الدكتور بدي ابنو يحاضر في مجلس اللسان العربي حول "اللغة العربية إلى أين.. رهانات المستقبل"

جمعة, 06/22/2018 - 04:29

الأستاذ الدكتور بدي ابنو يحاضر في مجلس اللسان العربي حول "اللغة العربية إلى أين.. رهانات المستقبل"

 

احتضن مجلس اللسان العربي بموريتانيا مساء الخميس 7 شوال 1439هـ/ 21 يونيو 2018 غ محاضرة عنوانها: "اللغة العربية إلى أين؟.. رهانات المستقبل". المحاضرة قدمها المثقف والمفكر المعروف  على المستوى الدولي الدكتور بدي ولد ابنومدير معهد الدراسات الأبستمولوجية ببروكسل؛ أستاذ الفلسفة السياسية والاقتصادية بجامعة باريس-دوفين.

المحاضرة تدخل في إطار برنامج محاضرات المجلس، وقد حضرها عدد كبير من الأساتذة الجامعيين والمثقفين والإعلاميين والباحثين والمهتمين بقضايا اللغة العربية.

وفي مستهل حديثه أثنى المحاضر على الجهود التي يقوم بها المجلس وجهود رئيسه الأستاذ الخليل النحوي التي ما فتئت تغني الحياة الثقافية في موريتانيا وتثريها بحيث "لا يمكن الحديث عن موريتانيا الثقافية دون الحديث عن الخليل النحوي" كما نوه بالجهود التي قام بها الأمين العام للمجلس الدكتور المختار الجيلاني  في الدراسات النقدية الحديثة

بعد ذلك تناول المحاضر أهم الإشكالات التي يطرحها مثل هذا الموضوع حول اللغة العربية؛ وهو موضوع يبدو شديد الصلة بما تضمنه كتابه الجديد: [هل تعيش العربية آخر مراحلها كلغة حية؟] معتبرا أن حديثه عن هذا الموضوع ليس حديثا متخصصا، وإنما هي أسئلة يطرحها متابع للموضوع

وقد تطرق في حديثه إلى المراحل التي عرفتها العربية حيث ظلت لغة مهيمنة خلال سبعة قرون على الإنتاج العلمي دون منازع، وقد بدأت هذه المكانة تتراجع مع القرن الرابع عشر الميلادي حيث كانت فترة حروب استلاب الأندلس والهجمة المغولية في الشرق الأدنى. وقد وصل هذا التراجع إلى مداه مع بداية المد الاستعماري.

بعد ذلك أتيحت للغة العربية فرصة مع بداية القرن التاسع عشر حيث منحتها الحداثة بعض التقنيات المتمثلة في الطباعة التي ظهرت في اسطنبول وغيرها من المدن الرئيسية في الشام ومصر. وهذه الفرصة هي التي كان من نتائجها ظهور النهضة العربية على المستوى الثقافي

أما الفرصة الأخيرة فهي ظهور الدولة الوطنية الحديثة التي لم تتخذ للأسف سياسة لغوية موحدة والتي كان من نتائجها ما تعانيه اللغة العربية اليوم من تضاؤل الإنتاج على المستوى العلمي.

 

المصدر: موقع "مجلس اللسان العربي في موريتانيا"