إعلان

"معركة النشيد الوطني الموريتاني".. أخبار، كتابات، وتدوينات

أربعاء, 08/23/2017 - 23:45

القُشَعْرِيرَة والنشيد ... / إسحاق عبد الرحمن ( تدوينة )
 

إنَّ مسلمًا لا تحرك مشاعره، آية من كتاب الله، ودعوة " غير مسبوقة " في هذه الربوع بصيغتها، وحُجَّتِهَا، وصُعُوبَةِ حِقْبَتِهَا، للتمسك بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصافي كما هوَ، لن يَقْشَعر جلدُه، لكلمات تمَجّدُ الجاهلية الأولى، وَتُذكِي صِرَاعَات، أفنى الشيخُ سيدِيَ الثَّاني ردحا من عُمُرِه في سبيل تسويَتِهَا، وقد وفَّقَهُ اللهُ لذلك بشهادَةِ #من_يَشْهَد ... مثلكَ أخي القارئُ السَّائرُ في مسلَكِ " الظَّلَامِ من غير مصباحٍ "، - مع احترامي لك، وأنت تعلم في قرارة نفسك "- شخص معنيٌ بالتدوينة، فهيَ أساسُ تعليق على منشوره -" أني لا أكتب هذه الأسطر، لغير رد موضوعي -، لا يقول إنَّ كلِمَ الشيخ سيديَ بابَ رحمه الله، كن للإلـه ناصرا، والذي ارتضاهُ تاريخُ الدَّولة الموريتانية، بين 1960 - 2014 ، لا تقشعر منهُ الجلود، ... فعلا فجلود البعض اليوم، يصدقُ عليها قول الله تعالى في الآية خمس وأربعين، من سورة الزمر : " وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ " ...
-------
*1 معنى اقشعر في #تاج_العروس و #اللسان
القُشْعُرُ كقُنْفُذ : القُشْعُر القِثَّاء واحدته قُشْعُرة بلغة أَهل الحَوْفِ من اليَمن. 
واقْشَعَرّ جِلْدُهُ اقْشِعْراراً فهو مُقْشَعِرٌّ : أَخَذَتْه قُشَعْرِيرَةٌ بضم ففَتْح فسُكُون أَي رِعْدَة.
ورَجُلٌ مُقْشَعِرٌّ.
والجمع قَشَاعِرُ بحَذْف المِيم لأَنّهَا زائدَةٌ. 

 

ولد محمد حامد يعلق على مرسوم هيئة صياغة النشيد

قال الشاعر والباحث القانوني محمد المامي ولد محمد حامد إن النشيد الحالي أنشئ في ظروف استثنائية تمّ فيها ارتجال كل الأمور بما فيه النشيد واللحن حسب وصفه.

وأضاف ولد محمد حامد بأن اللجنة التي كلفت بصياغة النشيد الوطني تضم خيرة الشعراء في البلاد، وأنها وتمثل مختلف أعراق وجهات البلد وفق قوله.

ونبه ولد محمد حامد في حلقة من برنامج الحدث الأبرز على قناة الوطنية الليلة البارحة إلى ضرورة التفريق بين النشيد وبين مؤلفه باب ولد الشيخ سيديا قائلا بأن النشيد القصيدة لا أحد يحفظه لأنه يخلو من روح الوطنية، مشيرا إلى أنه عبارة عن قصيدة توجيهية لا علاقة لها بالوطن على حد تعبيره.

وكانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت يوم أمس الثلاثاء مرسوما بإنشاء لجنة وطنية لاقتراح النشيد الوطني تضمنت أسماء العديد من الشعراء والنقاد وغاب عنها شعراء وأدباء آخرون، وهو ما أثار جدلا إعلاميا وسياسيا ألقى بظلاله على التطورات الدائرة حول تطبيق نتائج الاستفتاء الذي قاطعته بعض القوى المعارضة.

 

الرئيس يوصي بأن يتضمن النشيد الجديد آية قرآنية

انفض قبل قليل اجتماع ترأسه الرئيس الموريتاني مع اللجنة المكلفة بإعداد النشيد الوطني التي تم تعيينها يوم أمس بمرسوم رئاسي و عين غبى رئاستها وزير الثقافة الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ .

و قد علمت مراسلون بأن الرئيس أوصى اللجنة بإعداد ما يرونه مناسبا ككلمات للنشيد الوطني الجديد موصيا بالإبقاء على الآية التي كانت في النشيد الأول أو الإتيان بآية أخرى تاركا الخيار للجنة في الإبقاء على بعض أبيات النشيد القديم أو استبداله كليا غير أنه أوصى بضرورة وجود آية قرآنية في النشيد الجديد .

 

قاض موريتاني: النشيد الوطني ملك للدولة ولا حقّ فيه لغيرها

 

قال القاضي أحمد ولد عبد الله ولد المصطفي إن النشيد الوطني " كن للإله ناصرا " ملك للدولة الموريتانية ويمكنها التصرف فيها كيف تشاء وأنه لا حق من الناحية القانونية فيه لأحفاد العلامة الشيخ سيدي باب رحمه الله تعالي

وقال القاضي المعروف خلال نقاش على صفحته حول ملكية النشيد الوطني أن الدولة اعتمدته منذ الاستقلال وفى حياة الأبناء المباشرين للعلامة باب وبعضهم مشارك فى الحكومة وأنهم لم يعترضوا على ذلك ولا مَن بعدهم حتى اليوم وأن ذلك يعطي للدولة الحق فى التصرف فيه حذفا أو إضافة و تضمينا أو اقتباسا

وقال القاضي أحمد إن وطبقا للمادة 7 من اتفاقية Berne فإن مدة حماية حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالمصنفات الأدبية والفنية التي تمنحها الاتفاقية هي: مدة حياة المؤلف + خمسين سنة بعد الوفاة، وعليه فإنه ابتداء من ما بعد العاشر من يناير 1974 ارتفعت الحماية القانونية لحقوق المؤلف عن مؤلفات الشيخ سيدي باب وإنتاجه الأدبي والعلمي..

 

وجاء فى نص التدوينة القانونية :

" عند ما توفي محيي السنة، مجدد القرن الرابع عشر الشيخ سيدي باب رضي الله عنه، ظُهر الخميس الثالث من جمادى الآخر عام 1342 هجرية، الموافق للعاشر من يناير 1924، كانت حماية حقوق الملكية الفكرية في إقليم موريتانيا خاضعة لأحكام اتفاقية "برن Berne" الدولية لحماية المصنفات الأدبية والفنية، الموقعة في مدينة Berne السويسرية بتاريخ 09 سبتمبر 1886، التي دخلت حيّز النفاذ بتاريخ 05 ديسمبر 1887، وكانت فرنسا عضوا مؤسسا فيها، وقعت عليها يوم 09 سبتمبر 1886، وصادقت عليها يوم 05 ديسمبر 1887..

وموريتانيا في ذلك الوقت - كما هو معلوم - جزء من إقليم إفريقيا الغربية الفرنسية، تُطَبَّقُ فيها أحكام القوانين الفرنسية النافذة، والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها فرنسا..

طبقا لأحكام البند الأول من المادة 7 من اتفاقية Berne فإن مدة حماية حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالمصنفات الأدبية والفنية التي تمنحها الاتفاقية هي: مدة حياة المؤلف + خمسين سنة بعد الوفاة، وعليه فإنه ابتداء من ما بعد العاشر من يناير 1974 ارتفعت الحماية القانونية لحقوق المؤلف عن مؤلفات الشيخ سيدي باب وإنتاجه الأدبي والعلمي..

انضمت موريتانيا المستقلة إلى اتفاقية Berne بتاريخ 16 أكتوبر 1972، وأكملت إجراءات التصديق عليها يوم 06 فبراير 1973، لتستمرَّ أحكام هذه الاتفاقية إطارا قانونيا مرجعيا يحكم حقوق الملكية الأدبية والفنية في موريتانيا، إلى أن انضافت إليها أحكام اتفاقيات دولية أخرى، أبرزها اتفاقية بَانْگِي التي دخلت حيّز النفاذ بالنسبة لموريتانيا بتاريخ 08 فبراير 1982، ولاحقا تعززت المنظومة التشريعية بقوانين وطنية، منها القانون رقم 038/2012 الصادر بتاريخ 17 يوليو 2012 المتعلق بالملكية الأدبية والفنية، لكن أحكام هذه القوانين تسري على ما استقبلت من قضايا لا على ما استدبرت، فالقانون لا يسري بأثر رجعي..

عند استقلال موريتانيا عام 1960، اعتمدت الدولة قصيدة الشيخ سيدي باب: "كن للإله ناصرا.." نشيدا وطنيا، وكان جُلُّ أبناء الشيخ سيدي باب المباشرين رحمهم الله تعالى، في ذلك الوقت أحياء، ولهم مكانتهم ونفوذهم، وجرى ذلك وبعضهم مشارك في السلطة، وسمعه الآخرون بلا شك، ولم يكن لهم أي اعتراض على اعتماد القصيدة نشيدا وطنيا لموريتانيا، وصحت بذلك حيازة الدولة للقصيدة المذكورة، وخلا تصرفها فيها من منازع، وقد قال الشيخ خليل رحمه الله في مختصره: <<..وَصِحَّةُ الْمِلْكِ بِالتَّصَرُّفِ وَعَدَمِ مُنَازِعٍ وَحَوْزٍ طَالَ كعشرة أشهر..>>، وقال: <<..وَإِنْ حَازَ أَجْنَبِيٌّ غَيْرُ شَرِيكٍ وَتَصَرَّفَ ثُمَّ ادَّعَى حَاضِرٌ سَاكِتٌ بِلَا مَانِعٍ عَشْرَ سِنِينَ لم تسمع..>>، ومرَّ على حيازة الدولة لكلمات النشيد الوطني الحالي وتصرفها فيها أكثر من خمسين عاما..

ومن كل ذلك، فإن كلمات النشيد الوطني الحالي: "كن للإله ناصرا.." ملك للدولة الموريتانية، يحق لها أن تتصرف فيها بإضافة أبيات إليها، وحذف أخرى منها، وتضمينها والاقتباس منها، ولا يتعلق بهذه الكلمات حق يحميه القانون لأحفاد الشيخ سيدي باب، بارك الله فيهم، ولا يمكن رفع دعوى مؤسسة بهذا الخصوص ضد الدولة..

أحمد عبد الله المصطفى 

 

العلم والنشيد الوطنيان بين الحقيقة والخيال

(ح1/ 2)

بقلم الأستاذ محمدٌ ولد إشدو

​أكاد أجزم بأن الأعلام والأناشيد الوطنية مع رمزيتها وقداستها هي كائنات حية مادية ومعنوية ذات سلطان مطلق بنّاء وهدّام؛ ولها - كغيرها من الكائنات- سير وحكايات تختلف باختلاف محتدها الذي تنتمي إليه، وعلاقة ذلك المحتد بالحضارة البشرية، ومدى الوعي والنهوض فيه، أو الانحطاط والخمول المعششين في ربوعه.

​وبالرغم من انصهار شعبنا في بوتقة مختلف الحضارات البشرية التي عرفتها رقعة الوطن على مدى آلاف السنين، وتأثره بالشعوب والحضارات العربية والإسلامية والإفريقية، وحتى الأوروبية التي ظلت تراودنا لأزيد من خمسة قرون، فإن التاريخ لم يذكر لنا اقتناء قبيلة أو إمارة أو جهة من جهات الوطن عَلَمًا يميزها عن غيرها إلى عهد الاستقلال. أما الأناشيد فقد كان طبل الإمارة والحلة و"الأشوار" و"اتهيدين" تقوم بدور يكاد يلامس دورها.

​وفي فجر الاستقلال وولادة الدولة الموريتانية اتخذت بلادنا لأول مرة، على غرار دول المعمورة، علما ونشيدا ملآ الفراغ وأديا دورهما على أكمل وجه لمدى 60 سنة، ويجري الآن العمل حثيثا على تعديلهما وهو حق لا ينكره على الشعب وأجياله الجديدة الناهضة الطموحة إلا جاحد أو جامد أو مزايد.

​وليس بدعا أن تتطور وتتغير أعلام وأناشيد الدول بتغيُّر الحقب والعهود. وتعتبر مصر التي هي أم الدنيا وزعيمة العرب والأفارقة وأول بلد اتخذ علما على وجه الأرض، خير مثل على ذلك؛ فقد غُيّر علمها إحدى عشرة مرة منذ سنة 1805 أي منذ عهد محمد علي باشا الذي اتخذ علما أحمر يتوسطه هلال ونجمة أبيضان. وقد ظل اللون الأحمر والهلال الأبيض - مع تعديل في شكل وعدد النجوم- السمة الغالبة في العلم المصري إلى نهاية عام 1923 حيث ظهر العلم الملكي الأخضر ذو الهلال الأبيض والنجوم الثلاث البيض علما لمملكة مصر الحرة المستقلة، وكان ذلك العلم تعديلا للعلم الذي رفعه الشعب في ثورة 1919 الذي كان أخضر اللون وبه هلال وصليب أبيضان يجسدان شعار تلك الثورة "الدين لله والوطن للجميع". إذ اقتبست الدولة اللون الأخضر والهلال الأبيض من علم الشعب، وأضافت من عندها النجوم الثلاث من أعلام محمد علي وخلفائه. ويرمز اللون الأخضر في العلم إلى خضرة الوادي والدلتا، والهلال إلى الإسلام الذي تدين به أغلبية الشعب، بينما ترمز النجوم إلى انتصارات الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا في إفريقيا وآسيا وأوروبا. وبعد ثورة الضباط الأحرار رُفع علم الثورة ذو الألوان الثلاثة : الأحمر الذي يرمز إلى دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن، والأبيض الذي يرمز إلى طبيعة الشعب المصري الطيب المسالم، والأسود الذي يرمز إلى عهود الاستعمار التي تم التخلص منها، ويتوسطه شعار الجمهورية وهو نسر عريض على صدره درع أخضر ينتصب فيه هلال أبيض وثلاث نجوم بيض. وفي عهد الجمهورية العربية المتحدة تم الاحتفاظ في علم الوحدة بالألوان الثلاثة المذكورة وحلت محل النسر نجمتان خضراوان تمثلان مصر وسوريا. وقد ظل هذا العلم علم جمهورية مصر العربية لأزيد من 20 سنة بعد انفصام الوحدة. ولم يجر تغييره إلا سنة 1984 في عهد الرئيس مبارك، حيث حل النسر بشكله الجديد محل النجمتين واحتفظ بالألوان الثلاثة وما ترمز له.

​هذا عن علم مصر. أما نشيدها الوطني (السلام الوطني) وهو الأول عربيا، وكان وليد التأثر بالعلاقات المصرية الأوروبية، فقد ولد من رحم العدم "سلاما موسيقيا عاريا من الكلمات ألفه موسيقي إيطالي هو جوزيبي فيردي للخديوي إسماعيل ليعزف في حضرة الأجانب سنة 1869 بعيدا عن أي اعتبار للشعب صاحب الوطن" وسرعان ما تلاشى من الذاكرة الجمعية. ثم فوجئ المصريون سنة 1908 أثناء زيارة وفد روماني إلى القاهرة بأن بروتوكول الترحيب بالضيوف يحتوي عزف النشيد الوطني الروماني فبحثوا عن نشيد مصري مواز فلم يجدوا، فتبنوا، بتوجيه من محمد فريد زعيم الحزب الوطني، نشيدا كتبه الشاعر علي الغاياتي ضمن ديوان من الأغاني الوطنية مطلعه

"نحن للمجد نسير ** ولنا الله نصير".

وقد أغضب ذلك الحكومة الموالية للإنجليز فصودر الديوان وسجن السياسي والشاعر.

وصدحت جماهير ثورة 1919 بنشيد عامي كتبه بديع خيري "قومي يا مصر" لكن الحكومة لم تعترف به؛ كما لم تعترف بأي من النشيدين الفائزين في مسابقة نظمها طلعت حرب، ولا بالنشيد الذي تقدم به العقاد. وظلت مصر بلا نشيد حتى مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية في برلين سنة 1936 حيث اضطرت إلى اختيار سلام يعزف عند رفع العلم المصري فوقع اختيارها على نشيد من تأليف محمود الصادق وتلحين عبد الحميد زكي مطلعه :

"بلادي بلادي فداك دمي** وهبت حياتي فدى فاسلمي".

وقد ألغته ثورة 23 يوليو التي تبنت عام 1956 نشيد

"والله زمان يا سلاحي ** اشتقت لك في كفاحي"

كلمات صلاح جاهين. وقد ألغي في عهد الرئيس أنور السادات سنة 1979 بعد السلام مع إسرائيل وتم تبنى السلام الحالي "بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي" كلمات يونس القاضي وألحان سيد درويش. (بعض هذه المعلومات عن مصر من دراسة للأستاذينأحمد جودة في "اليوم السابع" ومحمد كريم في "العربي الجديد").

ومن النوادر المتعلقةبالأعلام والأناشيد ما يحكى عن أصول أعلام الدول العربية المشرقية المنبثقة عن "سايكس - بيكو"، وعن النشيد الوطني الياباني؛ إذ يروى أن أعلام تلك الدول تم وضعها خلال خمس وعشرين دقيقة، وكان ذلك في غرفةٍ ما بجنوب غرب لندن، وأحد أروقة الخارجية البريطانية، حيث كان السير مارك سايكس يسارع في طباعة رسالةٍ ما في الثاني والعشرين من فبراير عام 1917. وهذه الرسالة موجودة الآن لدى أكثر من جهة؛ في الأرشيف الوطني البريطاني بلندن، ومركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكسفورد.. إلخ.

وكانت هذه الرسالة موجهة إلى المفوض السامي الجديد في مصر،ريجنالدوينغيت، وتقول : "إنني لأرى بشدة أن اللجنة العربية بالقاهرة تحسن صنعا إن صممت واستقرت على علم أو شارةٍ ما يتم رفعها كلما رفعت أعلامنا في المناطق أ وب. لا ينبغي لهذا العلم أن يكون مطابقا لعلم الشريف؛ بل يجب أن يوحي بفدرالية عربية، ويكون في الوسع تسميته بعلم العرب المتحدين. إن لم يكن من مقترح أفضل فإني أرفق طيه بعض الرسوم، والألوان تمثل الممالك العربية : العباسية بالأسود، الأموية بالأبيض، العلوية بالأخضر، والشريف ومعظم شيوخ جنوب شرق الجزيرة بالأحمر".

وختم رسالته بالعبارة التالية : "لقد اضطرتني الساعة لأتوقف عن الكتابة. أرجو أن تغفر لي هذه الخربشة السريعة. أعتذر بشدة عن الطبيعة العجولة لهذه الرسالة، لكني لم أملك أكثر من 25 دقيقة لإنجازها بما فيها الرسوم".

وكانت رسوم سايكس هي جل الأعلام العربية الحالية.

(المصدر : موقع "صناعة الوعي")

أما النشيد الياباني الذي وضع سنة 1880 فكان أبياتا من قصيدة قيلت قبل ذلك بألف (1000) عام؛ أي سنة 794 ميلادية.

 

الشاعر الدكتور التقي الشيخ (تدوينة) كتب:

(الشاعر الرمز أحمد ولد عبد القادر اعتذر عن عضوية لجنة النشيد لأسبابه الموضوعية ولم يتعلل بالمرض كما أُذيع.

ويمكن أن نفهم اعتذار الشاعر أحمدو إذا نظرنا إلى المناخ والسياق اللذين شكلت فيهما لجنة النشيد وما يطبعهما من تجاذب وتضارب في الآراء واختلاف بين نخب الشعب وعامته في مسألة جسيمة تحتاج إجماعا وطنيا يحافظ على المشترك بعيدا عن ركوب النزوات والأهواء والزج بكبار المثقفين قوابلَ لإخراج مولود خديج لا ترمقه العيون بالإجلال إن لم تنظر إليه بالريبة والشك.

قد نفهم في ذلك السياق موقف الشاعر الحريص على نصاعة تاريخه قليل الحمل للدنس.

________

المصدر: وكالات ومواقع وصفحات تواصل اجتماعي