مباركة بنت البراء وخديجه أبي بكر ماء العينين..حديث شعري

أربعاء, 05/06/2020 - 23:47

اليوم ظهرا هاتفتني شاعرتي الجميلة خديجه أبي بكر ماء العينين، وكنت بشوق إلى سماع صوتها وحديثها الحاني، وكان حديثا شاعريا بلا ضفاف، فاجأتني فيه بأبيات هي بنت حينها تقول فيها:

ماذا تَقـولـون فـي صَبٍّ إذا وَقَفـا

واسْتَوْقَفَ الشَّوْقَ، دَمْعُ الْعَيْنِ ما وَكَفا

يُحـاوِرُ الْهـاجِـسَ الْمَنْفِيَّ فــي طَلَلٍ

بَيْنَ الضُّلــوعِ تَوارى بَعْدَمـا انكشَفـا

حِكايَةُ الْهـاجِـسِ الْمَوْؤودِ تَلْبَسُنـي

تُـراوِدُ الْقَلْبَ حَتّــى قَـرَّ واعْتَرَفــا

جَسَّ الْهَوى كَبِدي نَبْضي فَقُلْتُ كَفى

أَمـا تُـضَـمِّـدُ جُرْحاً داخِـلـي نَزَفــا

فأجبتها ردا على تساؤلها:

نَـقُـولُ فِـيـهِ حَـدِيثًـا شَفِّـنَـا شَـغَـفَـا

يَـلُـوحُ مُـنْـسَـرِحًا شَـوْقًـا وَمُخْتَلِـفَـا

يَـنْـأَى عَنِ الْبَـوْحِ إِنْ رُمْنَـا مُكَـاشَفَةً

وَيَنْـتَحِي نَـاسِكًـا لِلْحُـبِّ مُـعْـتَـكِـفَـا

أَنَّى لِـحَـرْفِـيَ أَنْ يَـشْــدُو مُـغَـازَلَــةً

لِـطَـيْـفِ شِـعْـرِكِ؟ كَـمْ رَوَّيْتِـهِ تَـرَفَـا!

يَـهِـيـمُ فِي سَـبَحَاتِ الرُّوحِ مُنْتَشِيًّا

وَيَـرْسُمُ الْأَمَـلَ الْـمَـنْـشُـودَ مُحْتَـرِفَا

مباركه البراء

انواكشوط

ماي 2020