قصيدة في نعي فقيدنا وفقيد وطننا الشيخ محمد الزين ولد القاسم عليه رحمة الله وجزى الله خيرا من يوصلها لذويه وله مني جزيل الشكر والتقدير جفافُ قصائدي في الفاجعات تُجسِّدُهُ الفواجعُ في الأباة فقد صار العبابُ سرابَ قحط وأوقفت الشراعُ على فلات
كنا إذا جعنا نجيء خالنا فينتشي سعادة أو عمنا أو ابن عم عمنا أو جارنا أو أخته أو ابن خال خالنا أو من نرى من أهلنا أمامنا أو من نرى أمامنا من حينا واليوم صرنا غربا في أهلنا وغُلِّقت أبوابنا عن بعضنا فلم تعد دار العشير دارنا ولم يعد بيت أخينا بيتنا أما بيوت عمنا وخالنا
هجروا ألاك كأنهم أغراب ودياره للساكنين رحاب قالوا ألاك حظيرة منسية والمكث فيه تخلف وعذاب رحلوا ولم تُُستبق من آثارهم آلا مقابر أهملت وخراب باعوا منازلهم وباعوا الأرض وار تحلوا إلى مدن العذاب فذابوا باعوا المزارع، والزرائب، والحما ئم ثم بيع القط والسنجاب