انطلقت الجمعة بمدينة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، فعاليات الدورة السادسة من «مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي» الذي تنظمه دائرة الثقافة من 9 إلى 13 ديسمبر الجاري.
وكان عرض الافتتاح مع مسرحية «سلوم العرب»، التي قدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني، بمشاركة عدد من أبرز فناني المسرح في دولة الإمارات، وتجسد هذه المسرحية، البيئة البدوية الإماراتية بعاداتها وتقاليدها، عبر ثلاث قصص توارثتها الأجيال، وما تحمله من حكم وعبر، عن الكرم والشجاعة والإيثار التي يتحلّى بها أبناء هذه الأرض الطيبة.
وتشارك موريتانيا في هذه النسخة من المهرجان بعرض مسرحي بعنوان”بنت البار”، تقدمه “جمعية إيحاء للفنون الركحية”، وهو عرض مسرحي مقتبس من قصة “بنت البار” المتداولة في الموروث الشعبي الموريتاني، مع التصرف في بعض الأحداثها في القصة والحفاظ على روحها.
وحسب ما أعلنت جمعية إيحاء، فإن هذا العرض المسرحي، يعتبر خطوة مهمة في صناعة مسرح ملحمي موريتاني، يساهم في تقديم القصص التراثية الموريتانية للعالم، مع بعض التوظيف للاحداث الراهنة في سياقات تلك القصصن لإخراجها من حالة الجمود، وجعلها أكثر ثراء ودرامية .
وتشارك في المهرجان إلى جانب العرض المسرحي الموريتاني عروض مسرحيَّة من الإمارات ومصر والمغرب وسوريا ، فضلاً عن حضور العشرات من الفنانين المسرحيين من معظم الدول العربية.
ويمزج المهرجان الحلول المسرحيَّة الجديدة، وفنون الأداء والحكي التقليديَّة، التي ابتكرتها المجتمعات البدويَّة، حيث أُعدّ موقع المهرجان الهادف إلى إبراز جماليات البيئة العربية وتعزيزها في مساحة واسعة، بحيث يحاكي في هيئته العامة قرية صحراويَّة، وتقدم العروض المشاركة ويشاهدها الجمهور في حيز تحيطه الكثبان والوديان والخيام.
وينظم المهرجان بالتزامن مع العروض المسرحية مسامرات نقديَّة يوميَّة تضيء على الجوانب الفنيَّة للعروض المشاركة، وتناقش موضوعاتها وتقنياتها.
وينظم مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي مسامرة فكريَّة بعنوان «المسرح الصحراوي وتأصيل الفرجة العربية» إلى جانب المعارض والمسابقات التي تحتفي بالبيئات البدويَّة.