يعد الآردين آلة موسيقية خاصة بالنساء في الفضاء الصحراوي الكبير وهو الآلة رقم واحد لأي فنانة في هذه المنطقة التي نحن جزء منها لايعرف له تاريخ محدد كغيره من تاريخ هذه الربوع.
لايزال الآردين أنيس المجالس الأدبية والأقرب إلى قلوب الموريتانيين وهو ليس مجرد آلة موسيقية، بل هو جزء لا يتجزأ من تاريخ وحاضر الموريتانيين ، وسيبقى كذلك في مستقبلهم، فحكايته في بلادنا عزفت بأنامل الفنانات المتمكنات من العزف بإحترافية عالية رضعنها وورثنها من امهاتهن وجداتهن اللواتي أبدعن فيها ايما إبداع .
يضاف إلى تفرد موريتانيا بهذه الآلة دون غيرها من البلدان العربية تتفرد أيضا بصناعته إذ يعد الآردين حرفية يدوية أعدت بأيادي وطنية خالصة بمهارة كبيرة .
كما إن للآردين أنغاماً خاصة تلامس وجدان المستمع و تميزه عن غيره من آلات الموسيقية المتنوعة معاصرة كانت أم تقليدية وللموريتانيين ذائقة فنية فريدة ووفاء كبير لهذه الآلة الأصيلة الصامدة في وجه الحداثة .
.
كانت ولاتزال آلة الآردين المعيار الأساسي للفنانة المبدعة وبقدر إتقان الفنانة على العزف على أوتاره تحجز لها مكانة لدى قلوب الجمهور المتلقي .
سيبقي الآردين جزء أساسي من هوية المنطقة عموماً وموريتانيا خصوصا بلا منازع .