
قبلت يا وطني ثراك فلم أجد
غير العبير ونكهة الأنداء
سامرت ليل قصائدي ومواجعي
وهجرت فيك موائد الشعراء
أقسمت بالله العظيم مقدسا
أني سأبقى شاعر الفقراء
شعري من “الكبات” ينبت زهره
لا من كلام السادة البلغاء
من دمعة الإنسان ينفث حزنه
من طفل “ورف” الغاضب المستاء
من وثبة الثورات تسحق ظالما
تأتي من التهميش والإقصاء
* * *
أكواخ “ورف” تناثرت آثارها
وتشرد الإنسان في الصحراء
ليل المخاوف يستبد بضعفه
من للعجوز المنهك الأعضاء
من للنساء الحالمات بفارس
يأتي، ولا يأتي على استحياء
ليميط أستار التعاسة شامخا
ويعيدَ ضوء الفجر للتعساء!؟