غزَّة .... شعر / إبراهيم الأندلسي

أربعاء, 11/14/2018 - 05:40

 

 

 

يا غزةَ العُربِ عاش العُرْبُ في الطينِ
فَمَن تُراهُ حكَى أيّامَ حِطِّــــــــينِ

قنابلُ الصّوتِ ما عادت مُخبَّأةً
في ثغر مَن هتكوا الأعراضَ بالدِّين

و عِزَّةُ النّفسِ قبل اليوم قد دُفنتْ
و غاب عن أرضنا نَفحُ الرياحينِ

و حرّكَ الجُبنُ في أرواحنا سُفُنا
نحوَ التّراشُقِ بين التِّينِ و التِّينِ

ما عاد يحملُ طفلُ العُرْبِ بوصلةً
و لا يرى غَيْرَ أفلامِ الشياطينِ

فأخبرينا عن الإسلامِ سيدتي
و عضّةٍ عضّها وَكرُ الثعابينِ

و نبِّهينا فقد نامت مروءَتُنا
في كهفِ ساحرة الأنغامِ و اللينِ

و ألبسينا بسِترِ اللهِ ناثرةً
على عروبتنا ماءَ العَرانينِ