
مصطفى طاهر قال الروائي السوداني "أمير تاج السر" إن روايته "زهور تأكلها النار" التي صعدت اليوم الأربعاء إلى سباق القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر"، هي مستوحاة من تاريخ إحدى الثورات الدينية القديمة.
وكانت الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، قد أعلنت، اليوم الأربعاء، القائمة القصيرة للدورة العاشرة والتي ضمت 6 روايات من "العراق والسودان وفلسطين والسعودية والأردن وسوريا".
وأضاف "أمير تاج السر" في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أن الرواية فيها حديث عن الأفكار المضيئة التي يتلقفها غير المؤهلين، لتتحول الحياة إلى جحيم والمدن إلى خراب. وتدور أحداث الرواية عن "خميلة" التي ورثت من والدتها الإيطالية الجمال، ومن والدها الثراء، وكانت تخطو إلى العشرين حين عادت من مصر، حيث درست علم الجمال إلى مدينتها "السور" بمجتمعها المتنوع، لتظهر فجأة على الجدران كتابات لجماعة "الذكرى والتاريخ" التي أعلنت الثورة على الكفار، مستبيحة المدينة قتلاً وذبحًا وسبيًا،. واقتيدت النساء إلى مصيرهن أدوات متعة لأمراء الثورة الدينية، زهورًا ملونة تأكلها النيران، الآن انتهى زمن وابتدأ زمن، وخميلة الجميلة التي صار اسمها نعناعة تنتظر أن تزفّ إلى أمير من أمراء الثورة لعله المتّقي نفسه.
يقول "أمير تاج السر" إن خميلة القبطية بطلة الرواية التي أخذت سبية، تحكي عن حياة السبي، والتغيرات التي حدثت في شخصيتها، وهي تحاول الفرار مع واحد من الذين يحرسون السبايا.
وضمت القائمة القصيرة إلى جانب رواية "أمير تاج السر" خمس روايات أخري هي "ساعة بغداد" للعراقية شهد الراوي، "وارث الشواهد" للفلسطيني وليد الشرفا، "الحالة الحرجة للمدعو ك" للسعودي عزيز محمد، "حرب الكلب الثانية" للأردني إبراهيم نصر الله، و"الخائفون" للسورية ديمة ونوس.
وقال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في مؤتمر صحفي أقيم بالعاصمة الأردنية عمان، "هذا يوم مهم للجائزة لأننا نحتفل بالدورة العاشرة، هذه الجائزة أحدثت صدى وأحدثت بيئة جديدة للكتابة الروائية العربية".
وتشكلت لجنة التحكيم من: الأكاديمي والناقد الأردني إبراهيم السعافين، الكاتبة السلوفينية باربرا سكوبيتس، الروائي الفلسطيني محمود شقير، المترجمة الجزائرية إنعام بيوض، والكاتب الإنجليزي من أصل سوداني جمال محجوب.
الجدير بالذكر أن "أمير تاج السر" ، روائي سوداني، ولد في السودان عام 1960م، يعمل طبيبًا للأمراض الباطنية، كتب الشعر مبكرًا ثم اتجه إلى كتابة الرواية في أواخر الثمانينيات، صدر له أربعة وعشرون كتابًا في الرواية والسيرة والشعر. من أعماله: "مهر الصياح"، "توترات القبطي" و"العطر الفرنسي" (التي صدرت كلها في العام 2009)، "زحف النمل" (2010) و"صائد اليرقات" (2010) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011 وترجمت إلى الإنجليزية والإيطالية. ترشحت روايته "366" (2013) في القائمة الطويلة لجائزة العام 2014، وكانت ضمن الروايات الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية للعام 2015. وصلت روايته "منتجع الساحرات" إلى القائمة الطويلة للجائزة العام 2017.