وأخيراً يبرز هذا السفر المبارك في حلة قشيبة، تناسب قيمته العلمية والتاريخية.. بعدما عدت عليها عاديات الزمان:
(صعود النظر إلى معارج القمر.. في قراءة الأئمة الثلاثة المتممين للعشرة)
للعلامة سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي.
وصلتني هذه النسخة من طرف محققه القارئ المقرئ فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن محمد فال الابهمي.
وفي مع هذا الكتاب قصة.. ففي سنة ٢٠٠٤ زرت حفيد المؤلف المرحوم الحضرمي ولد خطري، رفقة أخي الشيخ محمد معروف المرابط.. وذكر لنا الكتاب متأسفا على ضياعه.. وكان يحفظ منه بيتا واحدا هو مطلعه:
الحمد لله الذي تكفلا .. بحفظ ما من عنده قد أنزلا
بعد ذلك بفترة وجيزة؛ وفق الله الشيخ محمد معروف للحصول على نسخة من الكتاب ضمن كنانيش مهملة.
وهكذا قام بعد ذلك فضيلة الشيخ أحمد ولد محمد فال بتحقيق الكتاب ضمن أطروحة جامعية، وقام بخدمته بكل إخلاص واقتدار؛ فأكمل النواقص في النظم والشرح، وأصّل المسائل من المصادر المعتمدة.. حتى جاء الكتاب على الوجه الأكمل.
لكن الطبعة الأولى لم تكن على المستوى المرضي للمحقق.. لما شابها من النواقص.
وقد لاحظ المحقق بعد ذلك أن باحثا أكاديميا قد استولى على جزء كبير من الدراسة التقديمية، فضمنه في أطروحته!!
ونظرا لكل ذلك فقد قام المحقق بإعادة طبع الكتاب على نفقته الخاصة؛ ليخرج بالشكل اللائق المناسب لخدمة كتاب الله تعالى وقراءاته المتواترة.
فهنيئا به للمكتبة الشنقيطية خصوصا، ولمكتبة علم القراءات عموماً.
