نظم بيت الشعرـ نواكشوط اليوم الخميس 09 نوفمبر تشرين الثاني 2023 جلسة من جلسات سلسلة "تجارب مثمرة" ضمن أنشطته الثقافية التي يستقصي فيها سير وتجارب الشخصيات الفاعلة أدبيا وفكريا. وقد استضافت هذه الجلسة الأستاذ الدكتور يحيى محمّدن الهاشمي، وهو شاعر وكاتب وباحث لغويّ متعمّق، من مواليد 1957، حاصل على شهادة الكفاءة في البحث العلميّ بالجامعة التونسيّة 1986، وشهادة التعمّق في البحث 1987 من نفس الجامعة، ودكتورا "في اللغويات التطبيقية" من جامعة أنتاجوب بداكار 2011، فاعل مشارك في عديد التظاهرات الثقافية والمؤتمرات العلمية العالمية والندوات الدولية، له عديد البحوث المعرفية والإسهامات العلمية، عضو مؤسّس في "مجلس اللسان العربيّ بموريتانيا" وعضو "مجلس اللغة العربية بمكة المكرمة" 2017 ، وقد ترأس نشر وتحرير عدة صحف ومجلات ومواقع، يعمل حاليا أستاذا للسانيات وفقه اللغة بجامعة نواكشوط العصرية.
افتتحت الجلسة بكلمة مدير بيت الشعر- نواكشوط د. عبد الله السيد، الذي رحّب بجمهور الأدب والثقافة، وعبّر عن سعادة بيت الشعر-نواكشوط بالإنصات إلى إحدى التّجارب الفكريّة والثقافيّة المهمّة التي تعكسها شخصيّة ضيف " تجارب مثمرة" ، بالتّزامن مع شهر الاستقلال وما يثيره في الوجدان من تداعيات حول المقاومة، وقد تعرضّ د. يحيى حمّدّن الهاشمي عن معاصرته لأحداث مفصليّة في تاريخ الدولة الحديثة، ورحلاته العلمية بين العراق وتونس والسنغال، والتحاقه بالمؤسسات الثقافية التي سعت إلى التمكين للغة العربية في موريتانيا، وتحدّث إلى ضرورة وجود الفصحى في حياة الإنسان العربيّ والعمل على ترسيخها في أوساط الأجيال، والحفاظ على الخصوصية الحضارية للشخصية الموريتانية الإسلامية، متطرّقا إلى أبرز أعماله اللغوية واللسانية ومحطّاته المتعلّقة بخدمة اللسان العربيّ من عدّة جمعيات وهيئات محلّية وعربيّة.
كما ألقى الدكتور يحيى محمدن الهاشميّ عدّة نماذج من شعره المتعلق بالمقاومة الوطنية الموريتانية والكفاح الفلسطيني ضدّ الاحتلال، حاثّا الشباب على حبّ اللغة العربيّة وخدمتها من جميع النواحي والمؤسّسات.
لتفتح بعد ذلك المداخلات أمام الجمهور المتنوع من الدكاترة والأساتذة والباحثين اللغويين والإعلامين والطلبة.
