في كل يوم وفي ملايين الصحف والمنشورات والمواقع المغمورة وشبه المغمورة يوجد جميع أصناف المجانين والمهوسين من كل نوع. يشتمون كل شيء، وكل دين وكل نبي وكل مصلح وغير مصلح.. ولكن المسلمين أصبحوا مختصين في التنقيب عن أي مجهول يشتمهم بجملة، كي يمنحوه هالة عالمية بَـدلَ أن يلغوه بالتجاهل. كثيرٌ من الظواهر الإعلامية الاسلاموفوبية خلقها في البداية الذين تظاهروا ضدها. لولاهم لما كانتْ. همْ من حيث يدّعون الدفاع عن الإسلام أو عن المسلمين من يعطون للعنصريين موقعا. ومن ثمّ أصبح كل المهوسين بالحقد والضغينة على الآخر يدركون أن استفزاز المسلمين هو الطريق الأسهل. من لم يستطع بيع فيلم أو رسم أو كتاب أو أغنية تكفيه جملة صغيرة ضدّ المسلمين لكي تخرج جموع جاهلة غوغائية ضده وتضمن لمنتجه الكاسد سوقا مليونية. أصبحت هنلك لوبيات، وشركات وسياسات دول ترتكز في جوانب من خرائطها التسويقية على هذه الانفعالية البافلوفية المتزايدة لدى المسلمين. أصبج الدور الرأسمالي الرئيس للمسلمين هو خلق السوق. دورهم الحصري هو إما الاستهلاك وإما الاستهلاك المضاعف عبر ردّات الفعل الترويجية.
بعبارة ثانية فدورهم الحصري هو إما التنازل عن المادّة الأولية الخام لصالح المنتجين أو استهلاك المنتَج فقط لأنّه منتج أو المساعدة على الترويج له بالغوغائيات المليونية حين يصاب بالكساد.
في الخلاصة فإن دورهم هو الاستقالة من كل ما له علاقة بالإنتاج وهو الإفراط في الاستهلاك.