محمد المحبوبي (*)
(تدوينة)
الشاعر مجنون جميل يستيقظ قبل الآخرين على نسائم اللغة الأخرى.. ومُواعَدات الإلهام.. يعي المناخ الروحي المختلف جيدا؛ فتجده يرثي في خُطا الغيمات المتعبة.. ويغتمّ من رفيف الإشراقات المؤجلة.. ولأنه مسكون بلقطاته القُزحية ومشارفه الخضراء؛ فإنه يتهلّل طربا للمواسم السماوية المنسية.. ويغني للفوز القادم من مدائن الفجر..!
باختصار: إنه الطفل الذي يرقص في النسخة الأولى من كوامننا الغافية!
ويستقيل "الشاعر" من أحاسيسه، من طبيعته، من ذاته؛ حين "لا يكون شاعرا"
حين يركن لطينة الأرض، ويُجافي رَفاقةَ السماء.