هنالك بعض الإشارات المفيدة الموجودة في ثنايا هذا المعجم ومن بينها أن المؤلف ذكر في مادة (ص ف و): أنه بعد رجوعه من اليمن جارو بمكة المكرمة، وابتنى على جبل الصفا دارا فيحاءَ وتمم كتابه في تلك الدار. وذكر في مادة (ك ر ز): أنه ولد بكارزين. وذكر في مادة (ف ر ز): فيروزاباد، وهي قرية بفارس منها والده وجده.
وذكر سمرقند في فصل الشين المعجمة من باب الراء المهملة (ش م ر) وهي مدينة بالسُّغْد قلعَها شَمِرُ بنُ أفْرِيقِشَ فَقيلَ: شَمِرْكَنْدَ، أو بَناها، فقيل شَمِرْكَنْت، وهي بالتُّرْكِيَّةِ: القَرْيَةُ، فَعُرِّبَتْ سَمَرْقَنْدَ، وإسْكانُ الميمِ وفتحُ الراءِ لَحْنٌ. كما أحال على ذلك في فصل القاف من باب الدال لمهملة (ق ن د).
وذكر عبد شمس في (ش م س). وذكر رَسْعَنِيُّ في (ع ي ن) وهي نسبة لرأسِ عَيْنٍ ديرٌ بين حَرَّانَ ونَصيبينَ. وذكر بالحارث أي بني الحارث في (ح ر ث). وبالجعراء في (ج ع ر) وهو بنو الجعراء من بني العنبر من تميم. وبالقين في (ق ي ن) وبَلْقَيْنِ أصلُه بنو القَيْنِ، والنِّسْبةُ: قَيْنيٌّ. والعنابس في (ع ن ب س) من قُرَيشٍ: أولادُ أُمَيَّةَ بنِ عبدِ شَمْسٍ السِّتَّةُ: حَرْبٌ، وأبو حَرْبٍ، وسُفْيَانُ، وأبو سُفْيانَ، وعَمْرٌو، وأبو عَمْرٍو. وذكر بالهجيم في (هـ ج م) وهما بطنان في تميم والأزد.
ومن اللافت أنني لاحظت وأنا أطالع نسخة من كتاب القاموس المحيط بخط جدنا القاضي أبنو بن سيدنَّا رحمه الله (توفي 1899م) أن بها تصحيحات وتوجيهات لا توجد بالنسخة المطبوعة التي عندي من هذا المعجم الرائد المفيد، فهل ذلك ناتج عن تسرع الناشرين وهو يطبعون الكتب أم أن هنالك اختلافا بين نسخ هذا المعجم؟