أدي ولد آدب: مشروع أكاديمي وإبداعي معلق.. يسعى إلى التنزيل

سبت, 08/26/2017 - 19:40

في الآونة الأخيرة، وتحت ضغط الإحساس بسرعة وتيرة الزمن، في أعمارنا المتناهبة عبر جدل الثواني والأماني، بدأ الشاعر والباحث داخل هذا الإنسان، يسترق ما أمكن من هوامش الوقت لوضع اللمسات الأخيرة، على حصاد نتاجه البحثي والشعري، محاولة لتنزيل هذا المشروع المعلق بإكراهات العجز المادي عن النشر، إلى صيغتها النهائية في انتظار أول فرصة:

-في المجال الشعري: بعد نشر وزارة الثقافة الجزائرية سنة 2009م لديوانيه:

1- رحلة بين الحاء والباء.

2- تأبط أوراقا.

تم -حتى الآن- إعادة توزيع الحصاد الشعري، عبر عدة مجموعات، تنتظم كل منها في حقل تجربة ذات تناغم نسقي معين، تنتظر فرصتها للخروج لحيز القراء، مثل:

-3- وجوه (يرسم ظلالوجوه العابرين، التي تركت وشما على سطح مرآة الشعر)

-4- صلوات القوافي(يتسور محراب القصائد، المتدلهة في معراج المديح النبوي)

-5-خرائط الوجع العربي(يتوشح لون جرحنا النازف من المحيط إلى الخليج)

-6- بصمة شاعر(تكتب فيه القصيدة عن القصيدة، متخذة ذاتها موضوعا لها)

-7-كتاب الوجود(يمارس الحفْرَ التأملي في عمق "تيماته" الشعرية الوجودية)

- 8- تأبط أرضا(يخلد جدل الألم والأمل، والفصل والوصل،في حب فلسطين)

-9- كمياء الكلمات(يرصد تفاعلات الحروفعبرالرحيل الأبدي بين الحاء والباء).

 

في المجال البحثي:

يشتغل الباحث، في الفضاء الواسع للثقافةالعربية، ضمن حقول أدبية وفكرية تكاد تجمع بين التقاطع والتوازي:

 

 

 

 

في حقل الأدب الأندلسي: تم نشر:

-1-كتاب: الإيقاع في المقامات اللزومية للسرقسطي، نشرته دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة،2006م.(يدرس إيقاع الشعر والنثر معا، بين "صوت المعنى، ومعنى الصوت").

-2-كتاب: "المفاضلاتفي الأدب الأندلسي/ الذهنية والأنساق"، نشر 2015، من قبل المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بالدوحة.

(حاول أن يدرس الأندلس بكل مشمولاتها؛ مكانا، وزمانا، وإنسانا، وبيانا، وإيمانا، وعرفانا، من خلال أطروحة "المفاضلات"، ليبلور عبرها "الذهنية" المتحكمة في الأندلس، بعدما اخترق بها مختلف أنساقها، وسياقاتها).

-3- بحث: "الرسالة الهزْلية: الوجْه الآخر لابْن زيدون"، في مجلة: " أندلس- مغرب" بجامعة قادس الإسبانية، ع/ 16،:2010م،(يتجاوز الوجه المألوف لابن زيدون الشاعر، إلى ابن زيدون الناثر، وابن زيدون الجاد، إلى ابن زيدون الساخر...)

-4 ـ جدلية البنية والدلالة في مقامة حضرة الارتياح،لابن البناءالمالقي"مشترك"، 2003م، (منشور الكترونيا).

واستكمالا لنحت تصور أشمل، وأكمل، حول الأدب الأندلسي، وأعمق إشكالاته، هناك بحوث جاهزة للنشر، لما تجد بعدُ فرصتها، مثل :

-4- رؤية الأعمدة المتناسخة:عمود الغرابة في الأدب الأندلسي نموذجا.

-5-الرؤية الجمالية في الأندلس،وتحالف الفنون( يَرصدُ جَدَلَ المُرَكَّبَّات).

-6- مَضْيَقُ المَجَازِ: بيْن الحقيقة والمجاز(يتناول حوارالضفتين).

ـ7-النقد موضوعا للمقامة بين المشرق والمغرب.

ـ8- الظواهر المضمونية والفنية في مقصورة حازم القرطاجني.

ـ9- مفهوم التلقي ومركزيته في كتاب السحر والشعر لابن الخطيب.

ـ10- عجائبيات السرد في المجلد الرابع من نفح الطيب (مشترك)

ـ11- ثنائيات الوطن والدين في مأساة المورسكيين.

إلى آخر ماهنالك من مقاربات، حاولت التنكب عن دارج البحث، ومُجْتَرِّ القراءات.

 

 

في حقل الثقافة والأدب الموريتانيين:

هنا يتسع مشروع الاشتغال -عند هذا الباحث- لمفهوم الثقافة الواسع، وللأدب بوجهييه الفصيح والشعبي، في مسعى جاد لتلمس بصمات التميز، باعتبار "موريتانيا بلاد الاستثناءات"، كما سماها في محاضرة بهذا العنوان، وقد تم في هذا السياق، نشر البحوث التالية:

-1- خديجة بنت آدب:خنساء موريتانيا المجهولة،/ جريدة"أخبارالإسبوع"1994

-2-تقاطع الشعر الحساني الموريتاني والشعر الجاهلي، في مجلة "تعالوا"، بجامعة سرت، ليبيا،ع1- 2009م.

-3- إضاءات بين يدي البحث في البنية الإيقاعية للشعر الحساني/مقدمة لكتاب منشور حول الموضوع 2012 ، للباحث المغربي:سعيد كويس

-4- بلاد الألقاب السائبة (منشور الكترونيا في موقع الطوارئ2012م)

-5- ريادة شنقيط المجهولة للنهضة الأدبية –الوطن القطرية/26-8-2013م

-6- فلسفة الترحل في الأمثال الحسانية/بمجلة "ثقافة الصحراء"، في المغرب،ع1/ 2014

-7- الموريتانيون : طقوس الشاي والشعر، أعناب- مجلة ثقافية فصلية، ع/7، يونيو 2016.

-8- الرحالة الشنقيطي الحاج: طائر يفرد جناحية،عودة لمنبع هويتهالمقدس.

منشور بكتاب: أدب الرحلة: ملتقى عيون الأدب، النسخة الثامنة،ماي 2017م

منشورات جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية، العيون- مؤسسة آفاق- المغرب.                      

(تَمَثُّلِ العنوانُ صورَة ذِهْنِيَّة، لهذا الرَّحَّالة الحاجّ، كمَا لوْكانَ طائرًا، قدْ أمْعنتْ به الهجراتُ التاريخية، حتى انتبذَ في مَجَابَاتِ الصحْراء الكبْرى، مكانَا قَصِيا، ثم دَرَجَ علَى انْتِهَاجِ مَساريْن أَساسِيَّيْنِ من مَسَالِك الحَجِّ في رحْلتِه: مَسَار إفريقي، يمَرُّ عبْر "بلادِ السودان"، ومَسَار عرَبِي، يَمُرُّ عبْرَ المَغْرِبِ الكبِير، فكأنَّه بذلك يُفْرِدُ جناحيْه معًا لاحْتِواء طرَفيْ هُويَّتِها، مُنْطَلِقًا عبْرَهما، إلى بِلاد الحرَمَيْنِ، منْبَع الهُوِية المُشْتَرَكَة لِحُجَّاج بيْتِ الله الحَرَام، وزُوَّارِ مَثْوَى نَبِيِّه الخَاتِمِ عليه الصلاة والسلام).

-9-عينيية ابن الشيخ سيدي، وسؤال الإبداع الحداثي(يؤصل لنقد الشعر بالشعر عند الشناقطة)، كتب2003، مشاركة في ندوة أدبية بمراكش، وهو قيد النشرحاليا في مجلة مغربية.

واستكمالا لمسار البحث في الأدب الشنقيطي في بعده التراثي، هناك جمع لمدونة شعرية، تمثل حلقة مجهولة، نَدَّتْ عن كل ما جمعه "الباحثون"، في هذا التراث،  نشرت أولى حلقاتها، عبر مقال: أخديجة بنت آدب... السابق الذكر.

كما أن هناك بحثا مازال مرقونا، قدم في جامعة محمد الخامس بالرباط، 2003م بعنوان:

-10-أهل آدب: بيت الشعر(تَرَصَّدَ توزع الجينات الشعرية، داخل جذور وفروع شجرة العائلة، ما قبل آدب ومابعده).

ومازال هناك أمل في أن يسمح العمر بتخصيص كل فرد من العائلة، بديوان خاص به، فصيحا كان، أو شعبيا، أو هما معا، حتى يعلم الجميع أن الشاعر المبدع: محمد ولد آدب، ما هو إلا الشجرة التي حجبت الغابة، وحتى يعلم جامعو ودارسو المدونة الشعرية الشنقيطية، أن استقراءهم كان -وما يزال- ناقصا، والأحكام والاستنتاجات التي بُنيتْ على الناقص ناقصة.

واستمرارا في رسم ملامح الثقافة الموريتانية، وتقمص ذهنيتها، هناك أيضا:

-11ـ الأمثال الحسانية وقيم المجتمع (نقد العقل البيضاني).

-12- موريتانيا بلاد الاستثناءات"قراءة في مميزات المجتمع"،2013

-13- شجرات الأطلال في عيون الشعرين: العربي والحساني،بين العَبْرَة والعِبْرَة2012

-14- ولاية "تكانت":جنة الأرض، في عيون شعرائها،2013

-15- المبدع سيد محمد بن القصري:" مفرد بصيغة الجمع"،2013

 

مقاربات لأعمال أدبية معاصرة:

لعل أول بحث في هذا الصدد كان مذكرة تخرج من كلية الآداب بجامعة انواكشوط، بعنوان:

- موسيقى الشعر عند ميخائل نعيمة: من خلال الغربال، وهمس الجفون1993م، (كانت مقاربة لجدل لتنظيره النقدي، وتطبيقه الشعري، في هذا الموضوع).

ولئن كان ذلك البحث ما يزال مرقونا، فقد تعزز هذا المنحى بمقالات منشورة، مثل:

-1-"زارافي مدينة العجائب{في الميزان}"- قراءة في كتاب الأستاذ محمد الأمين الشاه- نشرت في ثلاث حلقات ضمن جريدتي الواقع،وأخبار الأسبوع،في موريتانيا 1993،ثم أعيد نشرها في كتاب جديد للشاه نفسه، بعنوان:"عندما كنت كاتبا"، منشورات اليمامة- دار الفكر،بيروت،ط/1- 2010

-2- قراءة في"وجه في مرايا الفقراء"،للشاعرمحمد بن الطالب،نشربذات الجريدة1994م

-3- البنية الإيقاعية في ديوان "شدو الواحة"، للشاعرة خديجة ماء العينين "بين صوت المعنى ومعنى الصوت"، منشور إلكترونيا.2011م

-4-قراءة في كتاب: السياق والأنساق في الثقافة العربية"الشعر نموذجا"، للمرحوم د.محمد ولد عبدي 2012م

-5- جدل العنوان والمتن: قراءة في ديوان "باقة من ألوان القلب"، للشاعرة : أم الفضل عبد الحي2011م

-6-اضبط نفسك على "إيقاع غجري"،  تقديم ديوان الدكتور خالد عبد الودود،الوطن القطرية، ع: 18/1/2016

-7-البلاغة المجنونة: قراءة في ديوان "مروا علي" للشاعر عيسى الشيخ.-جريدة الوطن القطرية، ع:7463، 8/2/2016

-8-المتنبي وفتنة التأويل: قراءة في كتاب " فتنة التأويل: المتنبي من النص إلى الخطاب": د. عبد الرحمن عبد السلام محمود، دار الآداب، بيروت2016.

 

في حقل الشعر العربي القديم:

وهنا أيضا حاول الاستثمار في هذا الحقل، بأدواته الخاصة، عبر تَلَمُّس زوايا ما تزال خارج مدار المقاربات المتداولة، مثل:

-1- عبقرية عنترة بن شداد المركبة:(تفاعل الشخص والنص)، "مرقون" 1990م.

-2- أبو نواس: شاعر الخمر.. والخبز أيضا: جريدة أخبار الأسبوع الموريتانية، 1994م

-3- مديحيات المتنبي: من شعر البلاط إلى بلاط الشعر، حلقات في جريدة الوطن القطرية، 2015م.

-4- معلقات الشعر العربي من التعليق إلى التعالق، (مقاربة جديدة قيد الإنجاز).

 

رؤى نقدية:

تندرج تحت هذا العنوان عشرات المقالات، التي نشرت عبر زاوية "ضمير متصل"، التي يكتبها أسبوعيا، في جريدة الوطن القطرية، منذ 2013م، والتيتجازوت المائتين والخمسين، حتى الآن، حيث لا يكاد مقال منها يخلو من أطروحة ثقافية ما، تثار وتناقش بشكل مركز، فدرما يسمح به حيز الزاوية الضيق نسبيا.. كما أن المقام هنا لا يتسع إلا لمجرد نماذج منها ومن غيرها، للتمثيل فقط:

-1- الشعر الحار.. رؤية، نشر ضمن أعمال (ملتقى عيون الشعر العربي، النسخة الأولى،يوليو 2010م : الشعر وتحولات العصر ، منشورات جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية - العيون ـ مطبعة دار المناهل الرباط ـ 2011م

-2--حتى أدباؤنا عالة على "صندوق النقد الدولي"-الوطن القطرية/18-9-2013م(ينتقد استيراد المناهج والنظريات النقدية من الغرب، دون مراعاة للفوارق)

-3-الحركةالشعريةالعربية: بعدنصفقرن

-4-الحداثة المرغوبة.. والحداثة المعطوبة

-5-فلسفةالإيقاع :بينالكوْنيوالفَنِّي

-6-تجربةالشعرفيموريتانيا .. تنتظرالنقد

 -7- النقدالموريتانيالمنتظر

-8-الشعرالموريتاني: جدلالتقليدوالتجديد

-9-بلادالمليونشاعر: أسطورةالواقع ..وواقعالأسطورة

-10-السرقةالأدبية.. وبصمةالشاعر

-11-الشعر والنقد.. عبر منبر القيس بوك

-12- الشاعر والجمهور.. وجهان لعملة واحدة.

-13-الإلهامالشعري: جدلالشيطانيوالروحاني

-14- الشاعر .. فيمهبعولمةالقبحوالكراهية

-15- الإبداع.. أمام الخوف

-16-الشعر:جدلالذكورةوالأنوثة

-17-التبراع: بصمةشعرالمرأةالموريتانية

-18-بلاغةالصمت.. وصمتالبلاغة

 

-19- المديح النبوي، وتحدي النمطية.

-20- الأمن الذوقي

-21-أموات يرززقون.

 

 

 في مجال التخطيط الثقافي:

ضمن هذا العنوان الكبير، يمكن أن يندرج مقالا:

-1-مقترح: البنك الدولي للعقول، نشرته جريدة " الشرق" القطرية، في حلقات،ابتداء من عدد:8783- بتاريخ:3/مايو2012

-2- "روح المتاحف: استدعاء لما وراء المعروضات"-الوطن القطرية/21-6-2013م.

 

الخلاصة: هذا مجرد محاولة عجْلى للملمة نُثَارٍ من حصاد المشروع الأكاديمي، والشعري المتواضع، الذي يشتغل عليه من يصارع الموج العاتي، من عوائق الظروف المثبطة، وهو يصر على السباحة قدما ضد التيار، الغلاب الذي لا يرحم.

 هذا مع ملاحظة أن هذا العرض الخطي المهلهل، قابل للتركيب في وحدات كبرى تنتظم ماهو قابل للتعايش تحتسقف عنوان واحد، حين يتاح التنفيذ.والله ولي التوفيق.