مرثيتي في فقيد شنقيط علما وتقى وعدلا وورعا السيد العالم القاضي محمد عبد الله ولد بيداه (ابَّاب َّعلما)
رُزْءٌ بِجَوْنِ جَوَى النُّفُوسِ يَشُوبُ
مَاءَ الشُّجُونِ مِنَ الْعُلُومِ سَكُوبُ
يَقْتَاتُنَا مِنْهُ الْأَسَى، في النَّاسِ مِنْ
شَطِّ الْمُحِيطِ إِلَى الْخَلِيجِ شُبُوبُ
للــــــــــه مِنْ قَاضِي الْقُضَاةِ مُحَمَّدٍ
عُبْدِ الْإلَـــــهِ إِلَى الْإلَــــــهِ يَؤُوبُ؟
بَدْرٌ بَكَتْهُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ الْمُنِيـــــ
ـــرُ فَمَا لَها تِلْكَ الشُّمُوسُ غُرُوبُ
شنقيطُ فارغةُ الْفُؤَادِ كَأُمِّ مَو
سَى مِنْ فِرَاقِكَ لِلْقُلُوبِ وَجِيبُ
ثَكْلَى عَلَيْكَ نَحِيبُهَا وَالْأرْضُ حُقْـــ
ــــقَ لَها عَلَى الرجلِ العظيم نَحِيبُ
***
رُزْءُ الْمَكَارِمِ وَالْمَعَارِفِ وَالنُّهَى
خَطْبٌ فَدَاحَتُهُ عَليَّ خُطُوب
رُزْءُ الْمَحَاكِمِ في الرَّئِيسِ دَعَا دَوَا
ئِرَهَا تُوَدِّعُ مَنْ تُحِبُّ قُلُوب
رُزْءُ الْبَريَّةِ في الْفَقِيهِ مُحَدِّثاً
مِنْهُ النَّوَازِلُ حَظُّهَا مَنْكُوب
رزء البرية سَامَهَا في دِينِهَا
ثَغْرٌ تُشَنُّ عَلَيْهِ مِنْهُ حُرُوبُ
رزء البرية سيبويه زمانه
في كُلِّ عِلْمٍ خِيضَ مَعْهُ عَجِيب
يَجْلُو الْغَوَامِضَ لَوْذَعِيٌّ مَنْ لَهُ
في فَهْمِهِ لِلْمُعْضِلاَتِ ضَرِيبُ؟
***
أَأَخِي وَأُسْتَاذِي إِلَيْكَ تَحِيَّتِي
وَقَصِيدَتِي حُزْنَا عَلَيْكَ تَذُوبُ
سَابَقْتَنِي وَلَوَ أَنَّنيِ حُزْتُ السِّبَا
قَ رَأَيْتَ فِي أَنَّ الْقَرَيبَ قَرَيبُ
وَأَنَا بِمَقْدَمِكُمْ عَلَى أَهْلِ السَّعَا
دَةِ لِلصُّفُوفِ بِهَا إِلَيْكَ أَجُوبُ
بئرَ السعادة حدِّثِي عما تريــــْــ
نَ بِطِيبِ مَنْ مِنْهُ الصّفَاتُ تَطُيب
مِنْ حلمه مِنْ سَمْتِهِ مِنْ فَهْمِهِ
مَنْ عِلْمُهُ مِنْ خُلْقِهِ مَشْبُوب
**
يَا مَنْ شَرِبْتُ كُؤُوسَ عَذْبِ لِقِائِهِ
والْيَوْمَ مُرُّ فِرَاقِهِ مَشْرُوبُ
في دَارِ حِقٍّ هَلْ لَقِيتَ نَعِيمَهَا؟
دَارٌ لِمِثْلِكَ بِالنَّعِيمِ هَبُوبُ
بَشِّرْ بمَا كُنْتٌمْ لَهُ مِنْ قُرَّةٍ
لِلْعَيْنِ بِالسَّعْيِ الْحـَـثـِــــيثِ دَؤُوبُ
هَذِي إِلَيْكَ وَسِيلَةٌ مِنْ وَاصِلٍ
لــِجَنَابِ مَنْ مِنْهُ الـْـجَنَابَ خَصِيبُ
خُذْهَا بهَا رُمْتُ الرِّثاَ فَتَقاصَرَتْ
في حَقِّكُمْ يَتَعَذَّرُ الـْـمَطْلُوبُ
عُذْرًا إِذَا قَلَمِي كَبَا لمـَّا جَرَى
بِدَمِ الْمِدَادِ أَسًى عَلَيْكَ يَصُوبُ
بقلم محمد علي ولد أكيبد
بتاريخ الخميس 10 نوفمبر 2022
