إعلان

مبدعون يدونون عن قصيدة "الرائي" للشاعر المختار السالم

ثلاثاء, 03/31/2020 - 14:17

علق عدد كبير من المبدعين الموريتانيين في تدوينات وتعليقات على القصيدة الجديدة للشاعر المختار السالم والتي نشرت تحت عنوان "الرائي"، كم علقوا على المقدمة التي كتبها لها .أ. د. عبد الله السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط

وفيما يلي تنشر "السدنة" بعض هذه التدوينات:

 

د. أبوه ولد بلبلاه:

سعادة البروفسور عبد الله السيد، اسمع لهذه المناقضة بين لحظتي الحاضر "المهين" والماضي الرزين لهُدبَةَ بن الخَشرَم، من شعراء الجاهلية:

ولمَّا دخلتُ السجنَ يا أمَّ مالكٍ...ذكرتُكِ والأطرافُ في حِلَقٍ سُمْرِ

وعند سعيدٍ، غيرَ أن لَّم أبُحْ بهِ...ذكرتُكِ، إنّ الأمرَ يَعرِض للأمرِ

موجبُه أن لصاحب النباهةِ والفخامة الشعرية، أخينا المختار السالم، قدرةً لامتناهيةً على توظيف الواقع المَعيش رافعةً إبداعيةً يُحِلّ بها إنتاجَه الشعريَ مراقِيَ سامقةً ومدارجَ راقيَةً تصعدُ به إلى مصافّ الالتزام الواعي بقضايا مجتمعه، أزماتِه، مصائبِه، معاناتِه الآنية والتاريخية، أنواع الفيروسات التي تشل وحدتَه، تُنهك قواه، تعطِّل إبداعه وعطاءه...باختصار تُميتُ فيه النِّخوة وتبيد الشهامةَ، ولئن كان فيروس الكوفيد 19 من أكثرها فتكًا وإبادةً، فما الاحتلال والفُرقةُ والحروب بين الإخوة الأعداء، عربًا ومسلمين، وتشتت كلمة الأشقاء، منه بأقلَّ إهلاكًا للحرثِ والنَّسل...

عالج النص، نص مُختارِنا السالم من كل بلاء ووباء، بإذن الله، قضايا حساسةً وولجَ عالمًا زاخرا بالمتناقضات في لحظة زمانية ومكانية متأزمة، حالكةِ سواد الحاضرِ، غامضَةِ آفاقِ المستقبل، لكنها، رغم هذا وذاك، حُبلى بالحبّ، حافلة ببواعث الإبداع للقليل الذين وفقهم الله إلى أن يهتدوا إلي مكامن الإبداع سبيلاً، والمختار السالم من ذلك القليل.

أستاذي الجليل، عبد الله، هذا شيء سوَّلت لي نفسي كتابته وطوعتها لذلك قراءة آرائك النقدية الثاقبة التي ما تركت لقارئ مطرح أصبع لوجاهتها وسلاسة أسلوبها ونصاعة فكر صاحبها، وقد عززتَ ذلك كلَّه بإيراد نص صاحب النباهة المختار السالم..

حفظكما اللهُ ورعاكما وأزال عنا وعنكم وعن بلادنا وعن شعبنا كل مُكدِّر للإبداع والعطاء الثقافي الراقي...

حصَّن الله البلاد ونقَّى العبادَ من كل الأوبئة والبلايا والآفات والفتن.

شكرًا لله أولاً وأخيرًا.

 

الكاتب والمؤرخ سيدي أحمد ألأمير:

عزيزي المختار السالم: أرجعت إلينا الأمل الجميل والنظر بمتفائل وأنت تنثر هذه الدرر الأدبية تنتشلنا بها من التفكير في "اللبن والرغوه" إلى الحلم بالجمال والحياة والأمل. دمت متألقا متميزا.

 

الشاعر والديبلوماسي محمد المحبوبي:

لست أدري أيهما أجمل: التحليل النقدي بلغة شعرية وعلمية أم الإبداع الشعري المأهول بفلسفة الإنسان والحياة والحيرة والظرف.

ستنفرج الغمة - بإذن الله - ويصبح هذان النصان من تأريخ الأدب في هذه الديار.

الشاعر محمد الأمجد محمد المامي:

قرأتُ القصيدة في وسائط أخرى قبل أن أقرأ التحليل

أعجبتني هذه القصيدة الرائعة الجميلة حدّ السكر بنَقوع معانيها،

لا لأن صاحبها نعرف منه قوة الإبداع، ولا لأنها جاءت شروبا حلوا في وقت لا يحس الإنسان بظمإه، ولكنْ لأنها لامست أشياء في نفس كل مثقف وكل مفكر وكل... عرض المزيد

 

 الأديب محمد سالم بمب:

تنهار مدن الفردانية المتوحشة الظالمة تحت ضربات فيروس لا تستطيع قبابهم الحديدية اعتراضه،فيبني على تلك الانقاض الشاعر المبدع المختار السالم مدنا وارفة الظلال للشعر،ويدعو الجميع اليها:

فاستظلوا مدائن الشعر بوحا

تفتح الأرض بالزمان الخصيب.

شكرا لكم دكتورنا العزيز، حقيقة هذا الابداع في زمن الكرونا

 

الشاعر دداه الهادي:

للمختار السالم بوح شعري، يرقى على المألوف، تتدافع فيه الايحاءات، لتسفر عن عالم، كلماته سبحة من لؤلؤ منضود، لامع كحباحب الليل، يتحسس المرء خلاله أسلوبية بديعة، لا تتوارى في الكلمات، إلا لتطليها بورود زاهية حمراء، تمتد بين الوجع العربي، والألم الإنساني، مستحضرة ثورة البراكين، التي تنداح من فوهاتها ثورات مؤجلة، تقتل العجرفة المتعالية، وتعلن المصالحة بين الفطرة والواقع، وبين المأمول والحاصل، لأن لا هوتية القضية تنتصر للبؤساء في النهاية.

 

الشاعر الهريم بن محمد الحافظ :

أخي حفظك الحافظ 
لقد أبدعت من خلال هذه الملحمة المتكاملة ، تحكمت في نسقها وأجدت في أسلوبها بعدكم المعرفي طفح على سطح هذ المنجز الرائع ، توظيفك للرموز الإ جتماعية والإيحاء العقدي أكد تجذركم في هذ المحيط الغني مجدا وتاريخا ، ولا غروة فأنت تحمل جينة ترفد عبقريتك الفطرية _ جينة و لد يمين، يحظيه ولد عبد الودود، الحسن ولد زين، ميمونة بنت عبد الحميد ،  في شعرك سمة " لبيرات " شموخ كثبانها نقاء أهلها .. صدق عواطفهم ، شعرك تجسيد حي لهذه الأرض المعطاء.
تحياتي لك واماني لك بالمزيد من التألق .
اخوك الهريم بن محمد الحافظ 

 

الشاعر أحمد ولد الوالد:

المختار السالم أحمد سالم يمثل شلالا أدبيا لا ينضب ونرجو أن يطهر تدفقه رذاذ المصابين بضيق التنفس في حقلنا الأدبي المليء بالزكم.

 

محمد الأمجد محمد الأمين

بعيدا عن كورونا

لقد أخذ بمجامع قلبي تعليق أدبي علق به الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر بموريتانيا على نص للشاعر المبدع

المختار السالم احمد سالم وقد اخترت المقطع الأخير من تعليق الدكتور عبد الله السيد يقول الدكتور عبد الله السيد :

يدخل هذا النص ضمن البينة الإبداعية للشاعر المختار السالم التي جسدتها نصوص شعرية ونثرية عديدة؛ كتبت وفق سنن قصيدة التفعيلة، أو نحتت على طريق قصيدة النثر، أو اتخذت من موسيقى البحور الخليلية إطارا آخى فيه الشاعر بين مكونات نصوص كثيرة؛ فدخل الحداثة الشعرية من بابها الواسع، عن طريق مآنسته بين السجلات المعجمية لفترات الشعر العربي المختلفة، ومآخاته بين الرموز الدينية القرآنية مع النفحات الشعرية لرموز الحداثة العربية... فكان من ذلك كله "الرائي" هذا النص الذي يسمو على القراءة، وتخدش جماله الملاحظات العجلى".

 

الشاعر أحمدو ولد أبنو

 

الرائي.. رائعة أخينا وصديقنا الشاعر المبدع المختار السالم أحمد سالم، جاءت ترفل في معان ساميةنبيلة، تزهو متألقة في ثنائية (اللبن والرغوة) بما ترمز له من ثقافتنا الأصيلة، وتراثنا الأدبي والحضاري الزاخر..
جاءت ألفاظ هذه الرائعة-الحضارة-متعانقة مع معانيها متناغمة الأجزاء،أنيقة الأسلوب،خفيفة الظل،يستوعبها بحر الخفيف بتفعلته المنسابة المتوازنة(فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن).
وزادها ألقا حرف الباء رويا مكسورا فعزف الشاعر أوتار القصيدة في
 ملحمة فنية لا يمل سماعها!
وما الشعر إلا كل حرك الفتى*
كما رنحت أعطاف شاربها الخمر!
وحرك فيه ساكن الوجد فاغتدى*
مهيجا كما يستن في المرح المهر!

المختار السالم شاعر متمكن بارك الله فيه.