القراطيسي

أحد, 12/21/2025 - 01:41

هذه وردة مهداة مني إلى الكبير: أدّي ولد آدبّ، عرفاناً بجميله على الساحة الثقافية الوطنية؛ شخصاً ونصًّا.

جُدتَ غيثاً -وكان طال المصيفُ-
فرذاذٌ وباغِشٌ وشفيفُ

ونفيضٌ ورِهمَةٌ ونضيضٌ
وحميمٌ ومربَعٌ وخريفُ

وفُواقٌ ورامِضٌ ودِفاقٌ
وهتيتٌ وناضحٌ وخَلوفُ

وغديقٌ وديمةٌ ووديقٌ
وعبابٌ وهمْرةٌ ووَكيفُ

ووَلِيٌ ووابِلٌ وأَتِيٌ
وهطيلٌ وصيِّبٌ وهطيفُ

وبٍسارٌ ومُرثَعِنٌّ ووسميٌ
ورزقٌ وجائدٌ ولطيفُ

وخبيئٌ ومُسْلَثِبٌ وطوفانٌ
ورجعٌ وقاحفٌ وسحيفُ

وحَياً شؤبوبٌ وهتّانُ يعلولٌ
وقطرٌ وباعِقٌ وعنيفٌ

أيُّها الشاهقُ الذي طاوَلَ النجْمَ
عُلاً، أيها الأنيقُ الشغوفُ

لكَ في الحرفِ مذهبانِ، ودينٌ
مستطابٌ -من البديع- حنيفُ

طالما كان للنبوءةِ والشعرِ
صِلاتٍ، والوحيُ مِنْهُ حُروفُ

عِشتَ قُطباً مُقدساً لا يُضاهى،
كعبةٌ أنتَ.. حولها سنطوفُ

لك في القلب موقفٌ لا يُدانى
حيثما كنت فيهِ يحلو الوقوفُ

لَمْ تزلْ نازفاً حروفاً حتوفاً
للطواغيتِ، وقعُهنَ مُخيفُ

لَمْ تبع حرفكَ الثمين، ولكنْ
صُنتَه حين راجَ فينا السخيفُ

الجمال الذي تزفُّ كثيفٌ
ويعوزُ البلادَ منهُ الكثيفُ

أنت فردٌ وفي الريادةِ حشدُ
لتُفدّيكَ من ذُرانا أُلوفُ

لا تغِضْ إنّ أرضنا لَمَواتٌ
بوركَ النزفُ منكمُ والنزيفُ

والسلاماتُ صوبَ قلبِكَ زلفى
بصداها هذا الزمان هَتوفُ.

 

محمد يحي ولد الحسن