تقديم موفق للمؤتمر وجهد منكم استاذي مشكور ومثمن في احتضانكم للتجارب العلمية الناشئة في البيئات العلمية العربية الساعية للمساهمة من موقعها في تطوير الفكر الأدبي العربي واحتضان محافله العلمية لعلم الأدب والعمل على ان يكون لعلماء الأدب العرب اسهاماتهم في تطوير نظريته و التحسين من كفاءة منهجه وأدواته.ولن يتحقق ذلك الا بالعمل على تأسيس حوار علمي رصين بين اصحاب الاختصاص، موضوعه المنجز العلمي العربي لهؤلاء، تعميقا لمدارك الباحثين في وحدات البحث ومخابره لنظرية علم الأدب، وتحسينا لامتلاكهم لأدواته المنهجية.
وهذا ما سعينا في مدرسة الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الانسانية -جامعة نواكشوط في مؤتمرها العلمي الدولي الاول"سرديات نواكشوك 2021" الى المساهمة في تحقيقه في أحد اهم اختصاصات علم الأدب هو السرديات.
وقد كانت لجهودكم استاذي الموقر وجهود زملاء لكم اعضاء في وحدات بحث للسرديات ومخابره في الجامعات العربية دور بارز في تحقيق ما رسمناه من إهداف علمية وبحثية في مؤتمرنا الاول، فلكم ولهم منا في جامعة نواكشوط الشكر والامتنان. ولاساتذتنا من السرديين الاول والزملاء من من لم نتمكن بعد من التواصل معهم ودعوتهم للمشاركة في الاعمال العلمية للمؤتمر وحضور مناقشاته ومداولاته العلمية خلال ايام انعقاده الثلاثة لهم منا كل الاعتذار والتقدير.
كما لا يفوتني هنا ان اشكر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة جامعة نواكشوط وعمادة كلية الآداب والعلوم الانسانية ومديرية الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار على التشجيع والدعم والمشاركة في تنظيم مؤتمر سرديات نواكشوط في دورته الاولي والثانية، فقد تمكنت المدرسة بهم ومعهم من تأسيس محفلنا العلمي هذا، الذي اصبح وهجة علمية للسرديين والباحثين العرب ينتظره اصحاب الاختصاص والمنشغلين بتطوير السرديات في النجربة العربية كل عام. وهو المحفل العلمي الذي أقرر مؤتمروه في أول نسخة منه جعله مؤتمرا علميادوليا سنويا تحتضنه نواكشوط او احدي الحواصن العلمية العربية الاخرى بسم "سرديات نواكشوط مع ذكر السنة " كما اشكر زملائي بوحدة السرديات وتحليل الخطاب واساتذة قسم اللغة والعربية وآدابها ومسؤولي مكونات مدرسة الدكتوراه وطلابها الباحثين الذين شاركوا في التنظيم وخاصة منهم الذين سهروا على تنظيم معرض مؤلفات السرديين العرب المشاركين في المؤتمر، لهؤلاء جمعا وللصحافة والاعلام جزيل الشكر والامتنان على جهودهم المقدرة في نجاح هذه الدورة الثانية من مؤتمر "سرديات نوتكشوط 2022" .و والحمد لله رب العالمين