كانَ في عُرفِ النّدى أنْ يسمعَك
عجباً ضيعتَهُ ما ضيًّعَكْ
.
ليتَ أنسامي التي غازلتَها
أدركَتْ سرَّكَ كي تتّبِعَكْ
.
كنتَ تُخفي في غموضٍ ساحرٍ
أعجزَ الغواصَ أنْ يجري معَكْ
.
كتمَ الشوقَ واغضى راعفاً
شابحَ اللّحْظِ يُرابي مطلعَكْ
.
وعسى شمسُكَ أن تُدْرِكَهُ
فيرى بعدَ غيابٍ موضِعَكْ
.
أمَلاً بالوَصْلِ مِنْ بَعْدِ الجَفَا
فإذا الأحلامُ
تغزو مربَعَكْ
أودع الشعر خفايا رمزه
في سنا الحرف فماذا
أودعك !!