
محمد محمود عبدي
((نص جديد .. ارتجلته هذا المساء فاتحة للشتاء ...
أحسستُ هذا المساء بنفسٍ شعري، اخترتُ أن أبوحه لما أملاه الشتاء من هدوء. يبدو أن الشعر الذي كدت أن أهجره لا يريد لي ذلك البعد...
اخترتُ زاويةً للكتابة، في غمرة السكون والارتجال العفوي والحس المرهف. والحقَّ الحقَّ أن الشعر حين تدمنه لا بد أن تعوده؛ كمن يحتاج للدواء أو الأوكسجين، هو شيء لا يمكن تفسيره، كالحب الذي أعجز نزار أفسِّرُ ماذا..؟ والهوى لايفسر !
إننا في هذه المعمورة نحتاج ندامة الشعر والكبرياء... نحتاج أن ننفق أرواحنا بإسرافٍ لوطنٍ متبصّر...)).
لما الشتاء يغطينا فنلبسه...حرفا تعتق أشعارا ونلتحف
يظل للأرض إنسان يسامرها..وينتشي عبقا فيها ويغترف
ويلبس الوطن الباقي له جسدا...ليحتمي بظلال في الهوى تقف
وكم يدافع عن حب وعن شغف...وعن صغار وعن خطو له سلف
على الأرائك نام الناس في سعة... وبت أنشد أشعاري وارتشف
أراقب الوطن الباهي وأدفع من ...ينوي إليه سبيلا ثم أكتشف
من رامني هينا تدنو مهالكه... أنا كمن جائني صفوا لمن. نصفوا
ولي... أراقب هذا الأرض يسكنني..حب الدفاع وهذا سر من ألفوا
وظلت أنفق من حبي له جسدا ..والروح تنفق جهدا مثلما أصف








