ومع ذلك كله لست صحفيا

أحد, 05/05/2024 - 01:23

 

 

أدي آدب

 

 

كتبت في الصحافة منذ نعومة أظفاري في "صحيفة البكط" التي كنت أنشرها على بكط سكر "البك"، من تحت خيمة الشعر في حينا البدوي المترحل، وفور التحاقي بانواكشوط منتصف الثمانينيات لأشارك في شهادة الباكلوريا الحرة، من غير سابق عهد بالدخول تحت سقف اي مدرسة نظامية، باردت بالنشر في الجريدة الوطنية الوحيدة خينئذ: (جريدة الشعب) اليومية الرسمية، لافرح باسمي لأول مرة مكتوبا في جريدة، بفضل سهولة الولوج إلى قاعة التحرير بكل بساطة، وبمهنية العميدين: محمد الحافظ ولد محم، وعبد الله السيد، الذين كنت آتيهما بمسودات محاولاتي الشعرية الوليدة، فينظران فيها بعيني، المحرر النزيه، وينشرانها دون حاجة- لترخيص للدخول، ولا وسيط للنشر.

ثم كتبت في بعض الصحف الحرة الأولى التي تأسست بدايات التسعينات، مثل (المراقب) مثلا"، بل كنت أحد مؤسسي بعضها: (جريدة الواقع)، 1993، وكنت مدير تحريرها، وفور توقفها إفلاسا، بعد نجاح انطلاقتها الصاروخية، بادرت جريدة (أخبار الأسبوع) الناشئة باعتمادي محرر صفحتها الثقافية من 1993، حتى أغلقت 1996، وبعدها مباشرة كتبت في جريدة (الحرية) بعض الوقت، ثم كان لي الشرف أن كنت في السنة ذاتها من طاقم تحرير (جريدة المراقب) للشيخ بكاي، عند عودتها للصدور يومئذ، وبعد ذلك مباشرة دعاني الصديق يحيي ولد الحمد الذي كان زميلنا في أخبار الأسبوع للكتابة معه في العدد الافتتاحي لجريدة (أخبار انواكشوط)، ثم اعتذرت له عن المتابعة، وقد كتبت أيضا في جريدة (الحوار) للمرحوم محمد ولد بوب، الذي كان مدير تحرير "أخبار الأسبوع" وفي سنة 2002 صرت كاتبا في صفحة الرأي بجريدة (الوطن) القطرية، حتى 2004، حيث اعتذرت تحت ضغط إطروحتي للدكتوراه، وفي سنة 2005، نشرت في جريدة (الشروق) القطرية الناشئة بعض المقالات...

وفي سنة 2013 عدت لجريدة (الوطن) القطرية كاتب زاوية اسبوعية بعنوان "ضمير متصل"، حتى 2019، وكان من حصاد هذه الزاوية كتاب: "تأوبل رؤياي" الذي ضم حوالي 140مقالا اعتبرتها في العنوان. الفرعي:(أطروحات صغيرة في الثقافة والأدب)..

ومع ذلك كله فإني لست صحفيا.