إعلان

بعد مشاركته في مهرجان أبوظبي للشعر بورقة بحثية عن الصقر والنخلة: محمد البريكي: الشعر ضرورة تدفع المجتمعات للريادة والتقدم

خميس, 10/19/2023 - 12:48

 

شارك الشاعر الدكتور محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة في مهرجان أبوظبي للشعر في دورته الأولى بورقة بحثية حملت عنوان "أنسنة الكائنات في الشعر الإماراتي..النخلة والصقر أنموذجا"، قدم خلالها رؤية جمالية من فلذات الإبداع الإماراتي بأسلوب نقدي استقصى من خلاله الظواهر الشعرية التي ارتبطت بالنخلة والصقر، إذ اختار نماذج من واقع التاريخ الإماراتي، وتطرق البريكي إلى قيمة ودلالة الصقر والنخلة في الشعر المحلي، وكيف وردا في قصائد شعراء الفصيح والنبطي، بشواهد شعرية اقتطفها من كنز كبير تزخر به ذاكرة الشعر الإماراتي، إذ بين ما حظي به الصقر من مكانة، وكيف أصبح رمزاً للهوية الإماراتية، وخصوصاً الصقر الحر، وما يمثله من دلالات أهلته لأن يتبوأ هذه المكانة، وكيف قدره أهل الإمارات بإقامة معارض للصيد، ورحلات "المقناص" وفتح مراكز للمحافظة عليه من الانقراض، وألمح إلى ما حظيت به النخلة أيضاً من اهتمام على مستوى القيادة والشعب، وكيف أن الدعم الذي حظيت به كان له بالغ الأثر في شحن مشاعر الشعراء بطاقات إبداعية أبرزت دورها في الحياة الإماراتية.
وصرح مدير بيت الشعر في الشارقة أن مهرجان أبوظبي للشعر أعلى من قيمة الموروث المحلي الإماراتي، بإبراز رسالته الحضارية، ومدى استيعابه للظزاهر الأدبية التي وجدت فيه كنزاً ثرياً منذ القدم، فكان مصدراً ثرياً لشعرية القصيدة، ولا يزال، وأن هذه الدورة الاستثنئاية التي حظيت برعاية وحضور سمو الشيخ خالد بن محمد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أتاحت الفرصة للشعراء والباحثين في تبادل الحوار الثقافي على نطاق واسع، وهو ما خلق تفاعلاً كبيراً بين المبدعين والجمهور، إذ استحضر مؤتمر أبوظبي للشعر قيماً متعلقة بالهوية الإماراتية، وأهمية الموروث في الوعي الجمعي لدى المثقفين والأدباء والنقاد، كون الموروث الشعبي الإماراتي هو ظاهرة تستحق التأمل ومن ثم الاستغراق في بحث تفاصيله و التمعن في عناصره المشوقة عبر الزمن. 
وأوضح الشاعر محمد البريكي أن ما لمسه الجمهور من زخم الفعاليات وتنوعها وجدية موضوعاتها الإبداعية، هو أمر يتسق مع قيم الجمال وروح التفاعل المثمر في مثل هذه المؤتمرات الكبرى التي ترصد وتحلل الظواهر الشعرية، ومدى ارتباطها بالموروث الأصيل، ما يبرز مواطن الثراء الفكري من خلال النقاشات التي دارت خلال فترة المهرجان، فالاهتمام بالشعر هو ضرورة إنسانية تدفع المجتمعات إلى التقدم والريادة الحضارية.