أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الفائزينَ بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها التاسعة 2023، وفاز في فئة الروايات العربية المنشورة كلّ من: أشرف العشماوي من مصر عن روايته "الجمعية السرية للمواطنين"، ورشا عدلي من مصر عن روايتها "أنت تشرق أنت تضيء"، ومحمد اليحيائي من سلطنة عمان عن روايته "الحرب". وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من: رامي رأفت من مصر عن روايته "كومَالَا ابن النار.. ورحلته في ممالك الجبارين"، ومحمد تركي الدعفيس من سوريا عن روايته "مدينة يسكنها الجنون"، ومصطفى بوري من الجزائر عن روايته "البروفات الأخيرة"، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، وستتم طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
وفاز في فئة الدراسات التي تُعنى بالبحث والنقد الروائي، 3 نقاد، وهم: سعيد بن لحسن أُوعبو من المغرب عن دراسته "في ثقافة الرّواية العربية المعاصرة"، والدكتور محمد زيدان من مصر عن دراسته "بلاغة النص الروائي المعاصر"، والدكتورة نهلة راحيل من مصر عن دراستها "هُويّات تتصالح، تقاطعية النوع والعرق في السيرة الذاتية النسوية"، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.
أما في فئة رواية الفتيان ففاز كل من: أحمد طوسون من مصر عن روايته "بائع المناديل"، وعبد المجيد حسين زراقط من لبنان عن روايته "الرحلة العجيبة أبناء القمر"، وفريد الخمال من المغرب عن روايته " الحريّش"، وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار لكل فائز، وستتم طباعتُها ونشرها.
وعن فئة الرواية القطرية المنشورة فاز الدكتور عبد الرحمن بن سالم الكواري عن روايته "سميدرا".
وجرى الإعلان عن الجوائز بحضور مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" خالد بن إبراهيم السليطي ومدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) محمد ولد أعمر وعدد من الوزراء والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية وعدد كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وجمهور غفير من المهتمين بالشأن الثقافي.
الأسبوع العالمي للرواية
وفي كلمته اعتبر المدير العام خالد بن إبراهيم السليطي، جائزة كتارا للرواية العربية وبما حققته من انتشار وسمعة طيبة، إلى جانب الأسبوع العالمي للرواية (من 13 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام)، هدية كتارا للعالم العربي، الذي هو بحاجة ماسة للتعريف بآدابه وثقافته للعالم الخارجي، عبر ترجمة الروايات الفائزة في كلّ دورة للإنجليزية والفرنسية، وذلك دعما للتقارب والحوار بين الحضارات والثقافات.
وأوضح السليطي أن الجائزة تحولت إلى مشروع ثقافي متكامل، تضمَّن الدراما والمسرح ومزج الفنون بالرواية من خلال جائزة "الرواية والفن التشكيلي" إلى جانب إطلاق مجلة كتارا الدولية للرواية "سرديات"، الرائدة في حقـل نقـد الروايـة العربيـة، وإطلاق تطبيق "مشوار ورواية" ويتمثل في تحويل الروايات الفائزة إلى روايات مسموعة، هذا إلى جانب تأسيس مكتبة كتارا للرواية العربية، والتي تضم أكثر من 10 آلاف رواية ودراسة في نقد الرواية العربية، فضلا عن إقامة دورات وورش على مدار العام لتعليم فنون كتابة الرواية، لمختلف الفئات العمرية.
وأعرب عن شكره وتقديره للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) والتي ساندت هذه الجائزة منذ تأسيسها في عام 2014، ودعم وتأييد مبادرة كتارا باعتماد أسبوع عالمي للرواية، وهو ما أصبح واقعا ملموسا في العام 2021 بعد اعتماد منظمة اليونسكو، كما ثمن دور لجان التحكيم على مجهودها الكبير، في تثبيت مبادئ النزاهة والشفافية بما كان له عظيم الأثر على مُخرجات الجائزة.
وفي وقت سابق من عصر الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول افتتح معرض كتارا للكتاب، ومعرض إحسان عبد القدوس الذي اختير شخصية العام، وذلك ضمن فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية في دورته التاسعة، والذي يستمر خلال أسبوع، وسط فعاليات عديدة تشتمل على ندوات وحفل توقيع كتب الأعمال الفائزة في الدورة الثامنة للجائزة.