إعلان

استشفائية الشاعر المرتضى محمد أشفاق للشاعر الرمز ناجي محمد الإمام وتعليق د. أبوه بلبلاه

جمعة, 05/27/2022 - 16:59

علق الأديب والأستاذ الجامعي د. أبوه المثنى بلبلاه على قصدية الشاعر المرتضى ولد محمد أشفاق الجديدة، والتي يستشفي فيها للشاعر الرمز ناجي محمد الإمام الذي يتلقى العلاج في الخارج، حفظه الله ورده سالما إلى بلده وشعبه.

وفيما يلي تنشر "السدنة" نص قصيدة الشار  المرتضى ولد محمد أشفاق، وتعليق د. أبوه المثنى بلبلاه:

 

 

إلى شاعرنا الرمز ناجي محمد الإمام، نقّاه الله من الأسقام ووقاه من الآلام وأعاده إلى الوطن، إلى الأهل والأحباب سالما، غانما، لا يخاف دركا ولا يخشى.
لا أعرف كيف أعبّر عن مودّتي لمتنبِّينا، لأحمدنا أخلاقا، لأندانا بطن راح، لقدوتنا في توطئة الأكناف، في مثالنا الأعلى من الذين يألفون ويؤلفون...
لستُ من الذين يقرضون الشعر، لستُ شاعرا، وإن كان ينبغي لي، وعلى الرغم من ذلك كلّه، فأنا شاعرٌ بسموق المنزلة التي يحتلّها في قلوب أبناء هذا الوطن وبناته شاعرنا الندب ناجي محمد الإمام، الذي نسأل من لا يخّيب سائلا أن يعافيّه وأن يشفيه شفاء تاما لا يغادر سقَما ولا يخلّف ألما، وإن نصّ أخي العزيز وصديقي الغالي، الرّضي أخلاقا، المَرضي سيرة وسمتا، المرتضى ولد محمد أشفاق ليعبّر عمّا أودّ التعبير عنه.
فهاؤم اقرأوه...

ابّوه ولد بلبلاّه.

 

 

القصيدة:

أنت يا ناجي بسمة وغناء
 وشهوق  وثورة  وانتماء

أنت حرف مقدس وجمال
مستبِدٌّ،   ونغمة   عذراء

أنت  عطر  معتق وصهيل
ونخيل   وغيمة    وسماء

فالعصافير في فضائك تحكي
وأحاجيك   واحة خضراء

يشرق النور من جبينك شعرا
يسكب  السحرَ  فيضه المعطاء

قدَرٌ أن يظل جرحك شعرا
كيف يُنجِي من القضاء وِقاء

وتثور الحروف فيك نزيفا
ليس يرقا، ما للنزيف دواء

أنت من أنت؟ يا أسير القوافي
أنت يا ناجي ديمة وطفاء  

لن أناديك بالإمارة ناجي
ليس للشعر سيدي أمراء

ليس في الشعر سلطة وحواشٍ
ليس فيه البوَّابُ والوزراء

ليس في الشعر سَيِّد ومسود
نحن في الشعر والشعور سواء

ليس في الشعر كذبة الدُّونِ كَلَّا
إنَّ بالدُّونِ يكفر الشعراء

أنت سر أخفته عنا الليالي
وتمادت في كشفه الصحراء

أنت صوت يذيب أوجاع أرضي
دِينُك الرفض للخنى والإباء

تتجافى الحروف عن مرقد الصمت
فتصحو إن السكوت غباء

أنت في الكون مهبط الحرف وحْيا 
وبلاد ما أنبتَتْك قَوَاء

سوف تبقى مُناجِيًا ومُناجًى 
فحرام على الحروف الفناء

وقليل من الكلام بيان
وكثير من الكلام بلاء

أنت أقوى من الزمان وأبقى
كم تعافَى من الغبار ضياء

وتولى من الشروق ظلام
وتوارى من الدواء الداء

قد تصد الرمال ثورة بحر
ثم يطغى على الرمال الماء

يبلع النخل جرحه في سموق
ومحال على النخيل انحناء.