إعلان

اتحاد الأدباء الموريتانيين يوشح المثقف الكبير بدي المرابطي بوسام الاتحاد تكريما لدوره مبدعا رائدا ونموذجا للسفارة العلمية الشنقيطية

أحد, 05/15/2022 - 15:55

نواكشوط - السدنة + وم أ:

 

وشح اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين المثقف الموريتاني الكبير د. بدي أبنو المرابطي بوسام الاتحاد تكريما لدوره مبدعا رائدا ونموذجا للسفارة العلمية الشنقيطية.

وأشرف قادة الاتحاد يتقدمهم العلامة الشيخ د. الخليل النحوي رئيس الاتحاد والأستاذ د. محمد الأمين الناتي الأمين العام للاتحاد، والأستاذ محمد الأمين ولد النن رئيس مجلس الاتحاد وشخصيات أدبية رفيعة، على احتفالية تكريم ولد أبنو، أول احتفالية من نوعها منذ الانطلاقة الجديدة للاتحاد.

وجرت وقائع الأمسية الاحتفالية مساء أمس السبت بـمقر "المركز الثقافي لجهة نواكشوط"، حيث تابع الحضور فيلما وثائقيا أعده الاتحاد عن بدي أبنو المرابطي، وتضمن لقطات من حياته وكتبه ودوره الأكاديمي والثقافي عبر القارات.

ولدى افتتاحه للأمسية، أعرب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين العلامة الشيخ د. الخليل النحوي عن شكره للدكتور بدي المرابطي على قبوله أن يكون هذه العشية ضيف الاتحاد في هذه التظاهرة، مضيفا نحو هنا أمام "هذا الشاعر الأديب، المفكر، المثقف، الأستاذ الجامعي، والرحالة في فضاءات المعرفة"، مشيرا إلى المستوى الإبداعي الذي وصله ولد أبنو في أعماله الأدبية، حيث وصفت مثلا روايته المشهورة جدا "أودية العطش" من طرف بعض كبار المثقفين بأنها من أبدع ما كتب بالعربية في الأزمنة المعاصرة.

هذا، وضمن برنامج: "ها أنذا للإبداع" وبرنامج "جسور"، استمع الحضور إلى بدي المرابطي في محاضرة تحت عنوان: "سؤال الثقافة والتنمية الاقتصادية هل تغيرت المقاربات؟"، حيث استعرض هذه المفردات الثلاثة ودلالاتها الفكرية ونماذج من السجال القديم والمعاصر حول الثقافة والتنمية في عدة حضارات وبلدان.

وفي البداية، تساؤل المحاضر عن مصطلح "الثقافة والتنمية الاقتصادية" قائلا "ما الذي نقصده هنا" (التنمية التي تسمح بزيادة الأرصدة الاقتصادية الفردية والجماعية لمجتمع ما، والثقافة كبنية إطارية عليها تتأسس تنمية أي مجتمع"، حيث تطرق في هذا المجال إلى "مقاربة ماكس فيبر: الثقافة كبنية قبلية"، و"مقاربة ابن خلدون: الثقافة كبنية متحركة"، ليخلص في هذا المحور إلى دور الثقافة كمحفز عبر المنتجات الثقافية للتقدم الاجتماعي، وإلى التحديث الاجتماعي باعتبار أن التحديث الثقافي أحد شروطه اللازمة.

وتحدث بدي المرابطي تحت جملة عناوين بينها "الثقافة كبنية إطارية عليها تتأسس تنمية أي مجتمع، وسؤال الحتميات الثقافية: أوربا اللاتينية + جنوب شرق أسيا"، و:عقلنة العلاقة مع الزمن أو الوقت الاستخدام الأكثر فاعلية لوسائل الإنتاج، الثقافة كأيديولجيا أو مطب جماعي (عصبي، الدول تصدر في الأصل عن جذر همجي)، تعزيز الإدماج الاجتماعي، والانتماء الثقافي والانتماء المعولم، وتعزيز الإدماج الاجتماعي، وآثار الاستتباع الاجتماعي على مجموعات معينة، ورأس المال الاجتماعي الناتج عن تراكم المنتجات الثقافية، وعولمة السلع و   المنتجات الثقافية باعتبارها بضائع وخدمات من نوع خاص ، وإدماج شبكة المنتحبات الثقافية في الشبكة الاقتصادية ، وتسبب تسليع القيم الثقافية براجع قدرتها على أن تكون في الدورة الاقتصادية".

وفي ذات السياق، قدم بدي المرابطي خلاصات من "تقرير عن التمويل العام للفنون في أمريكا"، وبعض المقارنات بين الأبعاد الثقافية الرئيسية التي تعرقل أو تشجع الابتكار والتنمية الاقتصادية في منطقتي أوروبا وآسيا، ليعرض للرؤية المنشودة من الثقافة وهي تكوين المواطن الصالح، وتكوين المواطن المنتج.

وتمزيت الفقرات الختامية لهذه الأمسية الاحفائية بقيام بدي المرابطي بتوقيع شرفي لبعض مؤلفاته، التي عرض منها أمس أحد عشر ديوانا وكتابا سرديا، كما قدم قراءة صوتية لمقطع من رواية "أودية العطش".

هذا، وجرت الأمسية بحضور عدد من منتسبي اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين وبعص المثقفين والمهتمين.