الأندلسي الحفيد
وصلني من أخي وصديقي رائد ما بعد الحداثة وشاعر "ما بعد المجون" المختار السالم احمد سالم بحث علمي استقصائي حرر بلغة شيكسبير وصدر بناء على دراسة معمقة وموثقة للحمض النووي.
ومع أن الدراسة كشفت كما غزيرا عن الجانب المحجوب من المعلومات المتعلقة بشاعرنا وأحد أسلافه، إلا أن هناك معلومة بعينها لفتت انتباهي واستغرقت الكثير من الوقت في تحليلها وذلك لما عنته لي من صدق نتائج الدراسة إذا ما استندنا على عنصر التأثير الوراثي للأجداد على الأبناء والأحفاد
فابن الوز عوام كما يقول المصريون، والشبل وراثيا لا يمكن إلا ان يكون صيادا بالفطرة، فحمضه النووي معجون بغريزة الإفتراس والمطاردة
لذلك فإن التقرير المذكور يثبت من خلال التتبع الخرائطي للسلالات أن جد صاحبنا عاش في الأندلس خلال حقبة العصر الوسيط أي قبل 600 سنة من الآن،
وحسب نفس التقرير فإن آخر رصد لذلك الجد تم في أقصى شمال اسبانيا بين سفوح جبال البرانس جنوب إمارة قرقشونة ببلاد الفرنجة (فرنسا حينها) وإمارة أرغون شمالي الأندلس
قلت لعل المرحوم - استقراءاٌ لسلوك حفيده - كان يتتبع الفاتنات ويتاجر بالجواري في ذلك الزمن الذي كان (اللحم الأبيض) فيه يباع كما بقية اللحوم، وكان المرء يكتسب قوته حسب ما يوافق ميوله وطبيعته، دون حرج أو رقابة من منظمات حقوق الانسان.
رحم الله الجد الأندلسي لصديقي الشاعر فقد خرج من صلبه من يحفظ إرثه و يجدد خطاه على طريق الفناء في القوارير