءة  مغامرات   تارزان و  ءاكيم   و زامبلا  و بليك لروك  و كان جلنا متفرنسا  حتى النخاع   كان معظم  حديثنا الاعتيادي   باللغة الفرنسية  و كنا  نسمع عن أهل المعهد  الذي  تخرج  منه  ناس  من أهل بعضنا  يعرفون  عندنا  بتسمية    لي ارابيزان...   les Arabisants 
كانت  تجربة  فريدة من نوعها لان الإعدادية التي تم  افتتاحها  على أنقاض المعهد   حافظت  فيما  يشبه  اكراهات المرحلة الانتقالية  على  ما  يحبه  أهلنا  حيث  تم الاحتفاظ بمواد   القرآن و تفسيره مع  اسحاق  بن الشيخ  سيديا و الفقه مع  محمد  يحي بن عدود  و النحو  مع  احمد بن مولود ولد  داداه .. فكانت فرحة  الأبوين رحم  الله  الجميع  كبيرة  لما علموا  بذلك  في أول رسالة   بعثها إليهم  من وراء الرمال و قد  أدت تلك الرسالة إلى  تخفيف  سعيهم  في  متابعة طلب تحويلي  نحو    العاصمة ... 
و كان لتلك الحقبة  التي لم تتجاوز  بالنسبة لي  سنتين  دراسييتين  دور  محوري  في مساري التربوي و الثقافي و السياسي.. لقد  كانت  حقبة مليئة  بتلاقح  العلوم المختلفة  و  المناهج  المتعارضة و الأفكار المتناقضة .
..  ففيها  قرأت كتاب الأيام  لطه  حسين  و تابعت نقاشه  مع محمود العقاد  و  فيها  سمعت  عن ايام  العرب و  ايام الطلبه من  تلاميذ  الحواضر العلمية  كالبتراء  و النباغية و برينه  و علب  ادرس  الخ و فيها  قرأت الروايات   الشهيرة المكتوبة بلسان عربي فصيح إلى جانب   القصص الرومانسية  باللغة الفرنسية  و اذكر  مثلا أنني  قرأت  رواية   " جفت الدموع "  ليوسف السباعي  بالتزامن  مع   تحية للحزن  لفرانسواز   ساكان..   bonjour tristesse ! De Françoise Sagan 
و فيها   سمعنا  كتاب الاغاني،العربية  من روائع  كوكب الشرق  و  العندليب الأسمر   و فهد بلان   و   أغنيات  خالدة مثل  " و الدار  ما  تحلى لنا  الا  بوجود   أحبابنا "   و"  ميل  يغزيل  ميل  ميوله "  الخ ..
. كما اذكر  انني  كنت  ايان العطلة الكبرى  في السنة الأولى  قادرا   على كتابة  مقالات  صغيرة  في  شبه مجلة  ينعشها  شباب مدينة اكجوجت  و على أن  أساهم  في إنعاش  فصول محو الأمية بدار الشباب  يل  أنني ساهمت  في،تلك العطلة  بإيعاز  من الخال الوجيه  الفقيه الأديب محمد  عبد القادر ولد  انتهاه  "  جيلي "  شهرة في افتتاح   مدرسة  واد  تويزكت  بولاية   ادرار   و كانت  مناسبة  لصياغة اول خطاب القيه   باللغة العربية... بل أول خطاب  القيه  أمام  جمهور  غفير  تحت  شعار " مدرسة تويزبكت  يجب أن تفتح "  ..كان لتلك الحقبة اثر بالغ في   اهتمامي  المبكر  و اهتمام الكثير  من  اقرأني  بالعمل السياسي الذي اقترن في تلك الأيام الجميلة بالتطوع لصالح الوطن. 
.كنا بحكم  التربية المدنية على يد كبار  المناضلين الوطنيين  و بتأثير  من  حكمة المشاييخ اللامعين  و انطلاقا  من روح المسؤولة رغم  حداثة السن الأقرب  حينها إلى المراهقة  نعتقد  أن البلوغ  يكون بالعقل و بالعلم و بالثقافة  و أنه من واجبنا  تعليم ما تعلمنا  من العلوم  النافعة و ما اكتسبنا  من الأفكار النزيهة  للآخرين ..كنا  نومن  بأفضلية  العلم  على المادة...
و كان محيط  معهد  ابي تلمبت الأخلاقي و   العلمي    معينا  على ذلك  و قد. عرفنا  فيه  ناسا طيبين اجتمعت عندهم  طوائف من  موريتانيا  بكل ألوانها  مذ  ايام إنشاء المعهد  على يد  الشيخ  عبد  الله بن الشيخ سيديا  فشكلت  صورة مكتملة  من الوطن الموريتاني    بين الكثبين الشرقي و الغربي ... 
و من  اكتمال تلك الصورة البديعة  التي جمعت مختلف جهات الوطن  و تياراته   النخبوية   لم استغرب  قرار   الزعيم احمدو  ولد  حرمة و لد  ببابنه  ،  بعد   ان فات  ال فإت  من الخلافات   السياسية  الظرفية ،   توجيه  أبنائه إلى ذلك  المعلم  الأصيل  في رسالة   مفادها بأنه  ناضل ضد  المشروع الاستعماري  أساسا   بغية الحفاظ  على  نهج  التربية الأصيلة    التي  اعتمدت  في معهد ابي تلميت  و أنه بقي على  ذلك  العهد. الذي  يمثله المعهد  ..
لقد  اخطأت الدولة الموريتانية   و  كثيرا  ما  تخطا  لما قررت  إغلاق  معهد   كان  بإمكانه أن  ينافس  أشهر   الجامعات  الإسلامية العريقة  كالازهر  و القيروان و الزيتونة   .. لقد أدى انخراط  الدولة  بحقبة ما  في    عصرنة  مشتبه فيها  إلى ارتباك  في مسارها   فصارت  كالتي   حاولت   أن  تحاكي  الغراب   فما   استطاعت و نسيت  نمط  سيرها  ...
و  هكذا على  العهد  لمعهد  ابي تلميت اضم صوتي إلى المطالبين  باحيائه...
#معالإحياءمعهد_بوتلميت

 

 وفاء الأجيال لمشعل رفعه الأجداد

محمد عالي لولي

عالم رياضيات

 

لم يزدهر الأزهر ولم تشرق الزيتونة ولم تتميز أكسفورد والصربون وتتفوق هارفارد إلا بوفاء الأجيال لمشعل رفعه الأجداد.

#معالإحياءمعهد_بوتلميت

 

لن نقبل الاستلاب

 

محمد تقي الله الأدهم

إعلامي

في أوج انبهارنا بمعارف وثقافة الآخر ، كتب الشيخ عبد الله ولد الشيخ سيديا رسالة جلية واضحة الدلالة، مؤداها : لن نقبل الاستلاب .
معهد بوتلميت عض بالنواجذ على الثوابت ، وحري بنا أن نعيد إليه ألقه.... 
#معالإحياءمعهد_بوتلميت

 

  من الوفاء أن نحيي ذلك المعهد في معاهد العلم تلك

 

عبد الله ولد أمينو

عالم 

 

"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فكرة تأسيس معهد أبي تلميت - مجرد الفكرة- تكفي دليلا على عمق التفكير الاستراتيجي لدى العالم العابد القائد الشيخ عبد الله بن الشيخ سيديا ، ومن الوفاء لصاحب الفكرة وصاحب التأسيس والرعاية والتعاهد ، كما من الوفاء لمشروع خرّج طلائع أطر البلد المتعلمين بلغتنا الأم المتشبعين بثقافتنا وتعاليم ديننا الأصيلة أن نعيد المشروع جذعا ، فنحيي ذلك المعهد في معاهد العلم تلك .
#نعملإحياءمعهد_أبي تلميت"

#معالإحياءمعهد_بوتلميت

 

صرح علمي وثقافي كبير 

الأستاذ المختار ولد مُحَمّدَا

 (مدير دروس سابق بمعهد بوتلميت الإسلامي ) 

" بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم 
أيها الإخوة  الأفاضل,
الحديث عن صرح علمي وثقافي كبير مثل معهد أبي تلميت حديث ذو شجون،  وهو مرتبط بجملة من الذكريات الجميلة التي يجد المستحضر لها وأحرى المتحدث عنها متعة قل نظيرها.. وهي سانحة طيبة لشكر القائمين البررة على هذه الندوة المباركة بإحياء تراثنا المجيد،  وبما أرعادوا إلى أذهاننا من عهد جميل ومعهد اثيل طاب مصطافه ومتربّعه،  ومن نافلة القول ومكروره المُعاد عودا يحلو مع التكرار تأكيدُ ماعرف عن مدينة بوتلميت وأسرتها اللامعة أهل الشيخ سيدي من أمجاد و آثار.. إذا قيست تحيد عن القياس..
أيها الحاضرون الكرام..
تأسس معهد بوتلميت مابين 1952 وسنة 1954, و سأركز خلال هذه الورقة المبعثرة النائية عن المنهج الأكاديمي المتعارف عليه على ما علِق بالذهن من معطيات حول المعهد واكبتُ ظروفها بشكل مباشر أو غير مباشر.
لقد أراد مؤسس المعهد وصاحب فكرته البناءة الشيخ عبد الله بن الشيخ سيديا من المعهد محظرة نموذجية موسوعية ومتطورة من حيث البرامج وهيئة التدريس، حيث أشرف على إنشاء عدد من الأعرشة أعدها لإيواء الطلبة،  وقد ناهز عددها عشرين عريشا تزيد أحيانا و تنقص أخرى موزعة على الطلاب حسب انتماءاتهم الجغرافية والقبلية،  حتى أصبحت معروفة باسم المجموعات والأسر: عريش تشمشه نموزجا،  وعريش أهل الشيخ أحمدو بمب الخديم نموذجا.
وعين الشيخ مراقبا مشرفا على شؤون الطلاب هو السيد إبراهيم ولد ممادي   كما عين مسؤولا للتموين هو السيد أحمد ولد سيد محمود،  ومسؤولا عن توفير المياه هو السيد سالم ولد امبيريك.
وقد تكفل الشيخ عبد الله بمؤونة الطلبة طوال إقامتهم، ومراقبة وضعياتهم الصحية التي كان المراقب بموجبها مشرفا على زياراتهم المنتظمة للمركز الصحي.
ثم اختار الشيخ عددا من المشايخ لتدريس المتون المقررة،  فاختار العلامة محمد عالي ولد عدود لتدريس الفقه ومصطلح الحديث وأصول الفقه،  واختار الشيخ محمد يحي ولد عدود لتدريس النحو والصرف،  واختار الشيخ إسحاق ولد محمد ولد باب لتدريس المقرأ ، والقراءات،  والشيخ الخليل ولد أحمد ولد باب لتدريس التاريخ ، والشيخ أحمدو ولد احبيّب لتدريس الجغرافيا،  وأحمد ولد مولود ولد داداه لتدريس دواوين الستة.
وفي مرحلة لاحقة تم إختيار العلامة المحدث محمد ولد أبومدين لتدريس الحديث، والمؤرخ المعروف المختار ولد حامد لتدريس التاريخ والجغرافيا.
ومن بين المدرسين كذلك- على ما أذكر- الشيخان بب وحمدا إبنا التاه، والأستاذ محمد محمود ولد ياتي،  والأستاذ محمد ولد آبوّ، والقاضي محمد ولد محمذن فال الذي كلفه الشيخ بإمامة الصلاة.
وقد سجل الفرنسيون بحضور الشيخ عبدالله دروسا غير رسمية، بعضها خارج عن مناهج المعهد، سماها الطلبة "الكَتْباتْ" قدمها محمد عالي ولد عدود باللهجة الحسانية في الفقه،  والمختار ولد حامدُُ باللهجة الصنهاجية في النحو والمنطق.
ومن الذين أشرفوا على تنظيم مناهج المعهد الدكتور محمد المختار ولد اباه،  ومديرون للمعهد أذكر منهم الأستاذ أحمد ولد ممون،  والشيخ محمد ولد أحمد ولد أحمد مسكه،  والأخ سيد محمد الدّيين الذي عملت معه مديرا ثانيا للدروس،  حين  كان الشيخ هارون ولد باب مديرا أولا للدروس. 
فعلى الراحلين منهم رحمات الله،  وعلى الباقين بركات الله وحفظه،  وجزى الله الشيخ عبد الله خير الجزاء "
#معا_لإحياء_معهد_بوتلميت

 

 

 

زيتونة موريتانيا التي لا ينطفئ نورها أبداً

 

المختار السالم

شاعر 

 

لا شكَّ أنَّ بلداً ما يزال تحت التأسيس من الجدير بهِ الحرص على كل ما أسسَ، خاصة إذا كان معلمة علمية استقبلت كل أولئك العلماء العباقرة وخرجت أمثالهم.

إنني أطمح إلى أن تتخذ الحكومة خطوة رائدة بإحياء معهد أبي تلميت زيتونة موريتانيا التي لا ينطفئ نورها أبداً بما بثته في صدور الرجال من علم وأصالة.

#معا_لإحياء_معهد_بوتلميت

 

المعهد والسياسة

 

عبد الله السيد 

إعلامي

******
عندما قدمت إلى أبي تلميت عام 1974، بعد توفيق من الله بالنجاح  في مسابقته،  وجدت أمامي كوكبة من الشباب الذين تولوا لاحقا ويتولى بعضهم اليوم ، أعلى مناصب الدولة.

قدمت غضا لذلك العالم الغريب، بريئا من زاوية صوفية متمحضة للأذكار وتلاوة القرآن لا وجود للسياسة والتسيس فيها، فوجدت أمامي طلاب المعهد منقسمين بين الناصرية والبعثية والكدحة.

وكل طالب جديد يأتي للدراسة، تلقي عليه هذه الحركات شباكها لاصطياده.
ولا يمكن للطالب مهما فعل إلا أن ينتمي لحركة وإلا بقي منبوذا لا حامي له.

وكل حركة تنشط عبر مريديها وتكتب شعاراتها على سبورات الأقسام الدراسية؛ والسياسة هي كل شيء فهي حياة الطلاب، مع أن المعهد مشع رغم ذلك بالمعارف وبالعلوم بجميع أصنافها.  

يقود الحركة الناصرية ذلك العهد المختار محمد موسى الذي انتقل الى ضفة الاسلاميين لاحقا، ومنه تلقيت داخل تكيت اهل الحسن ولد اژيرگ ؛؛ أول درس في الناصرية التي لاحقتني أوجاعها فيما بعد، وقد صادف ذلك الدرس هوى في نفسي لأنني كنت معجبا بعبد الناصر لعلاقته بشيخنا  الشيخ ابراهيم نياس.

وكان ما كان مما لست أذكره: فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر

غير أن الذي شدني في النهاية هو جماعتنا من شباب مدرسة سيدي محمد المشري بقيادة الأخوين محمدو ولد خونه حفظه الله والشيخ ولد أيبه عليه رحمة الله، فقد شكلنا كتلة داخل المعهد تذود عن الحياض واتخذنا ركنا في مقر السكن الطلابي لقراءة الوظيفة والمذاكرة في الله. 

وكنا نواجه هجوما داخل السكن الطلابي من عدة تيارات يمثل بعضها مدارس الإنكار التقليدية على الطريقة، وبعضها شباب من أبناء عائلات التصوف الأخرى التي سلبتها الطريقة بعض مريديها ومواقعها. 
 
من مسودة من كتيب (بين سبحة وقلم)

#معالإحياءمعهد_بوتلميت

 

معا لإحياء معهد بوتلميت 

  محمد فال ولد سيدي ميله:

كاتب صحفي

 

لم أعرف "معهد" بتلميت إلا في الثمانينات بعد أن أصبح ثانوية.. غير أنه على مدى عقود وعقود ظل يحتفظ بتسميته الأولى. فالكل هناك يطلق عليه "المعهد" دون أي اكتراث بوضعه الجديد لأنه جزء من الوجدان الجمعي المحلي، مرتبط بعظمة القوم وسمو هممهم. فعندما كان إعدادية بقي معهدا بالنسبة لأهل بتلميت، وعندما أصبح ثانوية لم يكن غير "معهد" بمناهج جديدة. إنه الصرح العلمي العملاق والتحفة المعمارية الفريدة التي أفرغتها الأنظمة من محتواها المعماري، ونهبت سمعتها العلمية، وفتكت برسالتها الإفريقية الخالدة..

عندما التحقتُ بذلك المبنى المهيب، حيث درست ست سنوات، كان "المعهد" مسرحا لجدال حركي سياسي لا ينتهي بين مراهقين قوميين وإخوانيين ويساريين. كان "ولد القاسم"، يأتي مع رفاق ناصريين في دراريع سوداء يرمزون بها لفكرة لم أستوعبها.. لكن خروجهم عن المألوف في الملبس أعطاهم شهرة كبيرة في أوساط الطلاب وإن وصفوهم، تهكما، بـ"الغربان". أما الإخوان، فكان الشاب الخلوق، أحمد ولد دحمان ولد بابي، من ألْمَع "المجادلين" فيهم، فهو عنترتهم في أيام الوغى السياسي إذ قليلا ما "بارزه" أحد وصرعه في معارك النقاش المستعر. فيما كان صديقاي موسى ولد حبيب وعبد الله ولد يوسف أشهر اليساريين في تلك المرحلة المخوفة من الحكم الاستثنائي العسكري. ورغم أن غالبية التلاميذ كانوا دون وعي سياسي، أو غير مهتمين بالنشاط الحركي، ظل قريني، المصاحب على الدوام، أحمد ولد ديديّا، واقفا، وقتئذ، في برزخ حائر بين الصوفية والسلفية.

عند الحديث عن "المعهد"، لا يمكن أن ننبش الذاكرة إلا واعترضتنا أسماء ظلت عالقة بالذهن لأنها كانت تتمتع، كل في ميدانه وعلى مستواه، بكاريزمية خاصة. على رأس لائحة تلك الأسماء يأتي أستاذي، العلامة الجليل، المغفور له إسحاق ولد محمد. بأسلوبه المباشر في الحديث، بصراحته ووقاره وشكيمته، بقوة شخصيته، بفهمه غير المعاصر للتراتبية الاجتماعية، وبأصالته وتمسكه بتقاليد أنبل الأرستقراطيات القديمة، يمثل آخر رمز يجسد مرحلة معينة من "حضارة لحواش".

ثم يأتي المرحوم الأستاذ أحمد ولد مولود: قامة لم أر لها مثيلا في الهدوء، والقدرة على التعود على الهدوء. لا شيء في الدنيا يخرجه عن صوابه أو يحرك شعرة من رزانته وهدوئه الروتيني المهاب. إنه المثال الحي لما عُرف عند الناس بـ"توطئة الأكناف". لا توجد أية قوة باستطاعتها أن تشوش على سلوك الأستاذ أحمد.. كل عواصف الفوضى والصبيانية، كما يخترعها التلاميذ يوميا داخل القسم، لا تستطيع تغيير مزاج ذلك العالم الذي لم يَجُد الزمان بمثله في الرصانة والثبات.

هذان الطودان كانا من آخر عناصر الجيل الأول الذي درّس في المعهد وفي الثانوية التي حلت محله.

يأتي من بعدهما جيل آخر من الأساتذة أذكر منه، على غير الحصر، أستاذي، المغفور له، أحمد ولد محمد ولد أبومدين: كان يمتلك أسلوبا بديعا في شرح مقاصد الشعراء، ويشكك، مثل طه حسين، في غالبية النصوص الجاهلية، إن لم يشكك فيها برمتها. كان يدرسنا اللغة العربية دون أن يترك سيجارته التي يدخنها بأناقة فائقة، فيما كان ابن عمه أحمد ولد إسماعيل يدرّس العلوم الطبيعية بإتقان قلّ نظيره. أما أستاذ الفرنسية أحمد ولد الطالب فعُرف بالأنفة والترفع وعزة النفس، لم يكن يأتمر بأمر أي مدير ولا يكترث بأية إدارة، فعمله لا يقوم به تحت أي ضغط وإنما يقوم به فقط لأنه مقتنع به. ذات مرة طلب من تلاميذه الخروج بعد خمس دقائق من دخولهم الفصل لأن أستاذ الإنكليزية، الكاميروني الضخم الثقيل الذي يقدم درسا للفصل المجاور، صكّ آذانه بالصراخ فشوش عليه. لم يتحمل صوته الجهوري فأخرج التلاميذ وعاد هو إلى منزله يتمشى بتؤدة، واثق الخطوة، وكأن شيئا لم يكن.  كان الأستاذ أحمد يكره الدمامة والقبح والمسلكيات الثقيلة. كتب مرة في ملاحظات الامتحان لأحد تلامذته بأنه "لا يطاق": Insupportable. كانت تلك أغرب ملاحظة يسجلها أستاذ لتلميذ. إنه مدرسة وحده بشَممه وإبائه وطابعه المترفع، وبأسلوبه اللغوي المتقن الخفيف، وبمنهجيته الجذابة.

كما علق بذاكرتي ذلك الشاب الطيب الذي تخرج للتو. إنه أستاذ الفرنسية عبد الله ولد الدُّوّه. منحدر من عين السلامه، يعرف جيدا مادته ويتقن فن التعامل مع الطلاب.  بعد أكثر من عقدين، التقيته في عديد المرات عند مقر اتحاد قوى التقدم. لم أفهم منه أنه تعرّف على تلميذه المهتم بدروسه الذي كثيرا ما يختاره، تفضيلا، ليطلس له السبورة.

هناك أيضا الأستاذ أحمدُّ ولد أحمد سالم ولد امحيميد: إبن أشهر مؤذن في المدينة. كان أستاذا نحيفا مفرنسا جدا، من ميزته أنه يلعب تارة كرة القدم مع الطلاب. كان ممتازا في أدائه وشروحه. إنه الأخ غير الشقيق للنقيب محمد دودو سيك الذي أعدمه نظام هيداله إثر فشل انقلاب 16 مارس 1981. أما الأستاذة فاطمة بنت صانكوره فهي، بالنسبة لنا، أول امرأة تقدم دروسا في اللغة الإنكليزية. كانت تلك ميدالية تختص بها عن غيرها.

وبالنسبة للظاهرة سيدي بويا ولد مكللّ، الذي لم يعش طويلا، فهو أستاذ للفلسفة على قدر لا يُتصور من التمكن وسرعة البديهة. لقد فتح عقولنا للتفكير والفهم وجعلنا نتقدم للباكالوريا بزاد من وسائل التحليل لا يستهان به.. إنه هو بالذات من جعلنا نعرف معنى اليقين، ومعنى الشك، ومعنى المعرفة والموضوعية والجدل، إذ حملنا معه، سنتين، في نزهة لا تقدر بثمن داخل شوارع ومنتجعات "المدينة الفاضلة". كان، رحمه الله، موسوعة في فهم الديالكتيك والمنطق والمجرد والملموس...

ولا يمكن استنطاق تاريخ "المعهد" دون المرور بأقوى مدير عرفناه على الإطلاق. إنه الأستاذ بيرام ولد بابه ولد احميده.. قيل لي بأنه تفرغ، بعد التقاعد، للتعليم الحر.. لم أعرف مديرا، قبله أو بعده، يفهم، مثله، كيف يسيّر الإضرابات بأقل الأضرار، وكيف يهدئ غضب التلاميذ بمرونة وصرامة، وكيف يفرض احترام المؤسسة بذكاء وقوة.. إنه يوحي، على الدوام، بمستوى عال من الجدية والانضباط.

تاريخ "المعهد" يظل ناقصا دون المرور بكرة القدم. فالملعب، الموجود بسبخة إرجريج شمال الفصول، عرف قامات كبيرة، كانت ساحرة حقا. فالإيفواري أحمد اتراوري، تلميذ أهل إسحاق، كان حارسا للمرمى من أروع من رأيته حتى على المستوى الدولي. وكان الكثير من المتفرجين يأتون فقط للتمتع بطريقته الجميلة في اعتراض الكرات. قيل لي بأنه أصبح إماما لمسجد شهير في ساحل العاج. أما يعقوب ولد أبْنُ، أخ الكاتب والفيلسوف موسى ولد أبنُ، فكان، في مراوغاته، أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع. وعلى مستوى قريب منه، يوجد الشاب صلّيب (محمد ولد عبدُ ولد الكوري) والمبدع أوتيس (إسماعيل ولد عمار ولد علي توري) والطفل البارع ديّاه ولد إبراهيم ولد عبد الله. وعلى مستوى الفرق، كان فريق زمزم عبارة عن مجموعة من المواهب النادرة. كان يفوق كل الفرق في التنظيم والإبداع واللياقة وحسن الهندام.

في "المعهد" تنتشر الألقاب، فهذا الأستاذ بوطليموس، وذاك التلميذ الهكسوس، وغيرهما من الألقاب التنابزية الغريبة في غالبيتها. وسيكون من غير الإنصاف أن يتناول المرء معهد بتلميت دون أن يمر على دكان اجّاهْ حيث يجتمع، في ساعات الفراغ، جل الميسورين من التلاميذ، في حين تأتي سيارة لاندروفير، من قرية عين السلامه النائية، لتوصل إلى المدينة صديقنا، الوزير لاحقا، الشيخ محمد ولد عبد الله ولد محمد ولد الشيخ سيدي المختار، ومجموعة من محيطه، فيما تأتي، كل صباح، سيارة بيجو 404 حاملة فاطمة بنت الداه ولد مينّحْنَه وصديقاتها الزمزميات الفاضلات.

لا شك أن المقام لا يتسع لكل التفاصيل المتعلقة بذكريات معهد بتلميت. وبالتالي أجدني مرغما على أن أختم بالقول انه ثمة بركة حقيقية في هذا الصرح العلمي والمعماري الذي بناه الشيخ عبد الله ولد الشيخ سيديّ، سنة 1953، ليكون "قيروان" منطقة غرب إفريقيا، فيحدّ من هجرة شبابها إلى الشرق بحثا عن علوم الشرع واللغة. وقد نجح في مسعاه إلى حد بعيد، وخرّج أجيالا من النجباء والعباقرة والأطر والمصلحين من كل البلدان والفئات والأعراق والألوان. وكان من واجب الأنظمة أن تحافظ عليه كتاريخ وكفعل في التاريخ. ولا أعتقد إلا أن النظام الحالي مدعو إلى قضاء فائتة الأنظمة السابقة ليحرز بذلك قصب سبق محمود ومشكور وغير مسبوق.

#معالإحياءمعهد_بوتلميت

 

 

سيدينا ولد شيخنا ولد محمد أحيد ولد سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم العلوي

خبير دولي

 

في هذه الليلة المباركة بدر الكبري أرجو من الله العلي القدير أن يعتق رقابنا و رقابكم و رقاب جميع المسلمين من النار و أن يتقبل  صيامنا و قيامنا و يغفر لنا و لكم ما تقدم و ما تأخر.
و في هذه الليلة المباركة ألتمس من السلطات العليا في البلد إحياء صرح علمي كان بدرا طلع في سماء هذا البلد مكن من دمج النخبة المحظرية في هياكل الدولة الحديثة و ساهم في الإشعاع الحضاري للبلاد في إفريقيا و  العالم العربي و كان تحويله إلي إعدادية خطأ لا مبرر له و لو أنه ترك يتطور لكان اليوم جامعة إسلامية عريقة تتخرج منها النخب.
و اليوم و بما أن السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني صحح أخطاء أرتكبت عن قصد أو غير قصد مثل وأد شركة أنير الذي كان له الأثر البالغ علي صيانة الطرق فإن إعادة إحياء معهد بوتلميت مطلب ملح سيكون له الأثر البالغ في تصحيح المسار الحضاري للبلاد و صيانته من الإنحراف و المسخ .
وفق الله قيادتنا لما فيه صالح البلاد والعباد.
 

 

إحياء هذه المنارة يحتاج أول ما يحتاج قرارا سياسيا

 

 

محمد فاضل الخطاط

 

معهد ابي تلميت صرح اسسه الشيخ عبد الله ولد الشيخ سيديا في منتصف القرن الماضي واسسه علي التقوي وتأميمه في ظروف غامضة تتحمل الدولة مسؤوليته.
ولو انصف الزمان لكان اليوم منافسا قويا للصروح الثقافية والاكاديمية في دول الجوار وفي الدول الاخري.
احياء هذه المنارة يحتاج اول ما يحتاج الي قرار سياسي وعلي المسؤولين اتخاذ هذا القرا روبسرعة،من اجل العلم والثقافة ونهضة هذا البلد.

#معالإحياءمعهد_بوتلميت

 

 

 

إحياء معهد بتلميت مطلب وجيه

 

 

كتب المدير الناشر لشبكة  رياح الجنوب، الأستاذ محمدن ولد عبدالله :

دعم حملة #نعم لإحياءمعهد_بتلميت مطلب وجيه تؤيده الشواهد والبراهين على نجاح المعهد تاريخيا وعلميا عبر تكوينه وتخريجه لنخبة النخبة من أبناء البلد والدور الرائد الذي قام به رائد الإصلاح الشيخ عبدالله ولد الشيخ سيديا رحمه الله في تأسيس المعهد ومابذل فيه من جهد وهمة عالية في سبيل نجاح مهمته النبيلة  وفضلا عن وجاهة الطلب وقيمة الملتمس علميا وتاريخيا فهناك جانب البرور بالنسبة لي شخصيا يدعوني بقوة أيضا للكتابة والإنخراط في دعم هذه الحملة المباركة 
فقد درَس الوالد عبد الله رحمه الله فى معهد بتلميت بداية الستينات وكان من أساتذته آنذاك العلامة محمد ولد أبو مدين والعلامة محمد عالى ولد عدود - وله عن تلك الفترة حكايات جميلة وشيقة طالما شنّف بها آذاننا ونحن صغار- قبل أن يتابع دراسته فى الكويت فى معهد تكوين المعلمين ويرجع إلى الوطن فى العام 1969
يقول عنه صديقه المحامي السالك ولد عبد الله ولد أباه أطال الله بقاءه: 

"لقد عرفت عبد الله ولد احمدو ولد المختار على كراسي الدراسة فى معهد بتلميت وكنّا معا فى غرفة واحدة بالسكن الداخلي للبعثة الموريتانية  ونحن تلاميذ فى معهد المعلمين  بالكويت  عرفته حافظا للقرءان  محافظا على صلاته وصيامه خلوقا ودودا ذكيا يمثل الأخلاق المتعالية لحاضرة العلم والصلاح والحكمة  ابير التورس العاصمة الغربية لإگيدى رحم الله عبدالله ولد احمدو في دار عمل من أجلها كثيرا.".
 #نعملإحياءمعهد_بتلميت

 

معهد أبي تلميت يستحق الانصاف

 

كتب الناطق بإسم الخلافة العامة للطريقة القادرية، الفاضلية في غرب إفريقيا: السيّد، الطالب بوي بن شيخنا الشيخ آيّاهْ ( Taleb Bouya Cheikh Ayah ):

[معهد أبي تلميت يستحق الانصاف]

أسس العلامةُ الجليل الشيخ عبد الله بن الشيخ سيديا -رحمه الله تعالى - معهدَ أبي تلميت في مطلع منتصف القرن العشرين؛ وتحديدا سنة 1953م، ليكون في ما بعد معلمةً لها إشعاعها العلمي والحضاري تعمل على تدريس العلوم الإسلامية والأدب العربي والتاريخ والجغرافيا والعلوم الطبيعية، وقد ظل يضلعُ بالدور الرائد المنوط به لتأدية رسالة العلم في أبهى حللها.

ونظرا لأسباب غير محددة أو على الأصح غير معلومة لدى العموم، طالتهُ إجراءات  لاتتناسب مع حجمه وصيته، الأمر انعكسَ -للأسف- بشكل واضح على دوره المحوري في التكوين الأكاديمي الذي ظل يلعبه طيلة أجيال من الزمن.

إنّ الحملة الواسعة التي نادى بها مؤخرا بعض الإخوة مطالبين بفتح هذا المعهد من جديد وتمكينه من الصلاحيات والامتيازات المعهودة لنظرائه، هي حملة تستحق التقدير والتشجيع، بل الاستجابة السريعة، المناسبة لما في ذلك من خدمةٍ للعلم ومصلحة عامة للبلاد، وانصاف لسرح معرفي له رمزيته التاريخية التي لا يستهان بها.

#معالإحياءمعهد_بوتلميت