نـــم مَلِيـًّـــا فقــد ينــــــــــــــام الشجــــــــى
والهــــوى ساهـــر العيــــــــــــــــــون ملي
نم على الأرض لا عليـــك ففي الصـخـ (م)
ــر سريـر وفـي الحصى كــــــرســــــــــي
لا تُـــرَعْ فالجمــــود غـــــــــــش وغـــــــل
وخنــــوع الرجـــال مَطَـــــــــــــــلٌ ولَـَــيّ
حــــال فيء الظـــلال لا الـــــــــــــدار دار
تصطفيــــها ولا النــــجي النجــــــــــــــــى
فاحتــــمل إن في الكــــــرامة ثوبــــــــــــــا
ســـــابغا ... والإبـــــــاءُ نعــــــــــــم الحُلِى
وإذا ضـــــــاقــــــــــت البــــــــلاد بِحُـــــرٍّ
لم يضـــــق عنـــه مخـــــــــــفـــر شــرطي
كـــل زنــــزانة تثـــور فــــــــــتغـــــــــــدو
وطنــــا كي يـــــزورهــــــــــــــــا وطنـــي
ذنبه أنه شــــــــــــــريف عفيف
مخلـص للبـــــلاد بـــــر حفــــــــــــــــــــي
إن يقـــــلْ رأْيـــــــه صريحـــــــــــــا نزيها
قيــــــل: هذا مشــــــــــاغب فوضـــــــــوي
وَهْـــــــو ان كان مؤمنــــــا وحــدويـــــــــا
تبــــعي وملحــــــــــد عصــــــــــــــــــــبي
وطنـــــي أين من بنيــــــــك نسيــــــــــــــم
وهواء طلق نقي زكـــــــــــــــــــــــــــــــي
أيــن أفيــــــــاؤك الظـــــــــليــــــــــلة منـــا
أين ماء عــــــــــــــــــــــــــذب زلال شهي
في الغيابـــــات لا يشــــــــــــــــع ضيـــــاء
ما لظمآن في الغيـــــــــــــــــــــــــابات رِي
وطنــــي ما دهى عــــلاك ، لمــــــــــــــاذا
غاض في كفك العطــــــــــاء السخـــــــــي
كيف ضــاقت بنـــا الرحـاب اللـــــــــــواتي
يسع الكونَ حضنـُـــــــــها الأبـــــــــــــــوي
البنـــــــــون الأبــــــــــــــرار إمــــا سجين
أو طريد مشـــــــــــــــــــــــــــــــــرد منفي
كـــل من هـــــمه الكــــرامــــة والمجــ (م)
ـــدُ تـعيــــس بهمه وشــــــــــــــــــــــــــقي
أيهــــا السائــــلون عني غضــــــابـــــــــــا
كم يـــــــــــــلاقي من الخــــــــلي الشجــي
أوَ لا تعرفـــــون وجـــــــــــهي وكــــــــفي
وحديثي إذا تنـــــــــــــــــــــــــــادي النــدى
أغـــريب أنـــــــا هنـــا أم دخـــــــــــيــــــل
أم فـــــــــــــــــــــري بمــــــــــا أتيت دعي
أنــــا من هــــذه الربـــى وهْــــــــــــي مني
صخرُها لي ورملها العسجــــــــــــــــــدي
قــد تعـــــــــــشقتــها كمـــا الـــدم يجــــري
في عروقي ، كـــــــما الهــــــــــــواء النقي
فهبـــــوني أتــيت شيـــــــــــئــــــا فريـــــــا
فأصح الأمور شيء فـــــــــــــــــــــــــــري
أنــــا من هــــذه الربى وهْــــــــــــــي منـي
شمسها لي وليلهــــــــــــــــا القمـــــــــــري
همت فيـــها منذ الصبـــــــا بلســــــــــــــان
حبُّه في الفـــــــــــؤاد رطب طـــــــــــــري
لغـــةُ الديــــن ، والحـــــــضـــــــــارةُ منها
وإليها ومجدهـــــــــــــــــــــــــــــــــا قدسي
لم تـــزل غــــــــــضة الشبــــــاب ، وقِـدْما
بــــــــــارك الله شأنهـــــــــــــــــــــا والنبي
فــــاعــــــــــذروني إذا استبـــــد هــــــواها
بفــــــــــــــؤادي ، فإنــــــــــه لـَـحــــــــري
واعـــــذروني إن لم يــَــــــــرُقْ لي لســـان
أجنبي ولا هــــــــــــــــــــوى أجنبــــــــــي
فبـــها رَقَّ لي نســـــــــــيـــــم الصحـــاري
ونما زرعــــــــــها ودَرَّت ثُــــــــــــــــــدي
وهْـــي لي حيث كنــــــــت ظـــــــل ظليــل
وهْي لـــــــــــي حيث كنت كِـــــــــــنّ دَفِي
علمتـــني أن الإخــــــــــــــــاء مجيــــــــــد
كل مجد بطبعـــــــــــه أخـــــــــــــــــــــوي
علمتـــني الإيــــمان فهـْــــــــــو شعـــــاري
ودثاري ومشــــــــــــــــربي العـــــــــــسلي
ليس في ســــــاحة العروبـــــة شـــــــــــهـم
عصبــــــــــي أو ملحد ثــــــــــــــــــــوري
وإذا كــــانت العــــــــــروبــــة غيــــــــــــا
فالتقى النقي منــــــــــــــــــــــــــــــــا غوى
أيهــــا السائـــــلـــــــــون عني غضــــــابا
عربي أنـــــــا – أنــــــــــــــا عــــــــــربي
أيـــها اللاهثـــــــــــــــون خلف لســــــــاني
لا يموت اللســـــــــــــان والقلــــــــــب حي
ليس في جعبتــــي رصــــاصة غـــــــــــدر
ليس في الغمد صـــــــــــــارم هنـــــــــــدي
كـــل ما أقتــــــــــنيــــه رأي بسيــــــــــــط
فعلام العتــــــــــــــــــــــــــاب ، فيم العُتِــى
أسخــط الله عاتبـــــــــــــــا ليس يسعـــــــى
في رضـــــــــــــــــاه إلا جبـــــــــــان عَيِي
يختشـــي أن تـــقـــــــــــال كِلْمَــــــــــةُ حق
يختشي أن يُصــــــــــــــــــــان عِرْض نقي
ويخــــــاف السكـــــــــــوت إن كان صمت
إن بعض السكوت حقا دوي!
يــــا رفيقي في الــــــــــدرب صبـرا جميلا
إن درب الكــــــــــفـــــــــــــاح درب قصي
في سبيــــل العلى همــــوم الأســـــــــــاري
والإهانـــــــــــــــاتُ والسبـــــــــــاب البذي
في سبيــــل العــــــــــــلى يُضَــــــــرَّجُ حي
بدم طاهر ويـُُـــــــــــــــــــــدفـــــــــــن حي
فــي سبيـــل العـــــلى تـئن فتــــــــــــــــــاة
ليلها شاحب النجـــــــــــــــــوم شــــــــــجي
كلمــا استعطــفت صــــراخــــــــــا ، وأَََنتْ
سحرا ، واستهـــــــــــــل دمـــــــــع عَصِي
جـــاوبتها الصخــــــــور صمـــــــا وبكما :
ليس إلا الصـــــــــــدى وإلا العِــــــــــصِي
والرجــــال الملثـــــمـــــــــــون حضـــــور
أَوَمـــــــــــــا في الملثــــــــــــمين حَيــــــِي
أَوَمـــــــــــــا في الحمي شريـــــــفٌ عفيفٌ
أوَ ما في العبــــــــــــــــــاد عبــــــــــد تقي
سُبيتْ هــا هنا المـــــــــــروءةُ والرحــ (م)
ــمـــة والدين ، والحيـــــــــــــــــــــاء سَبِي
في سبيــــــل العلى يعـــذب شيــــــــــــــــخ
وفتى يافــــــــــــــــــع وطفــــــــــــل صبي
وشتــــات من كـــــــــل أرض فهــــــــــــذا
حضري وجــــــــــــاره بــــــــــــــــــــدوي
وحـــدت بيننــــا صـــروف الليـــــــــــــالي
ولهذا فكلنـــــــــــــــــــــــــا وحـــــــــــدوي
أيـــــها اللاعبــــون بالنـــــــار مهـــــــــــلا
ليس يجدي في الفكــــــــــــر طبـــــخ وشي
أكـــما تنضجــــــــون لحمــــــــــا طريـــــا
ويـَـلَذ المَصْـــــــــــِليّ والمشـــــــــــــــــوي
تستسيــــــــــغـــون حـــرق جسم شريــــف
لم يــــدنــــــــــسه مسلك هـــــــــــــــــمجي
تنـهش النــــــــــــــــار فيه عرضــــــا نقيــا
يتعالى اللهيــــــــــب وهْــــــــــــــــــو عَلِي
يا شــــــــــريف الإبـــــــــــاء صبرا جميلا
فصبور هـــــــــــــــو الشريــــــــــف الأبي
لك في الميسم المضــــــــــرَّجِ تـــــــــــــاج
ووســــــــــــــــــــــــام مـــــــــرصع ذهبي
فَتَََحَــــــــــملْ ، ففي الجــــــــــــراح دروب
كل درب من الدمـــــــــــــــــاء نـــــــــــدي
وتحمل ، فكل جـــــــــــــــــــذوة نــــــــــار
يصطلي حرهــــــــــــــــا دم بـــــــــــشري
مشعل لاهـــــــــــب ، وشمعـــــــــــة درب
تتــــــــــأرّى وكــــــــــــوكــــــــــــب درِّي
ستباهي بك الوهـــــــــــــادُ الـــــــــــروابي
ويبــــــــــاهي بـــــــــــك الغـــــــداةَََ العشي
وتبـــــاهي بك القصــــــــورَ سجـــــــــــون
كل سجــــــــــن بســـــــاكنيـــــــــــــه غني
ستطل النجــــــوم نحــــــــــــــــــــوك ترنو
في الديـــــــاجي كأنـــــــــــهن بـُـــــــــــكِي
فـــــــإذا أرقـــــــــــتـــــــك آلام جــــــــرح
كان في النجـــــــــــم ســــــــــــــامر ونجي
ومتى عـــــــــــانق الطمـــــــــــوح الأعالي
لم يعد في الحيـــــــــــاة ظـــــــــــرف قَسِي
يا جريح الهـــــــوى الشريف وكـــل الـ (م)
ــعمر حب مقــــــــــــــــــدس عـــــــــذري
لم تخن ربة الهـــــــــــــوى لك عــــــــــهدا
فنسيـــــــــم البــــــــــــــــــــــلاد صَبٌّ وَفِي
الكهوف التي حلــــــــلتَ قصــــــــــــــــور
والقيـــــــــــــــــــود التي حمـــــــــلتَ حُلِي
والجـــــــــراح التي احتـــــــــضنت دروب
والليـــــــــــــــــــالي بكل درب مَـــــــــطِي
وطني لا عليـــــــــــــــك فالمجـــــــــد أبقى
وجديـــــــــر بك الشمــــــــــــــــــوخ حري
لك صغنا الــــــــــــــوداد: حُلْْْمًًًًًا كبــــــــيرا
دونه الشــــــــوك والقنـــــــــــــــــا والقِسِي
لك منا أحلامنــــــــــــــــــــــــا ومُنانـــــــــا
ودمانا وما تنــــــــــــــــــــــــال اليُــــــــدِي
ستمر الأيــــــــــــام إمـــــــــا سراعــــــــــا
أو بِطَـــــــــــاءً ، فكـــــلهـــــــــــــــا مطوي
ستعــــــود الظـــــــــلال فيئا ففيئـــــــــــــــا
ويغني في الدوحـــــــة القُمْـــــــــــــــــــري
وستنمو الهـــــــــمــــــوم يزهـــــــــــر فيها
حُلُمٌ يــــــــانع الثـــــــــمـــــــــــــــــار جَنِي
وغدا موعــــــــــــد الحصـــــــــاد : حصاد
عربــي ومـــــــــوعـــــــــــــــــــــد