عطوفة الشاعر المختار السالم

سبت, 04/26/2025 - 00:41

 
بخٍ لخيالك المبراق، و مرحى لكتابك المبزاز، المتشح بجِدة الطرح و غزارة المعين!
ما أَثِمَ من قسم، لأنتم من مشاعل التنوير الوضّاء في ملكوت الفكر الهادف، والضمير المُلهم المهموم  بمصير الوطن الجامع ،هواية المرتقى الصعب، لا يبلغها إلا من امتحَنَته الغيرة على بيضة البيت العربي والوطني سؤدده و منتهاه،
يقول وصيف أمير الشعراء محمد ولد الطالب في همه الوطني:

وَ مِنْ وَلَهٍ تحاصرني الطعناتُ..

لدى وطنٍ عزفتُ بهِ الوتَرَ الْمستحيلا..

تحاصرني الطعناتُ ويَنْتابُني أَلَقٌ مِنْ جراحِي

وتوشكُ بِالحِبْر أورِدَتِي أَنْ تَسِيلا"

لا أفل نجم نجابتك الفكرية، و لا قرت ذوات الدرر من مدارك استقرائك المستقبلي الثاقب؛ الذي أتته الأقلام صاغرة الطوع شاغرة الحِبر.
 طرقت بابا مشرعا في متاهات قصور النسيان الفارهة القشور، الناعمة الدعة، الخاوية العروش، إلا من أقبية السكوت المر، سوى لمتذوقه الثَّمِل، الذي لا يعرف انتشاء مئذنة البوح الصارخ، و ريع تأثير الصدى الجمعي، و إرث صناعة الوعي المستدام.

أزحت بفقراتك ذات العمود الفقري الإلهام، المُركزة الطَّعم الأدبي، نبراس وعي للباحثين عن قوت العقل و الخيال السياسي، مائدة فكروسياسية، شهود صفوها النقدي يشهدون جمالها اللغوي والفكري؛ وكل كماليات أبدع، ما صنع من رشاقة الأسلوب، وسلاسة الألفاظ، وانسيابية المعنى الدلالي، وألق العبارة، و عبق الحكمة وعميق الفكرة. أترعت كأس الوعي مُعَتّقَة، ماتعةً، راتعةَ المرابع، فأعتقت الحيارى عن ماهية الحرض الكائن، و شخصت الأعراض برفعك الحجاب عن الفيل الكامن في الغرفة، لمن آثروا الوداع للأسئلة المحرمة في رحاب الصمت المتصنم بلا صمود، و السبات القاتل، المتمسكن بلا سكون. 

حقت إعادة التعريف: أسمعت ما إنْ ناديت حيا** و لا مناصَ لمن تنادي.
 ورب سامع  أوعى من مبلغٍ مغوار الرؤى والروية وريان المعرفة، يثري المُتأثر بأثارةٍ من نبوءات المستقبل تستهدي بوعي الغافل من طفوقات المجهول .

الصحراء صومعة الفضاء الهادئ ببوصلة طلحها النضيد، ونجم شمالها اللماح، ما فتئت فَتِيةً منارة العابرين عِبرةً و عَبرةً. ما فتئت رمز الانكشاف والتجرد حيث لا ظل إلا ظل اليقين. 
الصحراء سامراء سياحها الجساسرة، و  سر من رأى أهلها بسراءها وضرائها، و أهل البيداء والخضراء أدرى بشعابها من شعثها، من قرارة الصحراء كان التاريخ قِدَمًا وقُبُلاً، كانت البدايات من تيه آدم الروحي يقال فيما قيل إنه هبط في مكة بعد رحلة مضنية، وصولا إلى تيه خطأة بني إسرائيل، ناهيك عن خلوة المسيح في براري الصحراء. 
و في الصحراء تجلت خاتمة المعجزات والكرامات؛ تَنَزّل براق الإسراء و ملائك الوحي، وهاجر صفوة الصحابة الهجرتين، و في مهجع الصحراء وُهِبت هاجر موعدة الذبيح إسماعيل.
الصحراء ساحرةً مبنىً ومعنىً؛ فنصف اسمها حراء والنصف الآخر صح" النوم" إن صحت الاستعارة، فالمتأمل في حراء عقله الصحراوي المنشأ؛ سيخلص إلى مكامن فكاكه من كهوف الزمكان التي صنعت ثقافة الوراء، لينبعث فراشة حديدية البصر من شرنقة الوعي الجديد بعد نومة الكهف الانتظاري اللامعجز. 

الصحراء سفينة الأضداد، و حاضنة المستحيلات، أم المعجزات، وَلاّدَة ُ الرُواقية الأولى، و إلياذة السر الأول، و رَقِيمِيّة الأسرار التي حفرت في لوح التاريخ ما لا يمحى، فهي أم الملاحم و المراحم؛ أنجبت ملاحم المغول للأمميين، ومراحم الرسول للأميين.

صحراء مِصرايم كانت مهْدَ حضارة الفراعنة، ومن سيناء انبثق الإلهام اللوحي لموسى عليه السلام، ومن بطاح العراق خرجت جهبذة أحمد بن حنبل، و أزهرت فلسطين بالمسيح عيسى ويحيى عليهما السلام. وفي هضاب أفغانستان، وعلى تخومها الصحراوية، تفتّق وجدان جلال الدين الرومي، و من أطراف صحارى الرمل الأحمر و من مرابع قَرا قُوم ودَشْتِ كَبِير، و بلوشستان بزغت شموس الخوارزمي، وابن سينا، والبيروني، والفرغاني، وكلٌّ منهم معلمٌ في فلكه. ومن  صحارى تونس هبت رياح الرؤيوية التاريخية بين كثبان العقل الملحمي مُنْبتةً الجذع المُؤيَّد عبد الرحمن ابن خلدون ليهندس علم الاجتماع ويدوّن فلسفة العمران ومسارات الدولة.

كتابك يستنهض الهمم لأعالي القمم، فإما البدار للمغامرة من أجل غِراس العمران، أو إما البوار بالمَغْرَمَة بعد خراب البنيان، إما أن يُثْقَلَ الكاهل لِيَسْتَقِلْ أَوْ يَسْتَقِيلَ ليُثْقَلْ. إذا كان مقام القول ثقيلا كان قوام الفعل من متلقيه أثقل، و إن استثقلت أن تفعل الفعال فُعِلت بك الأفاعيل، و إن رأيت الغايات الكبيرة أضغاث أحلام، أرتك السنون غيها ضغث على إبالة، فلا يعرف حينها حابل خلاصك من نابله.

تفاؤلا بأبناء بجدة الوعد من الملأ الذين آمنو بيوتوبيا الفردوس الوطني المفقود و السعي في سريالية الحلم الوحدوي المغاربي، و أبجديات التوليف الثقافي الجيوديمغرافي، بدل التثاقف البيني  بين أبناء الجلدة الواحدة و التذرع بهبوطنا السُّلَّمِيْ في هرم الأمم، نرفع سقف التوقعات لإيقاع العظمة و وقع المحال، فمن ظلام المادة المظلمة ينبجس مهد كوني جديد، و من المادة الرمادية تنشأ أدمغة رؤيوية سابقة زمكانها وطنية الهوى والهوية، و من عِرْق رعيل الشجعان الأُوّل رائدي الدروب، ينزع قلب الأسد في سجايا معتنقي الأخطار من أجل الحلم الأكبر، و من أذرع الوطن اليمنى التي أسسته في مختلف الحقب، نتوسم بزرقاء عيون خيالنا سواعد إخاء جديدة تخطو خطوات مكوكية التعملق، لتنتشل بساط الوطن من تحت أقدام عمالة الخارج، و الاستقطاب الإديوإثني الأكّال للمواطنة أكْلة الأرضة، وترتقي أجيالنا الذهبية بحاضنتنا الجامعة لمكانة رائد الدرب المتكامل مع محيطه البيني والدولي، بسيادة كاملة القمة والقاعدة، و إرادة حديدية الرؤى تتيمم وجه اللانهاية بأممنا القطرية والجامعة مُقسِطةً الآفاق تتطلع لما فوق قنطورس، أمة عظمى بين الأمم.

كتابك يحمل الأمل كما يحمل القلق بواقعية فذة، ربما، أجنة التغيير من فلذات أكباد هذه الأرض، و أجنة التنوير من فضاءات أفكار الرؤيويين، ستلتقي في كولوسيوم العمل السياسي، لتنتج ملحمة رائدة الدروب؛ خاتمة مسكها نسيم صعداء لصعود أمة واجتماع كلمة على قلب رجل واحد؛ يجز عشب الشرر، نكاية بأراجيز الرجز المؤامراتي، و دعاة جهنم الأرض المحروقة، و سدنيو فرق تسد لنصنع سؤدد مغدى و مراح حلم الأجداد، مسرح شاطئ راحة جمهوره البيت العربي والمكون الوطني، ضيفان مكرمون على إمارة المواطنة، هم وحدهم فياصل الحكم في بردة الانتماء، وصولجان القرار، وتذكرة الوصول قمةً وقاعدةً. حلم ليس للقاعدين من الخوالف، و لا لقردان الخلوف الذين أضاعوا جِلاد التاريخ، و مراوغة الواقع المتقلب؛ المليئ بالأحراج  الملغمة، واقع  إن لم تروضه بتوقيعك المتقن لصنعه، روضتك رضوض قمعه و ارتدادت ثقوبه السوداء، التي سنقلب إلى رمضاء رابضة؛ ربوض النتاج السبببي للخطيئة السياسية. تركة عبئ ركون الجيل الأب للجيل الحفيد، في عالم لا يعرف الانتظار، و مربع أممي يلعب بالجِد والنار، كرته ملعبه يراد لها أن تتدحرج في كل زاوية من زوايا الإقليم، في بيئة صديقة لللاحتراق، لا تنسخ فتريتها السياسية إلا باختراق بنيوي، يبوء كياننا المغاربي مكانة مقاومة الاحتراق. نار شررها سيصل لكل بيت لا سمح الله، إن لم نتدارك بياتنا الشتوي في فصل صائف من تاريخنا لا يقطر سلسلسلا في قطارات الحوادث المتسلسلة الرعب، القمطريرية اللهب، المستطيرة الخطب، جذوة نارها جذور التاريخ المشتعل؛ ومادته البشرية الحية، التي يدور قطيعها النائم كما يدور الفراش حول الموقد، خطوبٌ تطبخ  تارةً على نار هادئة والعكس صحيح، و لن ينبعث معانقوها من تحت الرماد على شاكلة العنقاء المُغْرِبية، و سيستحيل هباؤها الهوياتي أثر بعد عين، موات الحياة فيه يرقى لما فوق الأشعة النووية.
 
لم تلقِ الكلام على عواهنه، بل أسديت خالص النصح على تفكر وترو وتنوق، و لم تزد على سبع وثمانين صفحة، كأنها قصيدة نثرية الفكر، رثاؤها عصامي السبق، و إثراؤها صراح لا مواربة فيه، ترثي لواقع مرقع بالوعود و الرعود على وقع السيف يُكْتَتَبْ. 
كتبتَ ما كتبتَ إهليلجَ حَميةٍ و إكليلَ محبةٍ للأرض والعرض حاسمٍ كالحسام، لا رتوش فيه بل مضاء صدق قاطع، يتناول موضوعا شائكا ومفصليا، مقامه يتسع لمجلدات بيد أن المكثار  فيه كحاطب الليل.

نفخت في صور العقل الباطن قبل أن يفور التنور ويتسع الرتق على الراتق، وعى من وعى، و "شوى من شوى أخاه، حتى إذا انضج رمَّد  "، فحين يعود كل إلى حافره، فاعلم ان الأمر قد أظلك، واقرأ الفاتحة على كل الوعود؛ و انتظر رعود اللاشتاء و يوم ظلة التاريخ، و غيْض ماء الفتن فكلام الليل يمحوه النهار، حينها لن يعود اللبن في الضرع، فعبثية صنع الفُلك الموريتاني، طِلاب المفوتين آنئذ، فلا قبطان نبوءات يقود الدفة ، ولا صناعة نجَّار العمل السياسي تجدي نفعا للتترس، من طوفان الدهيماء المدلهم الفتون، ولا جبل وحدة وطنية يتحرز إليه ليعصم من بسوس فتنة حامية الوطيس، سرمدية القرار، و "داحراء" داحس والغبراء الداحرة كما نقحرتها أنت، فحينها ستستحيل الثارات والنعرات حجر الرحى القابيلي، ولن يبقى للنّعامِيبن باقية؛ المتلبسين للغد المجهول بحمامة الضمير النائم "في الوقت بدل الضائع " كما أسميتيه، يقول محمد ولد الطالب :

فلا كان هذا السلام لأدفع من ماء وجهي دماء أخي و مخرز أمي و أعتى قلاعي 

أهلا بالسلام متى أتى وحنينا له متى ذهب، لكن سلام الوقت القاتل دون عمل لا كان، السلام الضميري الإستسلامي لتفريعات و مسلمات الجغرافيا السايسبيكوية التي فرقت رفقة السنين ووفاق الطين، والوطن الجامع المترامي الأطراف، ولا كان السلام التنويمي المتوج بالغبن الأوليجارشي و العِبِّيَّة الجاهلية الثانية ونعرات الطينة الطاووسية الغَوْر والغرور.

دماء الأخُوّة مَفْرَزة الشتات، و مَدْحَضَة الحياة، و ميراث الأمة هو مخرز كل أم، كانت وطنا أو رحما، و قلعة الوطن هي أعتى القلاع تحمي الجميع، كما تحمي حامية الجيش وبواسله بيضة الوطن، و من يترك وطنه لغربان الغيلان الغازية في قادم الملاحم، سيصبح غريب في زمنٍ ، لا طوبى فيه للغرباء، زمن يقول فيه ولد الطالب : وخلفي المجابة والصمت والبوح؛

خلفي العشائر من نعرات ومن نزوات تدق الطبولا
تشيد تاريخ حقد وثأر على قلق  تتوارث فيه الخيول الخيولا  

زمن لا مصلحة فيه لأحد، و ليست العقبى فيه لأحد، ولا تهاني نصر تختلط بالتعازي مدى الأبد، فقط سيمفونية جنائزية الغريم والخصم ميلودرامية الخضم، وصعيد جرز مريخي المناخ، لا تناخ فيه الرواحل، و قد آذن أهله بالرحيل من ذاكرة الأرض والحياة، وحكمةُ عقباهُ زهيريةُ السبق:   

 وَما الحَربُ إِلّا ما عَلِمتُم وَذُقتُمُ
وَما هُوَ عَنها بِالحَديثِ المُرَجَّمِ
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
وتضْرَ إذا ضريتموها فتضرمِ
فتَعرُككم عرك الرحى بثقالها
وتلقح كشافا ثمّ تُنتجُ فتتئمِ
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم
كأحمر عادٍ ثم تُرضع فتفطمِ
فتُغلل لكم ما لا تُغِلّ لأهلها
قرى بالعراق من قفيزٍ ودرهمِ

حين يهل هلال الفتنة الأهلية، لا سمح الله، سيكون الهول مهولا، فتنةً مغربلةً للمعادن، يفر فيه القريب من القريب و الصديق من الصديق، يصبح الشهر كالعام، والعام كالقرن، والقرن كالألفية. 
حينئذ سيكتب تاريخ جاهلي جديد؛ الأرواح فيه جنود مجندة متناكرة الاختلاف، و ألف جساس متطيف يستشيط حميةً لنخوته، ألف مهلهل سادي يطلب أخاه من باكورة الدم المحرم، يطلب الجاني والبريء على السواء، ليبيد كل حاميةٍ عن بكرة أبيها إلا من آثر الإباء والبناء قبل التأبين والبوء بشسع نعل كليبية السّنن وناقة كليبية الفتن في زمن التكالب و التآلب.

كتابك آذان للناس ضنائن الله منهم و أعوان السلطان، و من يشار له بالبنان، و أولي  النعمة وكل مشرب يشكل لبنة بنّاءة في هذا الهيكل الكياني الكبير؛ الذي يحاول هدمه بختنصرات البلابل والقلاقل و مناطحات الفحول في فلسفة القوة، جسد يراد له أن يرد إلى أرذل العمر قبل يبلغ أشده، لكن للشدائد يشُد من أوتي رشده مئزر الشأو، ما إن دقت أسافين الشنئان. و ما كل رامي أصاب الغرض، لكنك رميت كما رمى إياس، و لست في مندوحة ممن يفهمك كفهم جرير لكي يحمل من مشكاتك مشعل التنوير نحريريِّ العوام إشبيني الرؤى مُريدِي الفكرة مستخلصي العبرة.

 لمثلك يقال: قالت "حِذام فصدقوها" حين قالت "أدركوا أنفسكم" قبل الغزو فلم يصدقوها حتى وقعت الواقعة. فنياشين التاريخ، وأنمذجة الحاضر العصر و استمخاض المستقبل السابق لزمانه، ماركة مسجلة لعكاشييِّ البدار قصبيي السبق، الذين يقتصدون قُصابِية حقيقةَ الحسم قبل الحتمْ، ومشتركات المصير الزمكاني، التي ينعكس ارتدادها بفعل حجر دومينو التناسي الجمعي. ما إن اشتكى عضو من جغرافيتنا العربية والمغاربية تداعى له سائر الأعضاء بالسند والحمية المستبصرة؛ علاقة عضوية تُكَفِّر لسان الروابض و تردع عُداةَ الغايات الكبرى إن لم يستقيموا مؤتمر الأمم.

يقال لفُسطاطِك  وفُسطاطِهم:
 ويل للشجي من الخلي، فلن يعي الخلي من مفصلية الهم الوطني شجون فارس الرؤى المتشح بآلام الوطن و آماله، ولا يشكي الجرح إلا من به ألم، هذا حال الخالين من لعبة الوطن المنغمسين في فردانية منطقة راحتهم السريالية الهوان والهوى. فلن يحفظوا من مألكتك الناصحة إلا ما وعت الوهاد من زبى السيل: قال تعالى فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا".
يقال فيهم إذا بلغ السيل الزبى:
تُحدّثه فلا يُصغي،
فإن جاء السيل، وعى كما تعي الجروف حين تُنتزع

شأنهم شأن المنبطحين لهاوية التاريخ، و القانطين من إعادة كتابته، هالةً كرامة وهيولاَ رفاء جديدة للوطن والمواطن، و كذا المُسَلِّمين لهراوة لواقع  القاهر، والمسوفين لقِبالة المستقبل الجنين في رحم الأيام والمقدور المهدد بالولاة القيصرية، يقال لمثل هؤلاء : نسمع صوتًا و نرى فوتًا، أذن من طين، و أذن من عجين.

يقول الشاعر العباسي عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
ذو العقلِ يسخو بعيشِ ساعتِه * وبالذي بعدَها تشحُّ يدُه وكلُّ ذي فِطْنَةٍ ومعرفةٍ * أهمُّ مِن يومِه عليه غدُه

المقدم محمدن أحمد باب 
مستشار سابق لللقائد العام لأركان الجيوش