ﻃﺎﺋﺮ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﺠﺒﺎ
ﻧﺤﻦ ﻧﺸﻜﻮ ﻭﻫْﻮ ﻳﺸﺪﻭ ﻃﺮﺑﺎ !
ﺯﺍﻫﻲ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻣَﺰْﻫُـﻮًّﺍ ﺑﻬﺎ
ﻳَﻨﺰَﻭﻱ ﻣُﺒﺘﻌﺪًﺍ ﻣﻘﺘﺮﺑـﺎ
ﻣﺎ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻄـﺔ
ﻛﻠﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﺃﺗﻰ ﺃﻭ ﺫﻫـﺒـﺎ
ﻳﺘﻬﺎﺩﻯ ﺑﻴﻦ ﺃﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻔﻀﺎ
ﻭﻳﻨﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺤﺒﺎ
ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ ﻳﻬﻔﻮ ﻛﻠﻤﺎ
ﺣﻂَّ ﻣﺎﺳﺖ ﻃﺮﺑًﺎ ﺃﻭ ﺭﻏَﺒَﺎ
ﻃﺎﺋﺮَ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺃﻻ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ
ﻛﻴﻒ ﻳَﺸﻘَﻰ ﺑﺎﻟﺼﺪﺍﺡ ﺍﻷُﺩَﺑَـﺎ؟
ﺃَﻭَ ﻣﺎ ﻳُﺸﺠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗَﺸﻬﺪﻧﺎ
ﻭﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺣﻮﻟَﻨﺎ ﻭﺍﻟﻜُﺮَﺑـﺎ
ﻟﻚ ﻋﺶٌّ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﺎﻟﻲ ﻭﺗﺮﻯ
ﻛﻬﻔَﻨﺎ ﺍﻟﻤُﺤْﻠَﻮْﻟِﻚَ ﺍﻟﻤﻜﺘﺌﺒﺎ
ﻭﻟَﻜَﻢْ ﺭﺍﻗَﺼﺖَ ﻏُﺼﻨﺎ ﻧﺎﻋﻤﺎً
ﻭﺗﺮﻯ ﺍﻟﻤﺼﻠﻮﺏَ ﻟﻤﺎ ﺻُﻠﺒﺎ
ﻭﺗُﻐﻨِّﻲ ﻭﺗَﺌﻦُّ ﺍﻣﺮﺃﺓٌ
ﻋﺬَّﺑﻮﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤُﺮُﻭﺁﺕ ﻫَﺒَﺎ
ﻃﺎﺋﺮَ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺃﻣﺎ ﺗَﺮﺛَﻲ ﻟﻨﺎ؟
ﺃَﻭَ ﻣﺎ ﺗﺨﺸﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺮُﻗَﺒﺎ؟
ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺗﺎﺩ ﺍﻷﻋﺎﻟﻲ ﺃَﻭَﻣـﺎ
ﺗﺘَّﻘﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌَﻄﺒـﺎ
ﻟﻮ ﺗﻨﺰَّﻟﺖَ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺑﺸـﺮﺍً
ﻳﺒﺘﻐﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺳﺒَﺒﺎ
ﻋﺠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻚ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻣﺠﺮﻡٌ
ﻟﻢ ﻳُﺆﺩﺏْ..ﻋَﻠِّﻤُـﻮﻩُ ﺍﻷﺩﺑﺎ !
ﻛﻠﻤﺎ ﺭَﻑَّ ﺟﻨﺎﺡٌ ﺣﺴﺒـﻮﺍ
ﻗَﺼَﺐ ﺍﻟﺮﻳﺶ ﺳﻴﻮﻓﺎ ﻗُﻀُﺒﺎ
ﻓﺈﺫﺍ ﻧﺎﻟﻮﻙ ﻳﻮﻣﺎ ﻧﺘَﻔُﻮﺍ
ﺭﻳﺸَﻚ ﺍﻟﻐﺾَّ ﻭﺟﺰُّﻭﺍ ﺍﻟﺰّﻏﺒﺎ
ﻭﻃﻮﻭﺍ ﻋﻨﻚَ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌُﻠﻰ
ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻄْﻮﻯ ﺍﻟﺴﺠﻞُّ ﺍﻟﻜُﺘﺒﺎ
ﺻﺪﺡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮُ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻫﻞ
ﺳﺎﺧﺮﺍ ﻳﺼﺪَﺡُ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻻ ﺗﺴْﺨَﺮ ﺑﻨﺎ
ﻟﻢ ﺃُﺣﺪِّﺛْﻚ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻛﺬِﺑﺎ
ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳُﺸﺠﻴﻚ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ
ﻭﻃﻦِ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻧﺤْﻦ ﺍﻟﻐُـﺮَﺑﺎ
ﺻﺎﺭ ﺫﻧﺐُ ﺍﻟﻌُﺮْﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ-ﻭﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﺫﻧﺒًﺎ-ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋَﺮﺑﺎ
ﺻﺎﺭ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻧﺎﺭﺍ ﺗﺘَّﻘَﻰ
ﺻﺎﺭ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺩﺍﺀً جرَﺑﺎ
ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳُﺸﺠﻴﻚ ﺃﻧّﺎ ﺣﻴﺜﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻛُﻨَّﺎ ﺍﻟﺬّﻧﺒﺎ
ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺸﺠﻴﻚَ ﺣﻴﻦ ﺍﺗَّﺤﺪﻭﺍ
ﺃﻥ ﺗَﻔﺮﻗﻨﺎ ﺃﻳَﺎﺩِﻱَ ﺳَﺒﺎ
ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻢّ ﻟﻘـﺎﺀٌ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻗﻴﻞ:ﻳﺎ ﺑُﺸﺮَﻯ ﺻﺮﺍﻉ ﻧَﺸﺒﺎ
ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﺏَ ﻓﻄُﻔﻨﺎ ﺣﻮﻟﻬﻢْ
ﻭﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﺮﺃﻱَ ﺃﻥ ﻧﺤﺘَﺮِﺑـﺎ
ﺟﺴﺪٌ ﻣﺰَّﻗﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ
ﻭﺗﻮﻟَّﻰ ﺷﺎﻛﻴﺎً ﻣُﻨْﺘَﺤِﺒـﺎ
ﻳﻠﻌﻖُ ﺍﻟﺠﺮﺡَ ﻧﺠﻴﻌًﺎ ﻧﺎﺯﻓﺎً
ﻭﻳﺤﻴِّﻲ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢَ ﺍﻟﻤُﻐـﺘَﺼِﺒﺎ
ﻧﺤﻦ ﻛﻨﺎ..ﻧﺤﻦ ﺻﺮﻧﺎ ﻫﻜﺬﺍ!
ﻋﺠﺒًﺎ ﻛُﻨﺎ..ﻭﺻِﺮﻧﺎ ﻋﺠَﺒﺎ !
ﻳُﻌﺮﺽُ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻋﻨِّﻲ ﻭﺃﺭﻯ
ﻳﺎ ﺑﻼﺩِﻱ ﻇﻬﺮﻙ ﺍﻟﻤﺤْﺪَﻭْﺩﺑﺎ
ﺍﻟﺮﻣـﺎلُ ﺍﻟﻐُﺒْﺮُ ﺗﺴﺘﻮﻗﻔﻨﻲ
ﻟﺤﻈﺔًًً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﺘَﺠﺒﺎ
ﻭﻃﻦ ﺿَﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨـﺎﺋِﻪ
ﺃﻥ ﺃﺣﺒـُّﻮﺍ ﺍﻷﻡَّ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻷﺑَﺎ
ﺃﻧﺼِﻔُﻮﻩ ﻭﺍﻋﺬُﺭُﻭﺍ ﻛﺜْﺒﺎﻧﻪ
ﻛﻠﻤﺎ ﻫﺒَّﺖ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺻَﺒﺎ
ﻓﺎﻧﺘَﺤﻰ ﺭﻣﻞٌ ﻭﻏﺎﺿﺖ ﻟُﺠﺔً
ﻭﺍﻧﺤﻨﻰ ﻣُﺮْﺗَﻔَـﻊ ﻓﺎﻧﻜَﺜﺒﺎ
ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻷﺣﻼﻡِ ﻇﻤﺂﻥ ﻭﻗﺪ
ﻣﺎﺝ ﺑﺤﺮٌ ﺣﻮﻟَﻪ ﻭﺍﺿﻄﺮﺑَﺎ
ﻭﺭﻣﺎﻝُ ﺍﻟﺸَّﻂ ﻋَﻄﺸَﻰ..ﺇﻧﻬـﺎ
ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻣﺜﻠَﻨَﺎ ﺃﻥ ﺗَﺸﺮﺑﺎ
ﻭﻃﻨﻲ ﺃﻫﻮﺍﻙ ﻻ ﻣﺴﺘﺮﺯﻗًﺎ
ﺑﺎﻟﻬﻮَﻯ ﻣﻨﻚ ﻭﻻ ﻣﺴﺘَﻌﺘِﺒﺎ
ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﺴﻮ..ﻓﺈﻥ ﺗَﻘـﺲُ ﻓﻼ
ﺗﺨﺶَ ﺃﻥ ﺗﻠﻘَﻰ ﻣُﺪِﻻ ﻣُﻐﻀَﺒﺎ
ﻓﺎﻗﺲُ ﺇﻥ ﺷﺌﺖَ ﻓﻼ ﺃﻣﻠﻚ ﻋﻦ
ﻗﺪَﺭِﻱ ﺇﻻ ﺇﻟﻴـﻪ ﻫَﺮﺑﺎ
ﻗﺪَﺭﻱ ﺇﻥ ﺯﺩﺕََ ﻫَﻤﻲ ﺣﻄﺒﺎً
ﺃﻥ ﻳﺰﻳـﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻨﻲ ﻟَﻬَﺒﺎ
ﺧﻮَّﻓﻮﻧُﻲ ﻇﻤَﺄ ﺍﻟﺼّﺤﺮﺍﺀ ﻻ
ﺗُﻄﻌﻢ ﺍﻟﻤﺮﺗﺎﺩَ ﺇﻻ ﺍﻟﻨَّﺼﺒﺎ
ﺧﻮﻓﻮﻧﻲ ﺍﻟﻐﻮﻝَ ﻓﻲ ﺃﺣﺮﺍﺷﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺎﺕ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴّﻐَﺒﺎ
ﺳﻔّﻬﻮﻧﻲ-ﻭﺍﻷﺳـﻰ ﻳَﻌْﻠُﻜُﻨﺎ-
ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﻣُﻄَّّﻠَﺒﺎ
ﺳﺄﻟﻮﺍ :ﻋﻴﻨﺎﻩُ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻬُﻤﺎ
ﺭَﺃَﺗﺎ ﺭَﻣﻞَ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭَﻱ ﺫﻫﺒَﺎ
ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﺀ ﺃﺭﺿﺎ ﺣَﺮَﻣًﺎ
ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﺠﺮﻋﺎﺀَ ﺭﻭﺿﺎً ﺃَﺷِﺒﺎ
ﻭﻃﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟـﺮَّﻭﺍﺑِﻲ ﺧﻴﻤﺔ
ﺁﻭَﺕ ﺍﻟﺤﺐَّ ﻭﺃﺣﻼﻡَ ﺍﻟﺼﺒـﺎ
ﺃﺭﺿﻌﺖْ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﺃﻃﻔﺎﻟَﻬﺎ
ﻭﻏَﺬَﺍ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡِ ﺍﻟﺸِّﻴَﺒَﺎ
ﻭﻃﻨﻲ ﺣﻠﻘﺔُ ﺷﻌـﺮٍ ﻛﻠﻤﺎ
ﺃﻧﺸﺪ ﺍﻟﻤﻨﺸﺪُ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻃﺮَﺑﺎ
ﻭﻃﻨِﻲ ﻣِﺤﺮﺍﺏ ﺫﻛْﺮ ﻭﻫُﺪﻯً
ﺳﺠﺪ ﺍﻟﺤﺐُّ ﺑﻪ ﻭﺍﻗﺘَﺮَﺑـﺎ
ﻭﻃﻨِﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼّﺤﺎﺭَﻱ ﻧَﺨْﻠﺔ
ﺃَﺟﺘَﻨِﻲ ﺍﻟﺒُﺴْﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺮُّﻃﺒﺎ
ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻧﺠﻮَﻯ ﺳﻤﺮٍ
ﻭﺟﺒﺎﻝ ﺗﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺤِﻘﺒـﺎ
ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻗﺒّﺔٌ ﻣﻦ ﺃﻟَﻖٍ
ﻓﺎﺽ ﻧﻮﺭ ﻓﻮﻗَﻬﺎ ﻓﺎﻧﺴﻜﺒﺎ
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺷﺮﻕ ﺑﺪﺭٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎ
ﺯﺍﺩ ﺇﺷﺮﺍﻗﺎً ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘَﺮﺑﺎ
ﻭﺳﺮَﻯ ﻳﺮﺗﺎﺩُ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨَﺎ
ﻣﺸﺮﻗﺎ ﺭﺣﺒًﺎ ﻭﻳﺄﺑﻰ ﺍﻟﻤَﻐْﺮﺑﺎ
ﻭﻃﻨﻲ ﺩُﺭَّﺓ ﺗِﺒْﺮٍ ﺗُﺠْﺘﻠَﻰ
ﻟﻬﺒﺎً ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﺠْﻠﻮ ﺍﻟﺬﻫﺒـﺎ
ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟْﺤَﺮُّ ﺗﻐﺸّﺎﻫﺎ ﺯﻫﺖْ
ﻭﺃﺑﺖ ﺇﻻَّ ﺟَﻼﺀً..ﻭﺃﺑﻰ
ﻭﻃﻨﻲ ﺭﻭﺽٌ ﺃﻇﻠَّﺘـﻪ ﺍﻟﻤُﻨَﻰ
ﺭُﺏَّ ﺭﻭﺽٍ ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﻲ ﺍﻋﺸَﻮْشَبا
ﺃﺑﺬﻝ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻪ، ﺃﺑﺬﺭُﻩ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮُّﺑَﻰ..ﺳُﻘﻴﺎ ﻟﻬﺎﺗﻴﻚ ﺍﻟﺮُّﺑﻰ
ﻓﺈﺫﺍ ﻧﻮﺀُ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﻇﻠَّﻠَﻪ
ﻭﺳﻘﺎﻩُ ﻋَـﺮﻕُ ﺍﻟﺠﺪّ ﺭَﺑَـﺎ
ﻭﻃﻨﻲ ﻃﻴﻒُ ﺟﻮﺍﺩٍ ﻣُﻘﺒﻞ
ﻭﻛﻤﻲٍّ ﻣُﺪﻟـﺞٍ ﻭﺍﻟﺸُّﻬُﺒــﺎ
ﻳﺮﻓﺪ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭَ ﺑﺤﺮٌ ﻭﺍﺣﺪ
ﻧﺒﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮُ ﻫﻨـﺎ ﻭﺍﻧﺸﻌﺒـﺎ
ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻮﺍ ﻣﻮﺟَﻪ ﺇﻣَّﺎ ﻃَﻤﺎ
ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺰُّﺑـَﻰ
ﻧﺤﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮَﺣﻲ ﻣﻦ ﺃﺳﻼﻓﻨﺎ
ﻗﺪ ﻭﺭﺛﻨَﺎ ﺁﻳَﻪُ ﻭﺍﻟﻜﺘﺒَـﺎ
ﻗِﻴﻢٌ ﺿﺎﻋﺖ..ﺃﺿﻌﻨﺎﻫﺎ ﺳُﺪﻯً
ﻭﺍﻧﺘَﺴﺒﻨﺎ ﻓﺄﺿﻌﻨﺎ ﺍﻟﻨَّﺴﺒـﺎ
ﺻﺪﺡ ﺍﻟﻄﺎﺋِﺮ ﻻ ﻳﻌﺒﺄ ﺑﻲ
ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺃﻥ ﻧﺼﻄﺤِﺒﺎ
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓٍ ﺃﻓﻬﻤُﻬﺎ
ﻭﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﺳِﺮﺑﻪ ﻣُﻨﺴﺤﺒﺎ:
ﻧﺤﻦ ﻋُﺸّﺎﻕ ﺍﻷﻋَﺎﻟﻲ ﺃﻣَّﺔٌ
ﺗَﺘَﺤَﺪّﻯ ﺑﺎﻟﻔﻌـﺎﻝ ﺍلخُطَّبَا
ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌُﻠَﻰ
ﻭﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺨَﻄﺐِ ﺃﻭﺣَﺪّ ﺍﻟﻈُّﺒَﻰ.