المصدر: أكم + وكالات:
عن 80 عاماً، رحل فجر اليوم الأحد الشاعر اللبناني الكبير محمد علي شمس الدين (1942 - 2022)، بعد انتكاسة صحية ألزمته المستشفى منذ أكثر من أسبوع.
واعتبر اتحاد الكتاب اللبنانيين وفاة شمس الدين "خسارة وطنية وفكرية فادحة"، لافتاً إلى أنه بوفاته "ترك أثلاماً في بحور الإبداع والفن والثقافة".
الشاعرة رباب شمس الدين، ابنة الراحل، نعته في منشور على "فيسبوك" قالت فيه:
"بمزيدٍ من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره، ننعي إليكم وفاة شاعر وأديب لبنان وجبل عامل، فقيدنا المقاوم الدكتور محمد علي علي شمس الدين (أبو علي)".
شمس الدين المولود في قرية بيت ياحون في قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان، حائز على دكتوراه دولة في التاريخ، كما يحمل إجازةً في الحقوق.
تفتّحت موهبته الشعرية مبكراً، ويُعتبر من طليعة شعراء الحداثة في العالم العربي منذ العام 1973.
شارك الراحل في العديد من المهرجانات الشعرية في العديد من البلدان العربية، وله الكثير من المقالات النقدية والأدبية عن الشعر والأدب والفكر، في المجلات والصحف اللبنانية والعربية، وهو عضو الهيئة الإدارية في اتحاد الكتّاب اللبنانيين.
لا ينحصر النتاج الشعري لشمس الدين في مجالٍ واحدٍ، ويتميز أغلب شعره بتفاعله مع رموز التاريخ العربي والإسلامي.
حاز العديد من الجوائز الأدبية على امتداد حياته، منها جائزة "العويس" الشعرية، في العام 2011، وترجمت أشعاره إلى أكثر من لغة، منها الإسبانية والفرنسية والإنكليزية.
كتب عن قصائده الكثير من النقاد العرب والغربيين، من بينهم المستشرق الإسباني بدرو مونتابيس، حيث قال: "يبدو لي أنَّ محمد علي شمس الدين هو الاسم الأكثر أهمية، والأكثر وعداً في آخر ما كتب من الشعر اللبناني الحديث، في هذا الشاعر شيء من المجازفة مكثف وصعب؛ لا سيّما أنّه عُرضة لكل الأشراك".
وأضاف مونتابيس: "شيء ما يبعث على المجرد المطلق، المتحد الجوهر، اللاصق بالشعر، في أثر شمس الدين، وقلة هم الشعراء الذين ينتصرون على مغامرة التخيل، ويتجاوزون إطار ما هو عام وعادي، وهؤلاء يعرفون أن مغامرتهم مجازفة كبرى، ولكنهم يتقدمون في طريقها".
وقد صدرت له دواوين منها يحرث في آبار، دار الجديد – بيروت 1997، منازل النرد، مؤسسة الانتشار العربي – بيروت 1999، رياح حجرية، الدار العالمية – بيروت 1981، حلقات العزلة، دار الجديد – بيروت 1993، الغيوم التي في الضواحي - دار النهضة العربية - بيروت 2006، غرباء في مكانهم - المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 2009، العودة إلى المنزل - دار الحدائق 2009، عندما تهب العاصفة - دار الحدائق 2010، ينام على الشجر الأخضر الطير - دار الصدى - كتاب مجلة دبي الثقافية فبراير 2012 - العدد 58، صدرت له مجموعه كاملة عن دار سعاد الصباح 1994، نجوم في المجرة - الهيئة العامة لقصور الثقافة 2011، ويكون سيفك للبنفسج مائلا – 2012، للصبابة للبلبل وللملكوت - دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع الصدار عام 2021 وهو آخر دواوينه.