بيان
أصدرنا في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب هذا البيان حول الفظائع التي يرتكبها الصهاينة بكل وحشية ضد الشعب الفلسطيني الذي يسطر بطولاته الأسطورية ويستعيد وحدته الخالدة فوق أرضه المقدسة ضد عدوان غاشم و وحشية مطلقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا؛ تمارسها حكومة الفصل العنصري في تلابيب على مرأى ومسمع من الجميع.
وإذا كان لي أن أضيف شيئا في هذا الزمن القاسي فإنني أرى أن الصهيونية فقدت زمام المبادرة إلى الأبد لأنها راهنت على حق القوة فانتصرت عليها قوة الحق التي لايقوى أمامها ظالم مهما كانت سطوته. وسيرى العالم ذلك بما لايدع أي مجال للارتياب.
عاشت قوة الحق شعلة تنير دروب المقهورين.
عاش الشعب الفلسطيني موحد القوى، متآزرا، إلى أن يأخذ حقه كاملا في أرضه وسمائه، كما فعل دائما عبر التاريخ وكما سيفعل أبدا وعلى رأسه تاج التيجان القدس الشريف ومسجده الأقصى.
عاشت إبداعات شاعر القضية الفلسطينية الرمز أحمد ولد عبد القادر يوم قال بصدق لايخبو عن انتزاع الحق الفلسطيني وحتمية الانتصار :
لايرد الحقوق إلا نجيع
يتلالى كأنه الأرجوان..
ويوم نادى:
نحن شعب قد صلبته المآسي
صهرته الآلام والنكبات..
نتلقى الشهيد عزا ونصرا
والضحايا توديعهم حفلات.
ونغني للموت بل ونراه
في سبيل الحياة هو الحياة..
وساعة هب هبة إبداعية مجلجلة ليشعل في النفوس الأبية جذوة النضال ضد قهر الاحتلال وحتمية قهره:
مهاجرون بأسياف مهاجرة
تحكي القلوب مضاء والدماء دما..
ناصحا إخوة المصير:
تقاسموا الخبز والموت المبجل و
النصر المضرج والأضواء والظلما..
مخلدا حقيقة بقاء الإحساس العميق بالكرامة والانتصار في النهاية على جميع الظلمة البشعين؛ وانتزاع الحقوق من أياديهم الملطخة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والشهداء الأبطال:
إن القرون ليلينا نعد بها
دين الحقوق ونستقضي الذي ظلما."
نعم.. صدقت يا شاعرنا العظيم.. إن القرون ليلينا..
الدكتور محمد ولد أحظانا
رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين