الشارقة: بيت الشعر
صدر عن "بيت الشعر" في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 57 من مجلة "القوافي" الشهرية؛ المتخصّصة بالشعر الفصيح ونقده، التي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغةً ولغةً وتراثاً. كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور.
وجاءت افتتاحية العدد بعنوان " القصيدة العربية.. ظواهر فنّية ولغويّة متجدّدة" وجاء فيها: على الرغم من كثرة الكتابة عنه، والدراسات التي تناولت قضاياه المختلفة عبر العصور، فإنّ الكتابة عن الشّعر العربي لا تتوقف، فحياته زاخرة، ومفعمة بالظواهر الفنية واللغوية؛ وفي كلّ دراسة يكتشف القارئ أن مواضيعه متجددة بأساليب كُتّابها، وصياغاتهم التي تبحث دائماً عن الفرادة والتميّز، فهو كريمٌ يعطي من يفد إليه، ويجلس على ضفافه باحثاً عن تجلّياته المختلفة، وعن سبر أغوار قضايا لم يغفلها البحث والنقد العربي، وأولاها اهتماماً بقدر ما للشعر من (أهمية) في حياة العرب، وما يمثله لهم من قيمة وجدانية كبيرة.".
إطلالة العدد جاءت تحت عنوان ""االمعارضات الشعرية.. ظاهرة متفرّدة عند العرب" وكتبتها الشاعرة الدكتورة حنين عمر.
وفي باب "آفاق" كتب الدكتور سعيد بكّور عن "بائية ذي الرمّة.
وتضمن العدد حواراً في باب "أوّل السطر" مع الشاعر عمر الأزمي، وحاوره الشاعر الإعلامي أشرف جمعة.
واستطلعت الإعلامية عبير يونس، رأي مجموعة من الشعراء عن موضوع "التراث وضرورة العودة إليه بصياغات فنية جديدة".
وفي باب "مدن القصيدة" كتب الإعلامي صالح سويسي، عن مدينة "قسنطينة الجزائرية".
أما في باب "حوار" فقد حاور الشاعر الإعلامي المختار السالم، الشاعر الموريتاني العبّاس محمد.
وتنوعت فقرات "أصداء المعاني" بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و"قالوا في..."، وكتبتها الدكتورة وئام المسالمة.
وفي باب "مقال" كتبت الدكتورة سماح حمدي عن "الصورة.. جوهر العمل الشعري ومصدر جمالياته"
وفي باب "عصور" كتب الشاعر الدكتور محمد الحوراني، عن الشاعر الراعي النميري.
وكتبت الشاعرة أسيل سقلاوي، في باب "دلالات" عن "الجدول.. رمز الإلهام والتجدد".
وفي "تأويلات" قرأ الشاعر الدكتور محمد طه العثمان، قصيدة "لا تغلقي الباب" للشاعر سامر الخطيب.
كما قرأ الدكتور سلطان الزغول، قصيدة "يجوبون حزن الليل" للشاعر أحمد علي الفاخري.
وفي باب "استراحة الكتب" تناولت الباحثة موج يوسف ديوان "أخيط على مقاس العطر" للشاعرة ابتهال تريتر.
وفي "نوافذ"، أضاء الناقد د. أحمد شحوري، على موضوع "الشّعراء الرسامون".
واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان "أنشدَ شعرا"، وجاء فيه: "يقولون: أنْشَدَ شعراً، تغنّى بأحرفه حين قام على منبر الشعر يشدو، وحلّق جدّاً، ونالت قصائده قدراً وافراً من عبارات إعجاب من حضروا، صفّقوا لأناقة معناه أو لتجلّيه، واحتفلوا بنجاحاته الآسرةْ؛ فمنذ بداية عصر القصيدة، منذ امرئ القيس، عنترة، اليشكري، الفرزدق والبحتري، وولّادةٌ وابن زيدون. منذ تغنّى به كعب حين ابتدا بقصيدة "بانَتْ سُعادُ" ومن قبله قال ميمون "ودِّعْ هُرَيْرَةَ"، منذ قصائد بشّار والمتنبّي، ومن جاء من بعدهم، كان حبل التواصل بين الذين يبثّون بالشّعر إحساسهم، ويفيضون وجداً على حرفهم بالتجلّي، وبين الذين يودّون أن يلمس الحرف أوجاعهم، أن يغوص بأعماقهم، أن يجسِّد أحلامهم، ويحقّق بالصوت واللغة المستفيضة في الوصف والعزف والرسم بالكلمات."