بحضور رسمي ووسط حشد ثقافي وأدبي كبير
تحت الرعاية السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبإشراف وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، وسط حشد ثقافي وأدبي كبير، نظم اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، والذي كرم أربع قامات ثقافية كبيرة من جيل المؤسسين للأدب الموريتاني المعاصر شعرا وسردا هم: الشاعر أحمدُّ ولد عبد القادر، ود. العلامة الشاعر الخليل النحوي، ود. الشاعر ناجي محمد الإمام، والروائي د. موسى ولد أبنو.
وأشرف على تنظيم حفل الملتقى التكريمي كل من: السيد محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا الأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، وصاحب السعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، والأستاذ محمد ابراهيم القصير مدير الثقافة بالدائرة ورئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك، وممثل سعادة القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في نواكشوط، ، وعدد هام من المسؤولين الموريتانيين.
في كلمته الافتتاحية، رحب السيد محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا الأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان بوفد الشارقة، مشيدا بهذا الملتقى التكريمي الثقافي، وأضاف الأمين العام "لا شك أن هؤلاء الأعلام الأربعة: الشاعر أحمد ولد عبد القادر، والنائب الدكتور الخليل النحوي، والشاعر الدكتور ناجي محمد الإمام والكاتب الدكتور موسى ولد أبنو يمثلون رموزا من خيرة كتاب الحداثة الأدبية والثقافية في هذا البلد؛ لذلك أشكر دولة الإمارات العربية عموما، وإمارة الشارقة خصوصا على استحداث ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي أولا، وعلى اختيارهم هؤلاء المبدعين ثانيا، كما أهنئ المكرمين راجيا لهم مزيدا من التألق والظهور، ولإبداعهم كثيرا من الانتشار. وعلى بركة الله أعلن افتتاح هذا الملتقى"
وفي ذات السياق نوهت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك بمبادرة الشارقة لتكريم المثقفين والعناية التي تمنحها إمارة الشارقة للمبدعين الموريتانيين.
أما صاحب السعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، فقد نقل تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمكرمين في هذه الدورة.
وقال العويس مخاطبا الحضور "هي مناسبة جديدة سعيدة تجمع الأِشقاء من المحيط إلى الخليج فها هي موريتانيا تستقبلنا كما عودتنا بكل حفاوة وترحيب، لنتشارك جميعا فرحة اللقاء والتواصل العربي، استمرارا لسنوات من التعاون الثقافي البناء تجلت فيها أواصر الأخوة بين دولة الامارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وقال إن العقد المنصرم شهد "العديد من الأنشطة الثقافية المشتركة كانت فيها بلاد شنقيط أرضا خصبة للتفعيل الثقافي، ازدهت فيها منابر الأدب وخشبات المسرح، وها نحن اليوم نشهد انطلاق ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في موريتانيا، وهي المبادرة التي انطلقت منذ فترة قصيرة، وحرصت على أن تكون موريتانيا محطة للاحتفاء بأدبائها ومثقفيها، وهو الاهتمام النابع من راعي المبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يدرك بأن للمثقف والأديب الموريتاني دورا هاما في الساحة الثقافية العربية، وهو الأمر الذي يستدعي بأن يتم تكريم أهل الثقافة والأدب فيها، ويستتبع هذا الملتقى بملتقيات تكريمية قادمة إن شاء الله".
بدوره، أعرب أ.د. عبد الله السيد، منسق الحفل، عن شكره وتقديره العميق للمبادرة الثقافية الجديدة الرائدة، قائلا "إذا كانت لغتي تشعرني بالعجز عن اختيار الكلمة المناسبة لشكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فإن إيماني بقول الله تعالى: "إليه يصعد الكلم الطيب، والعمل الصالح يرفعه" يدعوني إلى رجائه جل وعلا أن يرفع إليه كلم صاحب السمو وأعماله، وأن يجازيه الجزاء الأوفى عن الإنسان والثقافة والفكر؛ فالله وحده القادر على ذلك، وهو بالدعاء جدير، وعلى الإجابة قدير".
ورحب ولد السيد بوفد إمارة الشارقة الذي تجشم عناء السفر في هذه الظروف الخاصة للإشراف على هذه التظاهرة، معربا عن تقديره العالي للعون المعنوي الذي وجده خلال الإعداد لهذا الحدث من جميع السلطات العمومية والجهوية بدء بتشريع حاكم المقاطعة، حتى إشراف معالي الوزير ورئيسة جهة نواكشوط، شاكرا الجمهور الذي تجشم عناء الحضور لمشاركتنا فرحة هذا التكريم.
وقال ولد السيد "ها نحن نلتقي اليوم تنفيذا لمبادرة جديدة كريمة من مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ ويتعلق الأمر بانعقاد الدورة الأولى من "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" في بلدنا".
وأضاف "هذا الملتقى الهادف إلى إبراز المثقفين والكتاب والأدباء الذين أسهموا في خدمة الثقافة العربية في العصر الحديث، من خلال برنامج تكريمي تشرف عليه دائرة الثقافة، تحت رعاية صاحب السمو، وتتجسد وقائعه في الاحتفاء بالمكرمين معنويا وماديا، بإعادة طباعة مؤلفاتهم، وتقديم شهادات تكريم لهم، وإعداد كتب تبرز عطاء من قضى نحبه منهم، وتقديم مكافآت مالية لهم".
واعتبر أن كل الأهداف نبيلة؛ الصادرة عن تلك الرؤية الثاقبة، والمشروع المتميز لصاحب السمو في مسعاه لبناء الإنسان العربي المستنير بالعلم والمعرفة استنارة تمكنه من استعادة دوره الحضاري.
وقال "لقد اختارت هذه الدروة من "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" أربعة من رموز الأدب والفكر والثقافة في هذا البلد، وهم الشاعر أحمد ولد عبد القادر، والدكتور الخليل النحوي، والدكتور الشاعر ناجي محمد الإمام، والدكتور موسى ولد أبنو".
وبدورهم قام المكرمون بتكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تسلم صاحب السعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة بالنيابة هذا التكريم، الذي هو عبارة عن "لوح شنقيطي" أصيل يمثل عند الشناقطة رمز الإكبار والإجلال.
بعد التكريم قدم المكرمون كلمات عبرت عن مدى امتنانهم وعرفانهم بهذا التكريم، وقدموا أسمو آيات الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وشهد ملتقى الشارقة فعاليات ثقافية مصاحبة، بينها عرض موسيقي فولكلوري؛ وقد حضر حفل التكريم جمع غفير من المثقفين والشعراء والكتاب والأساتذة الجامعيين ورجال الإعلام والصحافة ولفيف من المشتغلين في المجالين الثقافي والفني في موريتانيا.