مواجع سريالية
العتمة
مواجع سريالية
ومُـذ هـجر الـضوء
نافـذة الوقت..
ذابـت على مقـلتيها
مـساحـيق شـوق
تورد ذات حنـين
وذابت شـموع الـمداءات
ضـاااق اتساع الهوى
واستبد الحنين
وقالت :
نـزيفَ الـــمدى بلـغْ جُـنوني لمـن غدى
مـعَ الريـح والـصحراء.. غـيما وما اهــتدى
تـســــاقط كالأمطـار ظــــلا بـجــانبي
فـجــن جنـــــون الريح.. لمــــــــا تمـــــددا
وكـان احــتضار الضوء.. يــــوم تـهـــــرَّأت
جـيـوبُ الـمسا.. وامــتــدَّ حــــــتى تـلــبدا
شــموع.. مسـاحيـق.. ونـــار مــــشاعة
حـريــقٌ.. دخـــانٌ.. عـتمـةٌ نــــــوؤهـا بــدى..
وكــنتُ أعـد الـحرف مــــــرآت حــبنا
وكــنتُ أظــنُّ الـــضوء.. فـيــنا تـوحـــدا
فـشابت أمـاني الــضوء يـا حســــــرة عـلى
حــنيـني.. ويـا دمــعا أغـــار وأنـجــدا
*
وغابت..
فلا ذكرى.. تؤجج دمعها
ولا نار في الأغوار.. لا عون.. لا يدا
يـعيد ضجيج الصمت.. ما اربدَّ من غدٍ
فيصــــبح في آذانها أمـــسها نِدا
فيا دُرَّة الـتابوت غيبي قـــصــــيدة
وعــودي احـتمالا.. مـرهِـقا مـتــعـــــددا..
أريقي بوجــه الريـح.. صبر احـــتضارها
فأحلى ذنوب الشعر.. أن يجرح المدى
صـغار "الأبـابيـل" التي قـد تـحـــــــررت
من احجارها..تبني لأفراخها رِدا
وتنـسج عـشا في المدى.. متــحــــررا
من الـقتل..تسمو في الغياب تهجدا
*
ولن نلتــــقي قالت وضاقت بعبرة
لــها أنــصت العـصفور حتـــى تــنهدا
وغـابت..
فـما اهتزت جـذوع حنـينها
ولـا غـــاض نـهرٌ بـحـرهَا قد تـوسدا
ومـا أسفت شمسٌ بل امتدَّ ضــــوءها
إلى ما وراء الضوء.. والتائه اهتدى
(وفي الأرض منأًى..) قلتُ في الأرض خمرة
سـتكفي عـطاش الجن ســـقيا ومــوردا
فلا ظـامئ لـلشعر في الأرض غــــــيرنا
تــشظى على شـط القصيدة كالصدى
يـردد لـلآتين أحــــلام من مـضــــــووا
ويسرق من أوهامهم ما تــــــــجسدا
يـقول هنا تذوي وتذبل شــمـعـــــة
ويـحترق الآتي.. ويـمتـصنا سدى